الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

علاقة فاروق حسنى بمبارك سبب خسارته.. وايمن نور ينتقد ادارة الدولة للحملة


28th September
خصصت صحيفة نييورك تايمز افتتاحية عددها اليوم الاثنين، والتى جاءت تحت عنوان "الرئيس المناسب لليونسكو" للتعليق على الهزيمة التى تكبدها وزير الثقافة فاروق حسنى فى سعيه للفوز بمنصب رئيس منظمة اليونسكو.
وترجع الصحيفة أسباب خسارة فاروق حسنى إلى علاقته الوثيقة بنظام الرئيس حسنى مبارك الذى حكم البلاد لمدة 28 عاماً بشىء من الاستبداد، تلك العلاقة التى أثارت التساؤلات حول قدرة حسنى على تحقيق أهداف المنظمة العالمية التى تنطوى على الترويج للديمقراطية وحرية التعبير والرأى. وأضافت الصحيفة أن النظام المصرى ضيق الخناق على حرية الإبداع فى مصر، وفرض الرقابة على عدد من الأعمال الأدبية، مما شكك فى النهاية فى قدرته على الحفاظ على حقوق الإنسان.
وكان ثانى أسباب خسارة حسنى، حسب الصحيفة، تصريحاته الخاصة بحرق الكتب الإسرائيلية إن وجدت فى أى من المكتبات المصرية، مما يعنى أنه ليس مؤهلاً لهذه الوظيفة العالمية، حسب الصحيفة.
وعلى الرغم من أن فاروق حسنى حاول جاهداً إصلاح الضرر الذى تسببت فيه تعليقاته فى أكثر من مناسبة، مشيراً إلى أنه لم "يقصد متعمداً" الإدلاء بها، إلا أنه اتهم بعد هزيمته، يهود العالم، "بطبخ مؤامرة فى نيويورك" كانت السبب الرئيسى وراء عدم فوزه.
وتعتبر الافتتاحية فوز المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا فوزاً للمنظمة نفسها، فهى دبلوماسية لعبت دوراً مهماً على الصعيد السياسى البلغارى، وساعدت البلاد على أن تصبح عضواً فى الاتحاد الأوروبى. وترى الافتتاحية أن المنظمة التى عصفت بها فى الماضى عدد من العواصف الأيديولوجية، ستستفيد كثيراً من خبرات بوكوفا.
من جهة اخري انتقد أيمن نور مؤسس حزب الغد السياسة الخارجية للدولة التى رشحت فاروق حسنى وزير الثقافة لمنصب رئيس منظمة اليونسكو، والتى كان مرشحاً لها من هم أكثر شعبية وقبولا مثل د.محمد البرادعى الحائز على جائزة نوبل، رغم أنه مضمون النجاح، مشيرا إلى أن سياسة إدارة الدولة لتلك الانتخابات هى ما أدت إلى فشلها وفشل الفوز بها، كما أبدى اندهاشه من استمرار حسنى فى منصبه بعد الخسارة.
جاء ذلك أثناء متابعة نور لحملته "الإفراج عن فقراء مصر" بمقر الحزب بجناكليس بالإسكندرية، حيث تم توزيع مبالغ مالية كمساعدة لـ 31 أسرة تعثرت عن سداد الأقساط بمديونية تقل عن 300 جنيه من المسجل بشيكات على بياض، بعدما جاءت هذه المساهمة عن طريق سيدة رفضت الإفصاح عن اسمها.
طالب نور بضرورة الإفراج عن هؤلاء الذين ترتفع تكلفة إقامتهم داخل السجن عن تكلفة المديونيات المستحقة عليهم، معتبرا أن الإفراج عن 80 سجيناً فقط فى عيد الفطر المبارك نسبة ضئيلة. وأضاف أن المرحلة القادمة وحتى يوم 14 أكتوبر 2009 سوف يعمل فيها الحزب على تكوين جبهة ضد التوريث.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية