الثلاثاء، 5 مايو 2009

سلسة عمائم فوق رؤس بهائم .. للرد على المدعوه خالد الجندى 11

1
قال خالد الجندي:
"عارفين أول ثلاثة حتحمى بهم النار تسعّر بهم النار يوم القيامة يعني المقدمة إللي حيتسخن بهم النار يوم القيامة أول ثلاثة [عالم ومتصدق وشهيد] تخيلوا أظن دي أحسن ثلاثة أعمال إحنا سمعنا عنهم يعني الثلاثة دول". إلى أن قال: "دول إللي قال ربنا عنهم: [وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورًا].
الرد: أوَّلا من النادر أن يروي خالد هذا حديثًا عن
رسول الله كما هو فإن تغيير ألفاظ الحديث وتحريفها دأبه وَديدنه. ثم إن هذا الحديث ورد في قارئ القرءان الذي قرأ القرءان في الدنيا وكان مرائيًا ليقال عنه قارئ صوته حسن هذا يقول الله له: عبدي ءاتيتك القرءان فما عملت فيه وهو أعلم يقول: يا رب قرأته فيك أي في سبيلك يقول الله له: كذبت قرأت ليقال قارئ وقد قيل ثم يلقى في النار، ثم الذي أنفق ماله سأله الله وهو أعلم: عبدي ءاتيتك المال فما عملت فيه يقول يا رب أنفقته فيك يقول الله: كذبت أنفقت ليقال جواد وقد قيل، والمجاهد المقاتل للأعداء يقول لله: قاتلت فيك أي في سبيلك يقول الله له: كذبت قاتلت ليقال جريء شجاع وقد قيل وهو في صحيح مسلم فهؤلاء كان همهم السمعة

والرياء .والرياء هو العمل رجاء محمدة الناس وثناء الناس، فمن راءى بصلاته وبصيامه وصدقته وحجّه وقراءته للقرءان يقال ذنبه كبير وقع في الرياء ليس له ثواب بالعمل الصالح الذي عمله وعليه معصية الرياء فالمرائي ليس كافرًا إنما هو مسلم عاص من أهل الكبائر، ولو مات مرائيًا ولم يتب إن شاء الله عذّبه وإن شاء الله سامحه.


_________

2

في شريطه المسمى الإيمان بالملائكة:"أول ما يعلن إنّو ربنا سبحانه وتعالى جاي، ولله المثل الأعلى هو القرءان قايلك كده في سورة الفجر {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(22) }".
الرد: هذا الكلام فاسد وهو قوله (إنو ربنا جاي) فإن الجاهل قد يتوهم أنّ الله أفرغ مكانًا وملأ ءاخر، يوهم أنَّ الله جسم وكمية وأتى إلى أرض القيامة، ويوهم أنّ الله له مكان في جهة فوق. ثم من يعلن على زعمك أنّ الله جاي، فإن كنت فهمت ذلك من هذه الآية: { وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(22) } [
سورة الفجر] فهذه مشكلتك لأنك أسأت فهم الآية ولم تعلم معناها على الوجه الصحيح. فلو رجعت إلى تفسير الإمام المجتهد أحمد بن حنبل وهو من رؤوس السلف الذي أوّل تأويلاً تفصيليًّا لفهمت المراد والصحيح ولنفعت الناس بتأويل هذه الآية الشريفة، قال الإمام أحمد رحمه الله: "جاءت قدرته" أي أثر من ءاثار قدرته لأنّ يوم القيامة يوم الأهوال العظام، ومن ذلك أن سبعين ألف ملك يجرون جزءًا من جهنم كل ملك معه سلسلة اللهُ أعلم بضخامتها يقربونها من أرض الموقف يبقى بينها وبين أرض الموقف مسيرة أربعين سنة فيراها الكفار فيزدادون رعبًا وخوفًا وقلقًا واضطرابًا. وكل ملك من هؤلاء الملائكة في القوة يزيد على قوة البشر، ثم يُردُّ ذلك الجزء إلى مكانه، هذا شىء من واحد من كثير من أهوال القيامة، كذلك بقدرة الله حين يحضر الملائكة في سبعة صفوف لعظم ذلك اليوم حتى يحيطوا بالإنس والجن، ولا أحد يستطيع أن يخرج من هذا المكان ذلك اليوم تظهر أمور عظيمة. فحذار أن تفهم من أي ءاية متشابهة معنى فاسدًا يكذب{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(11)} [سورة الشورى].

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية