الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

عز "الوطني" يداري فشله بالهجوم على الإخوان



في خروج واضح عن الأعراف السياسية، وفي تأكيد لا يقبل الشك عن تضاؤل شعبية الحزب الوطني الحاكم بين الجماهير، وفي محاولة لمداراة فشل الحزب سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا؛ خرج أمين تنظيم الحزب أحمد عز عن خطه التنظيمي، وواصل هجومه على الإخوان المسلمين ونوابهم تحت القبة، كما اتهم المعارضة بكافة أطيافها باتهامات خطيرة، تؤكد مدى الضعف الذي وصل إليه الحزب تحت قيادته الحالية.















كما أعلن عز بشكل واضح عن اتجاه الحزب؛ للسيطرة على الانتخابات القادمة الرئاسية والتشريعية بكافة الأشكال وبمختلف الطرق؛ حيث أكد أن الحزب اتخذ خطواته اللازمة لإحكام قبضته على الانتخابات العامة المقبلة "برلمانية ورئاسية" بأي شكل وبأي طريقة ممكنة.














وقال عز في كلمته أمام المؤتمر السنوي السادس للحزب الذي بدأت فعالياته صباح اليوم: "نتعهد بالحفاظ على أغلبية الحزب الوطني في أي انتخابات عامة قادمة".














وفيما يتعلق بجماعة الإخوان؛ واصل عز للعام الثاني هجومه على الجماعة والمرشد العام، وكذلك نواب الكتلة البرلمانية، في إشارة لإعطاء الضوء الأخضر ببدء حملة دعاية انتخابية مضادة ضد الإخوان، إلى جانب الحملة الأمنية التي تشنها أجهزة الأمن ضد رموز وقيادات الجماعة في مختلف المحافظات.














واعترف عز بارتكاب دوائر الحزب على مستوى الجمهورية أخطاء جسيمة خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، وحدوث انشقاقات واسعة داخل صفوف الحزب؛ نتج عنها وجود أكثر من مرشح للحزب على مقعد واحد بالدائرة الواحدة.














وأكد عز أن الحزب يسعى حاليًّا لإحكام قبضته على الدوائر المختلفة؛ لمنع حدوث تلك الانشقاقات من جديد؛ قائلاً: "لن نعطي مقاعد البرلمان على طبق من فضة للمعارضة".














وركَّز عز على اجتزاء المواقف من وقائعها وخلطها بالأكاذيب؛ حيث زعم أن جماعة الإخوان تيار متطرف لا يمارس السياسة بصورة صحيحة، ودلَّل على ذلك بانسحاب نواب الكتلة البرلمانية للإخوان والمعارضة من جلسات مجلس الشعب أو الاعتصام خارجه!!، فيما ردَّد نفس التلفيقات الأمنية لطلاب الإخوان بجامعة الأزهر حول قضية العرض الرياضي، رغم صدور تبرأة لهم من المحاكم المدنية والعسكرية.














وفي محاولة للمزايدة على مصالح الوطن؛ قال عز: "الإخوان والمعارضة ليسوا أحرص على الوطن من حزبه"، زاعمًا أن الديمقراطية لن تأتي على أكتاف هؤلاء، وأنها ستكون لمرة واحدة، ثم تختفي بعد وصولهم للحكم.














وواصل عز هجومه على الإخوان، زاعمًا أن الجماعة حال وصولهم للحكم سيفرضون زيًّا موحدًا للرجال والنساء، ودينًا واحدًا للقيادات السياسية، ومصدرًا واحدًا للمعلومات، وحقيقةً واحدةً، مشيرًا إلى أن مَنْ سيُخالف الإخوان حال وصولهم للحكم؛ سيكون معارضًا دينيًّا يخالف من يحكم بأمر الله، على حد تعبيره!!!.














وشنَّ عز هجومًا على فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين ضمن الحملة الدائرة ضد الجماعة، زاعمًا أن الإخوان يريدون بناء ما أسماه "دولة المرشد"!.














وفي محاولة منه لتبييض وجه نواب حزبه وتشجيعهم؛ أكد أنهم خط الدفاع الأول للحزب أمام المعارضة، بينما اتهم عز نواب الإخوان والمعارضة بأنهم هم الذين يتحركون أتوماتيكيًّا، وليس نواب حزبه.














ولم ينس عز مغازلة جمال مبارك أمين السياسات بالحزب؛ حيث وصفه بأنه "مفجر ثورة التحديث داخل الحزب".




0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية