الخميس، 29 أكتوبر 2009

قاتل "الشربيني" يطلب طبيبًا ويتسبب في تأخير الجلسة الثالثة ..




فقد المتهم بقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني (شهيدة الحجاب) أعصابه الاربعاء أثناء الجلسة الثالثة لمحاكمته بألمانيا ، وأخذ يضرب الأرض بقدميه ويضرب برأسه على الطاولة.



جاء ذلك بعد أن طلبت منه القاضية أن يرفع غطاء الرأس الذى يخفى به وجهه فرفض .. ثم قام رجال الشرطة برفع غطاء الرأس عنه عنوة , ومن ثم طالبته بأن يخلع نظارة الشمس التى يرتديها فرفض ثم أصابته حالة من الهيجان قام على إثرها بتحطيم كل ما يصل إلى يده وبدأ فى ضرب رأسه بالمائدة التى يجلس أمامها , فقام أفراد الشرطة بمنعه من ذلك , وتشديد الحراسة عليه.






تأخرت اليوم الأربعاء وقائع الجلسة الثالثة لمحاكمة الألماني المتهم بقتل الصيدلانية المصرية "شهيدة الحجاب" مروة الشربيني في مدينة دريسدن الألمانية، وذلك عقب مطالبة المتهم بإحضار طبيب له .


وقال متحدث باسم المحكمة إنه سيتم فحص المتهم أليكس دبليو(28 عاما) في غرفة الحجز بمبنى المحكمة دون ذكر المزيد من التفاصيل.


وكانت وقائع محاكمة المتهم الألماني المنحدر من أصول روسية قد بدأت الاثنين وسط إجراءات أمنية مشددة في نفس المحكمة التي وقع بها الحادث مطلع يوليو الماضي.






وكان أليكس قد طعن الشربيني في الأول من يوليو الماضي أثناء نظر استئناف ضد حكم صادر بالغرامة في حقه بسبب تعديه بألفاظ عنصرية على المواطنة المصرية في أغسطس/ آب 2008 .


وكان زوج الشربيني علوي علي عكاز (32 عاما) الذي أصيب في الهجوم بجروح خطيرة أول شاهد في المحاكمة عقب قراءة صحيفة الدعوى. ومن المنتظر صدور الحكم في الحادي عشر من الشهر المقبل.


وذكر موقع "دويتشه فيليه" الألماني إن الادعاء العام وجه للقاتل تهمة القتل العمد ومحاولة القتل والتسبب في جروح خطيرة لآخرين "بدافع العنصرية والكراهية العميقة لغير الأوروبيين وخاصة المسلمين"، الأمر الذي يعاقب عليه القانون الألماني بالسجن مدى الحياة كحد أقصى علمًا بأن القانون الألماني يحظر عقوبة الإعدام لأسباب إنسانية وأخلاقية.


وذكرت صحيفة "الأخبار" المصرية أن المحكمة استمعت الاثنين وسط إجراءات أمنية مشددة إلى الطبيبة الشرعية كريستين إرفورت التي قالت إن الشربيني( 31 عاما) لم تبق علي قيد الحياة سوي دقائق قليلة عقب الطعنات القاتلة التي سددها لها المتهم .


وذكرت إرفورت أن إحدي الطعنات الـ 16 التي تلقتها الشربيني أصابت القلب. وأضافت الطبيبة في المستشفي الجامعي بدريسدن أن الـ 13 طعنة التي تلقتها الضحية في ظهرها كانت أيضا كفيلة بوفاتها.


وعرض علي أقارب مروة الشربيني الذين كانوا متواجدين في قاعة المحكمة عدم سماع إفادات الطبيبة بشأن تقرير الطب الشرعي. وبقي زوج الضحية عكاز في القاعة وبدا متماسكاً عند سماع إفادات الطبيبة.


ووفقاً لتقرير الطب الشرعي طعن المتهم مروة الشربيني بقوة شديدة. حيث تبين أن عظامها أصيبت أيضا بالطعنات. ومن الواضح أن الضحية لم يكن أمامها فرصة للدفاع عن نفسها. حيث قالت إرفورت: "لم يتبين لنا أي إصابات دفاعية".


وذكرت إرفورت أن الشربيني التي كانت حبلي في شهرها الثالث أصيبت بنزيف داخلي وخارجي. وقالت: "لم يكن بإمكانها البقاء علي قيد الحياة بهذه الإصابات فترة طويلة".


واستجوبت المحكمة القاضي الذي كان يدير جلسة الاستئناف الخاصة بتهمة الإهانة المتورط فيها المتهم الألماني. وهي الجلسة التي قتلت فيها مروة الشربيني .






وتوقفت الكلمات في حلق القاضي توم ماجيفسكي (46 عاما) لفترة قصيرة خلال وصفه الحادث في قاعة المحكمة، ثم أجهش بالبكاء. وقال: "أن المتهم إنهال فجأة مثل المسعور بطعنات على الأم الشابة التي كانت تريد الخروج من قاعة المحكمة عقب الإفادات التي أدلت بها كشاهدة في جلسة الاستئناف".


وأضاف القاضي: "اعتقدت في نفسي أنه سينقض عليَّ الآن ويطعنني في هذه اللحظة"، وأكد إن كل شئ حدث بسرعة هائلة، وكان صوت الضربات المكتومة مثل صوت انطلاق النار من السلاح الآلي.


وأكد حمدي خليفة نقيب المحامين المصريين على أهمية شهادة قاضي محكمة دريسدن لأنه شهد واقعة القتل في قاعة المحكمة ويعد واحداً من أهم شهود العيان.


وأشار خليفة إلى ان القاضي أشاع جواً مؤثراً في المحكمة عندما بكى ثلاث مرات وهو يتذكر وقائع الجريمة، وأضاف أن القاضي كانت دموعه تنسال وهو يسرد الواقعة، إذ قال للمحكمة إنه استدعى المتهم الذي قال له: "إن ألمانيا لا يجب أن تستقبل هؤلاء بعد أحداث 11 سبتمبر، ولابد أن يكون هناك نازيون جدد للتعامل معهم".


يذكر انه وعلي عكس ما حدث في أولي جلسات المحاكمة الاثنين خلع المتهم نظارته الشمسية بناء علي رغبة رئيسة القضاة بيرجيت فيجاند في جلسة الثلاثاء.







0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية