الاثنين، 1 يونيو 2009

كيف يكون هذا المسيح عليه السلام الها" .. سؤال للنصارى ؟؟


بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت قد اشرت فى موضوع سابق متواضع عن بعض النقاط التى ينبغى عليك تفهمها وانت مريدا لكى تفهم القدر , وذكرت ان من هذه النقاط ان الله سبحانه وتعالى عليما حكيما , وان الشر المطلق لا يقدره الله على العباد , بل ان الشر اذا دفع به شر اكبر كان خيرا , وهذا ما استشهدت به انفا و قصة الخضر وموسى .طيب , هذه النقاط توضح لنا تقريبا لماذا نعبد الله عز وجل , لانه العليم والحكيم , واذا كان من صفات الاله انه عليم حكيم , فان من صفات الالهه الباطلة انها لا تعلم وليس ثم حكمة , بل اننا نرى دائما ان من ادعى الالوهية لنفسه او صرفها لغير الله كان بالاله الحق جاهل ولهذا كان من جهلة انه عبد غير الله وهذا ليس فيه ادنى حكمة , او انه عبد هذا الموسوم زورا وبهتانا , فكلما اراد ان يوضح للناس علم وحكمة الاله المزعوم فضح على رؤوس الاشهاد , وبان جهلة وجهل الهه ومعبوده .واذا تأملت هذا اعنى صفات الاله والتى منها العلم والحكمة تجد اذا طبقت على الهة الباطل بان زيفها وحمق اتباعها , وجلال غيها وعبثها .وهذا الفرعون لما ادعى الربوبية والالوهية كانتا من لوزمها القدرة والعلم والحكمة , اذ انه قال انا ربكم الاعلى واذا كان هو الرب فانه مربوب له توحيده من افراده بالخلق والتدبير وافراده بافعاله , وهذا كله قد كشف زوره بالغرق , اذ لو كان ربا حقا لما قدر عليه اليم ولا اصبح محتاجا الى الاله الحق واستغاثته به عند غرقة , وكذلك لو كان الها كما ادعى لعلم ما نصب له عدوة موسى اذا جاز التعبير , ولكان من حكمته ان لا يذهب الى اليم ليغرق مهما كان الامر , فلما لم نر هذا علم انه دجال من الدجالين الذين كشفت عورتهم قبل ان يضعوا الثياب , ولهذا كان لطيفا جدا وانت ترير ان تعرف الاله الحق ان تعرفه بصفات الكمال نفيا واثباتا , وهذا ما افتقده الفرعون كذلك من انه جاهل عاجز احمق .وهذا الاله المسيح لو طبقنا عليه صفات الكمال فهل ستراه الها حقا معبود صدقا , ودع جانبا ما صرح به المسيح كثيرا فى الانجيل من انه نبى ومعلم ورجل صالح , والمسيح من هذا التهمة براء , اذن اذا ركزنا على ما وصفة به الاتباع من انه اله احب العالم وجاء لخلاص العالم من الهلاك وما شابه من كلامات تشوبها الغموض والريبة , تجد انه من اسهل الطرق لنقض الوهية المسيح هى توحيد الاله بكمال الصفات .يعنى اذا قلنا ان الاله عليما حكيما , فنجد ان المسيح فى كثير من مواقفه صرف العلم للاب , بل انه صعق لما ذهب لشجرة التين ووجدها بغير ثمار , وحتى تصوير العهد القديم لموقف اختبآء ادم وبحث الاله عليه فى ارجآء الجنة ليحتاج الى اعادة نظر فى صياغة هذا التصوير .فمن الناحية المنطقية المسيح لا يكون الها لانه خلق ولم يعلم هذا التدهور الذى ستؤول اليه البشرية من هذا المخلوق الضعيف , بل انه لما رأى ان السموات والارض حسنة دل هذا على نقص تصور لدى الاله , ومن الناحية العملية نجد ان المسيح نفسه يكاد يقسم لهم بالله انه ليس فيه صفه العلم , الم تر كيف تعامل مع الذين قال لهم ان هذا اليوم وتلك الساعة لا يعلمها الا الاب.ولما كان العلم يتضمن الحكمة وهى من لوازمة والله اعلم , رأينا هذا التخبط فى تصرفات الاب , كيف يتصرف فيما صنع ادم فهو كتب على العاصين الموت ثم هو يعود فينزل ليستشهد على الصليب فداء لجماهير الارض, وهذا تصرف من لم يعرف ما هى الاحداث التى ستكون لو كانت, ولهذا ما استحق المسيح يوما هذه الالوهية .ورأينا ان المسيح لم تكن له القدرة لسخط اعدائة قردة وخنازير , وحقيقة انا لا افهم هذا البعد الغريب :ان الاحداث كلها تدور فى فلك الفادى للبشرية , والانقاذ السريع لواحة الارض , فى الوقت الذى نرى فيه اعداء يريدون قتله , يعنى هو يريد انقاذهم وهم يريرون تتبعه واقصائه من على الارض .المهم ان هذه الصفات لا يتصف به المسيح ولهذا كان منطقيا جدا الا يكون الها يعبد , واذا علمت هذا فاعلم انه لا اله الا الله , المتصف بكمال الصفات , واذا تاملت رايت عجبا فى عقول القوم , ورحم الله ابن القيم حين قال , فعجبا لقبر ضم ربنا واعجب منه بطنا قد حواه , والله اعلى واعلم , ونستغفر الله على جهلنا .يتبع باذن الله ......

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية