أتحدى جمال مبارك أن يناظرنى! - بقلم: ايمن نور
أيمن نور زعيم الغد يتحدى جمال مبارك بالمناظرة
مرة أخري عادت قضية مناظرة جمال مبارك إلي سطح الأحداث.
.. شجاعة بالغة من الزميل الصحفي خالد صلاح- يوم أن أعلن في أحد برامجه- بينما كنت أنا في سجني- أنه يتمني أن يري مناظرة بين أيمن نور وجمال مبارك!!
.. وشجاعة واجتراء علي الحقيقة أن يقول جمال مبارك منذ ساعات في المؤتمر الصحفي الذي اختتم به أعمال مؤتمره، إن انتخابات الرئاسة عام 2005 شهدت مناظرات بين المعارضة والحزب الحاكم.
.. ما حدث في عام 2005 أنني طلبت مناظرة علنية لمدة ساعة واحدة بيني وبين الرئيس مبارك المرشح وقتها للرئاسة والذي رفض طلب منازلته في مناظرة علنية مع منافسه الذي حل تالياً له في الانتخابات الرئاسية!!
الرئيس في عام 2005 لم يقبل أن ينازله شخص في عمر نجله!! ورفض مجرد مناقشة الفكرة التي حاول أن يعرضها عليه بعض المقربين منه مشفوعة بضمانات للتنفيذ عبر تسجيل المناظرة وإعادة بثها بعد المونتاج!!
.. وفي إجابة جمال مبارك عن سؤال وجه له في المؤتمر الصحفي حول دعوته لمناظرة علنية من قبل المعارضة إذ بجمال مبارك يتهرب مجدداً من الفكرة مدعياً أنها تحققت بالفعل في انتخابات 2005 «!!».
.. لم يكن هذا هو التناقض الوحيد مع الواقع، فجمال مبارك أشار أيضاً في خطابه إلي أن الحوار الوطني الذي شهدته مصر عام 2004- والصحيح 2005- شهد حواراً واسعاً حول قضايا الإصلاح، وتم الانطلاق من هذا الحوار لتعديل نص المادة 76 من الدستور.
.. والحقيقة أن هذا المؤتمر، الذي استُبقت أعماله لـ 48 ساعة باعتقالي احتياطياً لم يكن حواراً وطنياً كما يدعي جمال مبارك، بل كان مهزلة حقيقية بدأت بأن الداعي للمؤتمر رفض حضوره أو المشاركة في أي من أعماله وهو الرئيس مبارك كما أن خطاب الدعوة اشترط أن يكون التمثيل علي مستوي رؤساء الأحزاب فقط، بينما خالف الحزب الحاكم ما ألزم به غيره، بل طلبه!!
.. إن عودة قضية مناظرة جمال مبارك إلي سطح الأحداث تدعونا لتكرار ما سبق وأن طلبه الزميل خالد صلاح وسبق أن أعلنا موافقتنا عليه، بل إننا نعلن اليوم أمام ركام الأكاذيب التي روج لها عبر مؤتمر الحزب الوطني السادس عن إصرارنا علي هذه المناظرة لوضع الحقائق أمام الناس.
.. المناظرات السياسية ليست بدعة نطلب اختراعها، بل هي سلوك طبيعي اعتاد عليه الشعوب، في معظم بلدان العالم الحر، كي تتمكن من الوقوف علي الحقائق وتحديد اختياراتها.
.. إننا نتحدي جمال مبارك أن يوافق علي هذه المناظرة العلنية علي الهواء مباشرة في أي قناة أرضية أو حتي فضائية شريطة أن تدار بالحد الأدني من الحياد بمعرفة أي شخصية إعلامية محايدة.
.. إذا كرر جمال مبارك هروبه من المناظرة التي ادعي أمس الأول أنها تمت في 2005 فإننا قد نضطر للإعلان عنها من طرف واحد وتحديد المكان الميعاد إذا حضر فأهلاً به وإذا غاب فلتكن المناظرة محاكمة شعبية لسياساته ومشروع توريثه حكم مصر!!
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية