أتباع آل سعود ومرض عضال إسمه الشيعة والفرس المجوس
ليست لي عداوة شخصية مع ما يسمى اليوم بالمملكة العربية السعودية ولا يهمني أمر أي جلف من أجلافها القائمين على أمرها أو أي شيخ من شيوخ الرذيلة والإرهاب والإغتصاب وفتاوى الذبح في هذه المملكة ولم أكن أعير أدنى اهتمام لأمرها خيرا كان أم شـرا لولا تدخلها السافر المفضوح والمستمر في شؤون العـراق وما سببه هذا التدخل من إزهاق لأرواح الأبرياء من العراقيـيـن وتقويض لكل مساعي جبر الخاطر العراقي طيلة الاعوام الاربع الماضية التي تلت سقوط نظام البعث الهمجي والذي تمثل بأحد لقطاء البداوة والتخلف العربي ، ولا أنكر في نفس الوقت تدخل غير السعودية من بلدان الشر المحيطة بالعراق مثل ايـران والاردن وسوريا أو حتى بقية دويلات الخليج الغارق بالـشذوذ الجنسي واللواطة وترقيع البكارة ، لكن كان ومازال لمملكة الإنحطاط الوهابي الأعور التدخل الأكبر والنصيب الأوفر في أراقة الدماء البريئة في العراق وتدمير كل شيء فيه وبشكل علني ولأسباب طائفية بغيضة لا تخفى على المطلعين في هذا الشأن. أقول للذين ينسبوننا للصفوية مرة وللفرس المجوس مرة اخرى وكأن الإنتماء لغير البدو والجهلة من آل سعود سبة ومذمة ، الفرس ، على الأقل ، أمة عريقة ذات حضارة وكبرياء وتاريخ وسيادة وتراث واذا افتخرت أمة الفرس على غيـرها فإنها تفتخر بما عندها من مقومات الأنسانية والفـلسفة والأدب والرقي والأنفة والشجاعة وكلمة لا كبيرة ومدوية بوجه الأعداء والغزاة والطامعين ، أما أمة آل سعود فبماذا تفتخر؟ بحضارتها الإسلامية التي تـتبجح بها والتي أسسها العراقيون والفرس انفسهم؟!
لقد أصبح هذا الإتهام بالإنتماء للفرس والمجوس سهلا جدا وجاهـزا ليُرمى به كل من يتكلم بضميره وعقله ومن معانات شعبه وناسه. لو كان أمر انتمائي بيدي ، لاخترتُ مجبرا أن أنـتمي لمعاشر القردة والخنازير ولا أنتمي لهذه الأمة المتوحشة التي يفتي شيوخها بـإبادة أهلي وشعبي ومحو حضارة وتراث وثروات بلدي وتشجع على هدم وتدمير مقدساتي وتسمي ذلك جهادا وتقربا لربها الذي لا يشبع من الذبح والدماء ، لكنني وللأسف واقولها بمرارة أنا عربي أبن عربي وعزائي الوحيد في هذا الانتماء انني عراقي وهذا يكفيني الى يوم تكفيني ، وقد ضحيت بـإخوتي وكثير من أقاربي واحبتي مثلي مثل أغلب العـراقيـيـن خلال الحرب العراقية الإيـرانية الظالمة دفاعا عن مؤخرات السعوديـيـن والعرب وحماية لهم من تصدير الفرس المجوس كما يسمونهم لثورتهم الإسلامية ... فبماذا كافأتمونا عن هذه الحرب وعن التضحيات التي قدمناها جهلا لأجلكم؟ وبماذا استقبلتمونا حينما لجأنا اليكم؟ لقد سجنتمونا في الصحراء لسنين وسنين وعاقبتمونا اشد العقاب وكان أول سؤال وجهتموه لنا ونحتموه في ذاكرتنا العراقية الطيبة المعذبة هو "انت مسلم لو شيعي؟" هذا السؤال الذي لم نكن نعرفه قبل ان نسمعه منكم في مخيمات رفحاء ومعسكرات الأرطاوية. ولولا هذه التضحيات الغالية التي كلفتنا الغالي والنفيس وجعلتنا في مصاف آخر الشعوب والأمم ، لـرأينا السعوديـيـن الآن وقد توشحوا بالحزن والسواد واستعدوا للطميات عاشوراء القادم على الأبواب ولراينا عبدالله بن جبريـن الأعور تعصّـب بعمامة الشيعة وأخذ يتحضر لقرأءة المقـتـل الحسيني على مسامع المسلمين عبر الفضائيات الخليجية بدلا من اصدار فتاواه اللعينة بتفجير المقدسات في العراق وذبح العراقيين الذين ليس لهم لا ناقة ولا جمل بشكل هذا الشيخ القميئ الممسوخ وعقدته النفسية المتأزمة وعداوته مع الإنسان العـراقي .
وعليه ، أقول لكل المعلقين على المواضيع السابقة الشاتمين منهم والمنـتـقدين بإسلوبهم الإقصائي العنصري المعروف ، ان العالم بات يعرف جيدا ان ليس في الأنسان السعودي شيء ينبض بالحياة أكثر من جهازه الذكري الهائج ، فلا عقل ولا قلب ولا فهم ولا اخلاق! كان الأحرى بكم أيها السعوديون المعلقون الاشاوس يا من لا تعرفون عن اصحاب الرأي الآخر سوى انهم ابناء متعة وروافض وفرس مجوس أن تقرأوا الموضوع قبل أن تنتقدوا وأن تفهموه قبل ان تشتموا وتلعنوا ، لكن مصيبة الأنسان الكبيرة بكم هي انكم لا تقرأون ولا تفهمون ولا تعرفون شيء من هذه الدنيا سوى الكراهية واحتقاركم للمرأة وتكفيركم لبقية المسلمين. أنا لم آت بشيء جديد في الموضوع السابق حول "شعراء الرافضة" فهذا الأمر يعرفه القاصي والداني وهو موجود في كتبكم وفي مناهجكم الدراسية وعلى مواقعكم الألكترونية الكثيرة والتي تنفثون من خلالها حقدكم على كل ما هو جميل ، لكنني فقط احببت الإشارة الى هذا الأمر وتساءلت عن سبب تنكركم في ما بينكم لهذه الرموز الأنسانية وفي نفس الوقت تفتخرون بها على من سواكم ، فما هذه الأزدواجية المضحكة يرحمكم الله؟!
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية