الحجاب فى عصر الذئاب ,, تذكروا يا أولى الالباب !!
الحمد لله وحده ..
أما بعد، مررت لتوي وأنا أقلب صفحات الانترنت على شبهة سخيفة أطلقها أطباء غربيون ضد الحجاب ولبس النساء المسلمات للحجاب، وجعلوا لها حملة أطلقوا فيها كلابهم في بلاد المشرق الأقصى الاسلامية بالذات ليروجوا لدعوى تحذير النساء من الخطر الصحي للحجاب على أجسادهن - زعموا!يقولون ما حاصله أن حجاب المرأة المسلمة يمنعها من التعرض للشمس، والتي هي المصدر الأساس لتكون فيتامين دال D في الدم والذي يتحول الى كالسيوم يترسب في العظام ..
فالتي تحتجب بحجاب المسلمات في زعمهم، تحرم نفسها من هذا الأمر
الضروري، وعليه فانها تتعرض للاصابة بأمراض العظام وهشاشتها وربما أصيبت في سن مبكرة بالكساح كذلك، وكل هذا لأنها - تأمل - ترتدي الحجاب فلا تسمح للشمس بالوصول الى جسدها!!!
فهل قرأتم شبهة أشد سخفا من هذا من قبل؟أنا أعجب والله، ما ظن هؤلاء القوم بعقولنا وعقول نسائنا؟؟
قاتلهم الله!لقد غفل هؤلاء السفهاء - أو تغافلوا - عن حقيقة مهمة للغاية، ألا وهي أن اللباس - أيا ما كانت درجة كثافة نسيجه ومادته - لا يحجب أشعة الشمس الا حجبا جزئيا ضئيلا! بل وكلما كان لونه أعتم، كلما كان أقل حجبا لأشعة الشمس!
ولهذا يوصون الناس في الصيف بألا يلبسوا ألبسة قاتمة اللون وكلما كانت أنصع بياضا كلما كان أفضل، وان لبسوا لباسا خارجيا قاتما، فليجعلوا تحته لباسا داخليا أبيض اللون، وقد أجريت دراسات علمية كثيرة على مدى تأثير الملابس في حجب أشعة الشمس عن جسم الانسان فيها توصيات بهذا الشأن كثيرة .. (وهنا فائدة لطيفة في أن المرأة التي تلبس الحجاب الكامل "النقاب" الأسود اللون - والذي يمتاز عن سائر الألوان بأنه لا ظل له فلا يصف جسد المرأة - تكون من هذه الجهة في الحقيقة أكثر الناس عرضة لأشعة الشمس عبر ذلك اللباس لأن اللون الأسود لا يعدله شيء في امتصاصها وايصالها الى الجلد، فلو أنها لبسته ولم تلبس شيئا تحته، أو لبست زيا داخليا شفافا مثلا، كانت أكثر الناس قدرة على التعرض لأشعة الشمس طوال النهار في نفس الوقت الذي تكون فيه أشد الخلق سترا لجسدها، فسبحان من له الحكمة البالغة فيما شرع واختار لأمته!)فالعجب كل العجب من استهانة هؤلاء المرضى بعقولنا والتي وصلت بهم الى هذا الحد!
ثم حتى لو فرضنا تنزلا أن اللباس عموما يحول دون وصول تلك الأشعة، فأنتم اذا تدعون الناس جميعا لأن يسيروا في الشوارع عراة، رجالا ونساءا ولا فرق، دفعا لذلك الضرر المزعوم، والا فمن ناحية المساحة التي تغطيها المرأة المسلمة المحتجبة من جسدها، فانها لا تزيد بجملتها كثيرا عما يغطيه عامة الرجال والنساء في لباسهم التقليدي في أغلب بلاد العالم! فالمرأة المحجبة تزيد على الرجل الكافر - مثلا - الذي يلبس السترة والقميص الافرنجي كل يوم للذهاب الى عمله، من جهة مساحة ما يستره القماش من جسديهما، في الرأس والكفين وفقط، وربما في قدر يسير من الذراع مثلا، بغض النظر عن طبيعة حياكة اللباس نفسه وتفصيله وهيئته! فهل هذا القدر الذي زادت به المرأة المسلمة تغطية لجسدها بالقماش، يجعلها عرضة لمرض العظام ولهذا النقص الشديد في فيتامين دال الذي يزعمون معاناتها منه هي بالذات دون غيرها من الخلق؟؟؟ما أخيبكم!وحتى لو تنزلنا مزيد تنزل وقلنا أن المرأة المسلمة لن تنال قسطا من أشعة الشمس يكفيها حتى تتعرض لها بجلدها المكشوف لمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل، فهل من شيء يلزمها بأن يكون كشفها لجلدها للشمس = في الشارع أمام أعينكم؟؟؟ بل وأتحفكم أيها الأطباء السفهاء بمعلومة قد تغفلون عنها، أنه ما من مشروب ندبت السنة على الاكثار منه والاستزادة مثل اللبن الحليب .. وهو من أغنى صنوف الأغذية بالكالسيوم! فالذي شرع ونهى وأمر، ليس مخلوقا قاصرا، وانما هو رب السماوات والأرض العليم بكل شيء، الخبير بما خلق! ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)) ..فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة ..
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية