الأحد، 1 نوفمبر 2009

تشييع جنازة العالم والمفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود .. ووزير الحربية السابق أمين هويدي




توفي صباح السبت العالم والمفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود مؤسس جمعية محمود الخيرية في المهندسين عن عمر يناهز 88 عاما ، بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور.



ولد الدكتور مصطفى محمود عام 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية ، ودرس الطب وتخرج في عام 1953 ، واشتهر مفكرا وكاتبا وأديبا وطبيبا ، وكثيرا ما أثارت أفكاره ومقالاته جدلا واسعا عبر الصحف ووسائل الإعلام.


ألف الراحل 89 كتابا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية ، إضافة إلى القصص والمسرحيات وأدب الرحلات ، وتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.


ومن أهم كتبه : "الإسلام في خندق" ، "زيارة للجنة والنار" ، "عظماء الدنيا وعظماءالآخرة" ، "علم نفس قرآني جديد" ، "الإسلام السياسي والمعركة القادمة" ، "المؤامرة الكبرى" ، "عالم الأسرار" ، "على حافة الانتحار" ، "الله والإنسان" ، "حوار مع صديقي الملحد" ، "رحلتي من الشك إلى الإيمان" ، "الزلزال" ، وغيرها من الأعمال.


تميز أسلوب مصطفى محمود بالبساطة والرشاقة والقدرة على تقريب الأفكار والنظريات العلمية المعقدة إلى عامة الجمهور ، وخاصة من خلال برنامجه الشهير "العلم والإيمان" الذي قدمه التليفزيون المصري وبثته العديد من القنوات العربية على مدار عدة عقود ، وحظي بنجاح غير مسبوق ، وبلغ عدد الحلقات التي قدمها الراحل الكبير من هذا البرنامج نحو أربعمائة حلقة.


كما أنشأ في عام 1979 مسجدا يحمل اسمه تحول بمرور الوقت إلى مؤسسة اجتماعية خيريا تقدم المساعدات إلى عشرات الآلاف من الفقراء والمحتاجين ، كما يضم المركز أربعة مراصد فلكية ومجموعة من المقتنيات العلمية النادرة.


وقد شيعت جنازة الراحل بعد صلاة الظهر صباح السبت من مسجد محمود في المهندسين ، وكانت الوفاة قد حدثت في السابعة والنصف من صباح اليوم نفسه










وفي حالة وفاة ثنية شيعت بعد صلاة ظهر السبت جنازة وزير الحربية الأسبق أمين هويدى فى جنازة عسكرية من مسجد القوات المسلحة بامتداد رمسيس ، وحضر الجنازة عدد من كبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة وتلاميذه وأصدقائه وأسرة الفقيد .






والفقيد من مواليد قرية بجيرم مركز قويسنا محافظة المنوفية فى 22 سبتمبر سنة 1921 ، وتخرج فى الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك فى ثورة 23 يوليو 1952 ، وتولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية أيضا فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر ليكون الوحيد الذى جمع بين المنصبين .






جدير بالذكر ان عملية تدمير الحفار الذي كانت اسرائيل قد استقدمته للبحث عن النفط بخليج السويس قد تمت ابان رئاسته للمخابرات .






وحصل الفقيد على بكالوريوس فى العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية ، وماجستير العلوم العسكرية من كلية أركان حرب المصرية ، وماجستير العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان الأمريكية وهى أرقى كلية قيادة يدخلها أجنبى من أبوين غير أمريكيين ، وماجستير فى الصحافة والترجمة والنشر من جامعة القاهرة .






وتقلد هويدى العديد من المناصب الهامة من بينها مدرس فى الكلية العسكرية ، وأستاذ فى كلية الأركان ، ورئيس قسم الخطط فى العمليات العسكرية بقيادة القوات المسلحة ، وقد وضع خطة الدفاع عن بورسعيد ، وخطة الدفاع عن القاهرة فى حرب 56 ،وكان نائبا لرئيس جهاز المخابرات العامة قبل 1967 ثم تولى رئاسة الجهاز بعد هزيمة 67 .






وكان الفقيد مستشارا للرئيس عبد الناصر للشؤون السياسية ، ثم سفيرا فى المغرب وبغداد ، وتولى منصب وزير الإرشاد القومى ثم وزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء ، ثم وزيرا للحربية ورئيسا للمخابرات العامة فى نفس الوقت .






والجدير بالذكر أنه بعد وفاة عبد الناصر وفى أحداث 15 مايو تم اعتقاله ضمن مجموعة 15 مايو بتهمة الخيانة العظمى ، وحوكم ثم وضع تحت الحراسة ليعمل فى البحث والتأليف والكتابة حيث له 25 مؤلفا باللغة العربية والإنجليزية ، ومن مؤلفاته (كيف يفكر زعماء الصهيونية - الفرص الضائعة - 50 عاما من العواصف:ما رأيته قلته - حرب 1967: أسرار وخبايا ) .











0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية