الأحد، 1 نوفمبر 2009

ندخل جميعاً الانتخابات القادمة! - بقلم: ايمن نور



يسألني كثيرون، أينما أذهب، في المحافظات، في التجمعات، نساء وشباب ورجال، مثقفون، ومسيسون وحزبيون ومحترفون وهواة، هل يرشحون أنفسهم للانتخابات القادمة لمجلس الشعب؟! بعضهم يسأل السؤال ويزيد عن جدوي خوض الانتخابات بعد غياب إشراف القضاء.. وتغليب احتمالات رفض الرقابة الدولية.







.. أجيبهم بأنه من رأيي أن كل من يجد في نفسه الكفاءة لتمثيل هذه الأمة فليفعل بغير تردد!






صورة برلمان مصر يجب أن تعكس صورة مصر التي نريدها، وليست مصر التي نراها علي شاشات أنس الفقي في جلسات المجلس الحالي والمجالس السابقة!!






.. أري أنه لا خيار أمامنا، فإذا اخترنا السلبية، ووقفنا متفرجين، انتظاراً لإصلاح الأحوال سيطول انتظارنا، وستتحول الأحوال من سيئ لأسوأ.. وإذا شاركنا جميعا أمكننا أن ننفخ الروح في هذا الجسد الميت.. وهي روحنا جميعاً التي تتوق للحرية والعدالة وحق الناس في الاختيار!!






.. بعض الذين يتبنون فكرة المقاطعة، ويقدسونها، هم في تقديري، جماعة من الكسالي، يصلحون لقيادة المنتديات، والجمعيات الأهلية، ولا يصلحون لقيادة عملية إصلاح هذا الوطن من فوق مقاعدهم علي المقاهي السياسية أو حتي من داخل مقارهم الحزبية!!






.. يسألني البعض، وماذا عن الضمانات، ولو بالحد الأدني؟! وأقول: ضمانات أو لا ضمانات، فلم يكن وجود القضاة علي كل صندوق الضمانة الوحيدة والأكيدة لتفادي التزوير!! ففي ظل وجود القضاة شاهدنا دوائر غارقة في التزوير، فالمهم هو الضغط من أجل إرادة سياسية تقبل بانتخابات نزيهة.






.. نعم علينا أن نطالب بعودة إشراف القضاة، وأيضاً علينا أن نحرك الرأي العام الداخلي والخارجي للضغط علي الإرادة السياسية، للمستبدين، محترفي تزوير الانتخابات، والاستفتاءات!! فقد شهدت مصر في السبعينيات انتخابات وحيدة نزيهة، في زمن الرئيس السادات وتحديداً التي أجراها ممدوح سالم وبغير إشراف كامل للقضاة وشهدت العكس حتي في ظل إشراف القضاة!!






.. علينا أن نطالب ونضغط بكل قوة، من أجل «ميكنة» الجداول الانتخابية، وتنقيتها من الأموات، والقيود الوهمية، وعلينا أن نطالب بالتصويت والفرز الإلكتروني.. وغيره من الضمانات التي تتوفر اليوم لمعظم شعوب الأرض، فكيف لنا أن نفعل كل هذا ونطالب به إذا جلسنا في بيوتنا بدعوي المقاطعة؟! إذا قاطعنا الانتخابات سيجري النظام أنزه انتخابات لأنه سينافس نفسه بنفسه فقط لا غير!!






.. يجب أن نخوض جميعاً تلك المعركة، ولو نجح نائب واحد، حر شريف، بإمكانه أن ينقل تحت هذه القبة أصوات ملايين الممنوعين بالتزوير من الكلام، ومن التاريخ لنا أمثلة رائعة فقد كاد يوسف الجندي قبل الثورة أن يهز عرش الحكومات شبه منفرد في مجلس الشيوخ، وكذلك فعلها عبدالحميد عبدالحق، وأجادها بعد الثورة العظيم عادل عيد والرائع محمود القاضي والفاضل ممتاز نصار!!






.. لقد كان «تشرشل» وحده في مجلس العموم البريطاني، يملأ المجلس قوة وحكمة، وكذلك «بوانكاري» و«كليمنصو» في الجمعية التشريعية الفرنسية!! ورغم هذا لم يعب «تشرشل» أقوي رجل في العالم عندما أسقطوه يوماً في الانتخابات!! ولم ينتقص من زعامة مصطفي النحاس سقوطه في انتخابات عام 1925 والتي أصبح بعدها زعيماً للأمة ورئيساً للوزراء بعد سنوات قليلة من سقوطه بالتزوير.






.. أقول للجميع، للقادة، والرموز، للنساء، والشباب، للمستقلين والحزبيين، ادخلوا الانتخابات قولوا كلمتكم علناً، واثبتوا في كل لحظة نكول النظام الفاسد عن وعوده الكاذبة، لا تكتفوا بالهمس، والبيانات، والمقالات، والحديث في المنتديات!! انزلوا للناس التحموا بهم.. اجعلوهم شركاء في مقاومة التزوير، شهودًا عليه!!






.. يا قادة المعارضة الرسمية وغير الرسمية مدوا أيديكم لبعضكم، توحدوا ولو مرة واحدة تجدوا يد الله ويد الشعب فوق أيديكم!!






0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية