الأربعاء، 29 أبريل 2009

تحريف النواصب للأحاديث الواردة في مخازي بني أمية


تحريف النواصب للأحاديث الواردة في مخازي بني أمية قال الحافظ العلامة المدافع عن آل البيت الشيخ أحمد الغماري في كتابه النفيس القيم الموسوم بـ(جؤنة العطار في طرف الفوائد ونوادر الأخبار) الجزء الأول تحت عنوان :تحريف النواصب للأحاديث الواردة في مخازي بني أمية ما نصه : (( روى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أنه قال : ( إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ....) فقامت قيامة النواصب وشرعوا في الاحتيال لرد هذا الحديث كما فعلوا في غيره فادعى بعضهم أنه محرف وأن صوابه ( فاقبلوه ) بالباء الموحدة وأما أبو بكر بن أبي داود فأقره على روايته بالتاء المثناة من فوق ولكنه قال : هذا معاوية بن تابوه رأس المنافقين حلف أن يتغوط فوق المنبر .وأشهد بالله إن هذا الكذب في ابن أبي داود فإنه كان مشهورا بالنصب والكذب معا . وقد كان والد أبي داود صاحب السنن يكذبه ويحذر أصحاب الحديث منه ويقول لهم : إن ابني كذاب فلا ترووا عنه وهو الذي زعم قبحه الله أن عليا عليه السلام حفيت أظفاره من كثرة التسلق على أزواج النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وهكذا فعلوا في الحديث المخرج في مسند أحمد : سمع النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم عمرا ومعاوية يتغنيان فقال : ( اللهم اركسهما في الفتنة ركسا ودعهما في النار دعا ) فقالوا هذان عمرو ومعاوية آخران لا معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وكذلك فعلوا في أخبار النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أن سمرة بن جندب في النار فلفقوا أنه كان يحرك قدرا فسقط فيها فمات في النار ولما رأى آخرون أن هذا غير معقول لأن سمرة رجل لا ذبابة رووا أنه كان يصطلي بنار فاحترق فمات مع أن سمرة كان من أعداء آل البيت ومن أنصار بني أمية و ولي ولايات لمعاوية ويزيد وسفك دماء كثيرة ظلما وعدوانا قال عامر ابن أبي عامر : كنا في مجلس يونس بن عبيد في أصحاب الخز فقالوا : ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه البقعة يعنون دار الإمارة قتل بها سبعون ألفا فجاء يونس بن عبيد فقلت : إنهم يقولون إنهم يقولون كذا وكذا.. فقال : نعم من بين قتيل وقطيع وقيل له ومن فعل ذلك يا أبا عبد الله قال : زياد وابنه عبيد الله وسمرة وقال الذهبي : قتل سمرة بشرا كثيرا . فهل من صنع هذا يكون قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ( آخركم موتا في النار ) لجماعة ماتوا كلهم وتأخر سمرة إنما أراد به أنه سيحترق في الدنيا أو يقع في قدر فيموت وقد أخبر الله تعالى أن من قتل مؤمن واحدا متعمدا فجزاؤوه جهنم خالدا فيها فكيف بمن قتل آلاف إن هذا لعجب عجاب)) . أهـانتهى النقل وانتهى كلام الحافظ أجهز الآن بحثا عن أفضلية السيدة فاطمة عليها السلام على نساء العالمين وبيان علو مرتبتها حتى على عائشة ورد أدلة المنكرين ونقل بعض ما قاله الحفاظ الغماريون في ثنايا كتبهم وفقني الله وإياكم وكنا قد شرعنا في مقال للرد على بعض مبتدئي روض الرياحين من أحداث الأسنان وسواهم فيما يتعلق بالعديد من المسائل ولكني عزفت عن الموضوع ولم أكمله لأني أرى أنهم لا يستحقون الرد مني على الأقل في الوقت الحالي فبعض المواضيع لها أولوية بالوقت والجهد والطرح .

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية