انتقادات لاذعة لمصر بسبب احتجازها قافلة أميال من الإبتسامات في بور سعيد
أكدت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية؛ على موقفها الداعي للسلطات المصرية من أجل السماح الفوري لقافلة "أميال من الإبتسامات"من المسير بكامل الحرية من ميناء بورسعيد إلى قطاع غزة وإيصال المساعدات الطبية إلى المحتاجين هناك.
ووجهت المنظمة نقداً لاذعاً للحكومة المصرية بسبب احتجازها للقافلة منذ الثاني عشر من أكتوبر الحالي في ميناء بور سعيد ومنعها من المسير براً من هناك إلى قطاع غزة.
وكشفت المجموعة الحقوقية أن إحدى أهداف الحكومة المصرية من منعها للقافلة من المسير براً هو عدم نشر وإبداء مزيد من التضامن من قبل الشعب المصري مع المحاصرين في غزة، لأنها تتوقع إنضمام الآلاف من المصريين للمسير بمراكبهم مع القافلة فيما إذا سمحت لها للمسير العادي لمسافة 240 كيلو متر من بور سعيد إلى معبر رفح، وقد يشكل ذلك مزيد من الحرج لموقف الحكومة الذي وصفته المنظمة بـ "المتواطئ في حصار مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة".
وقالت "أصدقاء الإنسان" أن حوالي المائة من المتضامنين الدوليين وممثلي المؤسسات الخيرية التي ترعى هذه الحملة الإنسانية، وكذلك ممثلين للجاليات العربية في الدول الأوروبية، قد بذلوا الكثير من أجل مساعدة المحتاجين والمحاصرين من الأطفال والمعاقين الفلسطينيين، وينبغي على السلطات المصرية مساعدتهم في سبيل تحقيق أهدافهم الإنسانية والنبيلة، لا وضع العراقيل أمامهم.
وقد عبرت المنظمة عن إدانتها لمشاركة السلطات المصرية في حصار السكان في قطاع غزة وطالبتها بإنهاء دورها وكذلك عدم التعاون مع الجهات الداعية لإبقاء مليون ونصف مليون فلسطيني في سجن غزة الكبير، والعمل على تسهيل مرور الأدوية والمواد التموينية ومستلزمات البناء والإعمار، وذلك بفتح معبر رفح الحدودي وتمكين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم الطبيعية في السفر من وإلى قطاع غزة وعدم التعرض لهم بالإعتقال والتعذيب.
وأكدت أن القيود الخطيرة المفروضة على دخول وخروج الأفراد والبضائع من قطاع غزة تعد خرقاً فادحاً لمبادئ القانون الإنساني الذي يحظر العقاب الجماعي.
وتضم قافلة "أميال من الابتسامات" التي تنظمها "اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة" بالتعاون مع مؤسسة "شركاء السلام والتنمية البريطانية" عدد 110 من الحاويات والحافلات المحملة بلوازم طبية ومعدات خاصة لأطفال غزة، علاوة على مئات من الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية