الأربعاء، 13 مايو 2009

عقيدة الولاء والبراء بين سندان عمرو خالد ,ومطرقة الاخوان !!2

ربما يسأل البعض لماذا لم أذكر حسنات الإخوان جارياً على القاعدة المشهورة (الموازنة بين الحسنات والسيئات)؟!فأقول لك هذا أمر لم يكن عليه سلف الأمة وعلماؤها الذين وقفوا أمام أهل البدع والأهواء وبينوا حالهم للمسلمين، فكم من الرجال قال فيهم علماء السلف: فلان حديثه ليس بشيء، وفلان لا نأخذ عنه وفلان ضعيف؛ لأن الغرض هو التحذير.وهذه القاعدة التي قعَّدها الحزبيون لتكون بديلاً للقاعدة التي كشف عوراها أهل العلم وهي: (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) وقد أنكرها جمع من أهل العلم في عصرنا كالشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ الوادعي – رحمهم الله – وغيرهم.وقد سُئل العلامة ابن باز – :- : عن أناس يوجبون الموازنة أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعة ليحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه؟فأجاب – :-: قائلاً: (لا، ما هو بلازم ما هو بلازم، وهذا إذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير، اقرأ في كتب البخاري "خلق أفعال العباد" في كتاب الأدب في الصحيح كتاب السنة لعبدالله بن أحمد، كتاب التوحيد لابن خزيمة، رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع إلى غير ذلك يوردونه للتحذير من باطلهم ما هو المقصود تعديد محاسنهم، المقصود التحذير من باطلهم ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر، إن كانت بدعته تكفره بطلت حسناته وإن كانت لا تكفره؛ فهو على خطر؛ فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها) .وقال الشيخ الألباني –:- في رده على هذه القاعدة: (هذه طريقة المبتدعة حينما يتكلم العالم بالحديث في رجل صالح وعالم فقيه فيقول عنه سيء الحفظ هل يقول إنه مسلم وإنه صالح وإنه فقيه وإنه يرجع إليه استناط الأحكام الشرعية- إلى ذلك- من أين لهم أن الإنسان إذا جاءت مناسبة لبيان خطأ فيهم إن كان داعية أو غير داعية لازم ما يعمل محاضرة ويذكر محاسنه من أولها إلى آخرها الله أكبر شيء عجيب – وضحك الشيخ هنا تعجباً-) .وسُئل فضلية الشيخ ابن عثيمين – :- عن هذه القاعدة فقال: (إذا كان يريد أن يردَّ بدعته فلا وجه لكونه يذكر المحاسن في مقام الرد، يعني أن الرد يكون ضعيفاً وغير مقبول) .

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية