الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

علي بابا والأربعين حرامي.. وكيف أسقطوا توصيات الحزب الوطني!!





والأربعين حرامي.. وكيف أسقطوا توصيات الحزب الوطني!!







العدد (188) : 30/3/2009










بين الحين والآخر تخرج علينا الحكومة بتصريحات مفاجئة تبعث الأمل في نفوس المواطنين بأن الأيام العجاف التي يعيشونها سوف تنتهي بلا عودة.. وتعطي التصريحات لهؤلاء البسطاء الأمل في إنهاء أسطورة احتكار الحديد والأسمنت والقضاء علي ارتفاع الأسعار في السلع البسيطة التي يستخدمها الإنسان في معيشته.. ولأن الحكومة والحزب الوطني وجهان لعملة واحدة ولا يختلفان كثيرا في الفكر أو تنفيذ برامج هذا الفكر.. فقد خرج علينا صفوت الشريف أمين عام الحزب منذ أيام بتصريحات ليست جديدة إنما هي تصريحات تقال بين الوقت والآخر بضرورة مشاركة الأحزاب في تفعيل أواصر الديمقراطية وأهمية تطوير دور الأحزاب لأداء برامجها للمشاركة في رفع المعاناة عن الجماهير.. حقيقة أسعد بسماع هذه التصريحات وأتمني تنفيذها علي أرض الواقع.. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. فسرعان ما تتحطم التصريحات علي صخرة التعنت وحرب المصالح بين قيادات الحزب الوطني.. فمنهم من يسعي لتحريك الماء الراكد ومنهم من يعطل لمآرب شيطانية.. ربما تدور في رؤوسهم لشئ ما في نفس يعقوب.. وإن كنت أري أن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني له رؤية مستقبلية طيبة وهو رجل يواجه امبراطورية الحرس القديم ممن يحاصرونه بالأفكار الباهتة التي تهدد مسيرة حزبه.. ولكنه يلتزم الصمت حتي يعدي المركب وحتي لا تغرق السفينة الكبيرة في قاع البحار الهائجة.. وحتي لا يقال أننا نتكلم فقط.. أقول ان جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني أطلق تصريحات عام 2005 بأن الحزب الوطني يضع خطة لإنهاء أزمة نواب التجنيد وأن القيادة السياسية ترفض وضع أي عراقيل أو موانع لممارسة الحقوق السياسية وإن المواطنة هي أساس الديمقراطية ووضع الحزب رؤية المؤتمر العام الثاني للحزب وكان من بينها السماح لمن تخلفوا عن ميعاد الخدمة العسكرية ودفعوا الغرامة المقررة قانونا بالترشيح للانتخابات البرلمانية علي أن يكون الترشيح بعد مدة رد الاعتبار واقترح الحزب الوطني أن يكون مدة الرد 10 سنوات... ويومها خرجت علينا الصحف القومية تعلن عن قيادات الوطني الأشاوس وجهودهم لتعميق نظرية الانتماء وتوطيد أواصر الديمقراطية.. وبارك صفوت الشريف ما أعلنه جمال مبارك.. وانتظر أكثر من 12 مليون مواطن ممن تخلفوا عن التجنيد الفرج وخاصة وأنهم دفعوا الغرامة التي حددها القانون العسكري وحصلوا علي شهادات مزيلةبعبارة غير مطلوب للتجنيد نهائيا.. لكن عصابة علي بابا والأربعين حرامي.. وقفوا بالمرصاد أمام توصيات الحزب الوطني وحطموا رؤية الحزب من خلال اللوبي المعروف مما يواجهون منافسين أقوياء بدوائرهم الانتخابية من المتخلفين عن التجنيد وأقول ان اللوبي نجح بجدارة لايقاف توصيات الحزب الوطني حيث قام عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية ومعه حينئذ الصحفي محمود معروف وفاروق طه والبدرشيني وغيرهم باقناع النواب بضرورة التوصيات ضد اتجاهات الحزب الوطني وكان حملة اللوبي لأسباب أولها ان فاروق طه عضو مجلس الشعب الحالي له ارتباطات وطيدة وعلاقات حميمة بالدكتور فتحي سرور وهو الذي يواجه نائب التجنيد مجدي مفتاح بالمنيا أما محمود معروف فكان يواجه رضا عبد الرحمن بطوخ وعبد الأحد جمال الدين الذي كان يواجه صلاح رجب والبدرشيني نائب الوطني بالاسكندرية كان يواجه صبري عبد الصبور والمنافسين للوطني يعانون من مشكلة التجنيد.. وهي المشكلة المستحدثة بتخطيط محكم من عصابة علي بابا ودليلي ان المشكلة مستحدثة انه لم يتم منع أي مرشح من خوض انتخابات البرلمان إلا في عام 2005 رغم أن البرلمان يعمل دون توقف بدء الحياة البرلمانية.. ما طرحته هو صورة حية للتخبط ولعبة المصالح التي يدفع ثمنها الشعب وتكشف لعبة المصالح سوء الحالة السياسية والتي بسببها زادت معاناة المواطنين وماتت آمالهم.






أقول انه ينبغي علي الحزب الحاكم أن يعي ويعرف ان مصر ليست ملكا لأحد أو لفئة قريبة من الحاكم.. إنما مصر لكل المصريين وكل الأحزاب ولأن الأحزاب جزء لا يتجزأ من النظام الحاكم أطالب الحزب الوطني بتعديل القوانين التي تتيح للأحزاب خوض الانتخابات بما يضمن عدم تزوير الانتخابات لحساب حزب علي آخر.






وفي النهاية أؤكد أن عصابة علي بابا والأربعين حرامي إلي زوال وان الفجر سيسطع بعد ليل طويل.






بواسطة: أسامة درويش







0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية