الجمعة، 10 أبريل 2009

صلاة إسلامية - نصرانية شارك فيها عمرو خالد

كشفت الأمسية الدينية المشتركة «معاً حول سيدتنا مريم» التي نظمتها رابطة قدامى مدرستي سيدة الجمهور واليسوعية، واقعنا اللبناني المنقسم على ذاته، حيث الانتماء إلى الوطن مرتبط بمعبر إلزامي هو الطائفة أو المذهب. وجاء لقاء الصلاة الإسلامي ـ المسيحي في «عيد البشارة» أبعد من حلقات الفولكلور التي تنادي بالعيش المشترك، عنواناً ليس أكثر، لنعود من جديد الى عصبياتنا وغرائزنا.فمن على مذبح كنيسة سيدة الجمهور، كانت الصلاة واحدة وإن اختلفت الطقوس بما هي شكل وإطار لمعنى واحد هو الايمان، حتى الحضور كان يتابع بخشوع، بلا همس، ولا تبرم، وإنما اندغام كامل في تراتيل مسيحية وتواشيح اسلامية، بدت كأنها مناجاة واحدة من صلاة الأبانا إلى تكبير الأذان.تراتيل مسيحية من طقوس متعددة، وتلاوة سور من القرآن الكريم وإنشاد تواشيح دينية وفتلة مولوية، ودعوات وشهادات تؤكد على التلاقي بين الأديان في حوار محوره كلمة الله والسيدة العذراء في الإنجيل، ومريم في القرآن الكريم.اختصرت الصلوات والابتهالات الكثير من الكلام، فبدا كأنه لزوم ما لا يلزم، خصوصاً عندما تحول نبض الموسيقى للغة مشتركة ومفردة واحدة في رحاب الايمان وإن تعددت مشاربه.أكثر من ثلاث وثلاثين جمعية ومؤسسة اجتماعية وتربوية وروحية نظمت هذا اللقاء، من بينها لجنة الحوار الإسلامي ـ المسيحي، هيئة الأوقاف الدرزية، جمعية المقاصد الإسلامية ومؤسستا الإمام موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين للحوار وغيرها، بحضور ممثل رئيس الجمهورية الوزير ابراهيم شمس الدين، ممثل رئيس مجلس النواب النائب ياسين جابر وممثل رئيس الحكومة الوزير خالد قباني، والداعية الإسلامي عمرو خالد، رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي ـ الإسلامي المطران سليم غزال، إمام إقليم كادونا في نيجيريا محمد شافا وقس الإقليم جيمس يويه وعدد كبير من المواطنين من مختلف الطوائف.بعد صلاة الأبانا وتكبير الأذان، كانت موسيقى وترتيلة للعذراء مريم أدتها فرقة جوقة مودستان الفرنسية، ثم تحدث الأمين العام لرابطة قدامى مدرسة سيدة الجمهور ورئيس اتحاد رابطات قدامى المدارس الكاثوليكية في لبنان ناجي الخوري، فأشار الى ان «اللبنانيين يبتهلون بصوت واحد، في وحدة لافتة بالرغم من العواصف المعاكسة».ثم كانت كلمة للرئيس الإقليمي للرهبانية اليسوعية في الشرق الأدنى الأب فيكتور أسود اليسوعي، فتِلاوة من الشيخ يوسف الديك لسورة آل عمران وإنشاد الدكتور عبدو سلامة طوباوية البشارة بحسب الطقس البيزنطي، ثم ألقى الوزير ابراهيم شمس الدين مداخلة بعنوان حضور سيدتنا مريم في الاسلام.اما ترتيلة جميع الأجيال تغبطك، فأنشدها خادم رعية وادي شحرور للروم الأرثوذكس الخوري أنطونيوس سعادة، أعقبها عرض سمعي بصري بعنوان العذراء مريم في لبنان: سبعة أماكن للحج من سيدة حريصا وسيدة المنطرة في مغدوشة الى سيدة التلة في دير القمر وسيدة النجاة بكفيا.ثم تواشيح دينية منفردة للشيخ خضر منجد، فمداخلة لرئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي ـ الإسلامي في لبنان المطران غزال بعنوان مريم في رسالتي وخبرتي، اعتبر فيها أن «شهادة الحياة ليست فقط محطة من الماضي، انما ايضا كلمة للمستقبل»، ورأى ان «مريم من البداية الى النهاية هي مدرسة حياة».بعدها أدت فرقة طرابلس التراثية للإنشاد والفتلة المولوية بقيادة الشيخ جميل الحموي ومن تأليف الشيخ أحمد الرفاعي تواشيح دينية بعنوان «الطاهرة البتول مريم العذراء»، ثم كانت محطة مع ترتيلة «يا فخر المسكونة» لجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب توفيق معتوق، تلاها إنشاد الدعاء المشترك يا ربنا لجوقة «حركة لا تخف» من طلاب الكونسرفتوار الوطني من جميع الطوائف بقيادة الأب منصور لبكي ملحن النشيد، رافقهم عزفا على البيانو لوقا صقر، فمحطة مع تتمة العرض السمعي ـ البصري لأماكن الحج وجولة في سيدة التعزية تعنايل، وسيدة إيليج، وسيدة بشوات، فتواشيح دينية لفرقة الشيخ يوسف الديك بعنوان قصدنا باب مولانا.ثم كانت مداخلة للداعية الإسلامي عمرو خالد بعنوان «شهادتي في سيدتنا مريم»، قال فيها: مريم دعوة لكل ام وامرأة وفتاة، كوني مريمية، مريم دعوة لكل رجل، اياك ان تشتري رصيد البنوك وتنسى رصيد القيم، ستجده عند مريم، تعلم قصة مريم، مريم دعوة للمسلمين والمسيحيين، تعالوا نأتلف على كلمة سواء، مريم اخيرا دعوة للبنانيين، تعايشوا يا اهل لبنان، التعايش اولى من الصدام، اجتماعكم هذا عظيم، لان مريم هي التي نجتمع عليها لنتعايش ونتآلف. ----------------------http://assafir.com/Article.aspx?Edit...20%D8%B6%D9%88

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية