الاثنين، 30 مارس 2009

أنما النصر من عند الله سبحانه وتعالى


وقفات مع الهجرة النبوية الشريفة
يقول الله تعالى مذكراً بنعمته على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم} [التوبة: 40]. وحول هذه الآية وما يتعلق بها من الحديث عن الهجرة أحببت أن أقف هذه الوقفات... أولاً؛ من معاني النصر في هذه الآية: أول ما ينبغي الوقوف عنده هنا ما أشارت إليه الآية الكريمة من كون حادث الهجرة نصراً من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولا ريب أن أول معاني النصر هنا هو إنجاء الله لرسوله صلى الله عليه وسلم، وعدم تمكين المشركين منه، وهو ما يذكره المفسرون غالباً عند هذه الآية، ولكن اعتبار الهجرة نصراً يدخل فيه - والله أعلم - ما مثلته الهجرة من نقلة نوعية في تاريخ الدعوة الإسلامية، حيث كانت بدايةَ تأسيس دولة الإسلام التي لا عز للمسلمين إلا بوجودها والانضواء تحت لوائها، ثم ما واكب ذلك من مشروعية الجهاد في سبيل الله، وما تلا ذلك من الوقائع التي نصر الله فيها رسوله والمؤمنين.وقد أشار ابن عطية إلى نحو من هذا حيث قال في تفسير هذه الآية: (ويحتمل أن يكون قوله: {فأنزل الله سكينته... إلى آخر الآية}؛ يراد به ما صنعه الله لنبيه إلى وقت تبوك من الظهور والفتوح، لا أن تكون هذه الآية تختص بقصة الغار والنجاة إلى المدينة، فعلى هذا تكون الجنود الملائكة النازلة ببدر وحنين...) [1]. ثانياً؛ مغزى اتخاذ الهجرة مبدأً للتاريخ: لقد كانت الهجرة علامة فارقة بين عهدين: أولهما عهد استضعاف المؤمنين وتسلط الكافرين عليهم، وثانيهما عهد العزة والتمكين، ولعل هذا من المعاني التي لحظها المسلمون الأولون حين اتخذوا الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه؛ فحيث كانت الهجرة بداية للعز والتمكين ناسب أن تكون بداية للتاريخ.وقد ذكر السهيلي فيما نقله عنه ابن حجر أن الصحابة قد استفادوا ذلك من قوله تعالى عن مسجد قباء الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم عند مقدمه المدينة: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم} [التوبة: 108]، فقد وصفت الآية اليوم الذي أسس فيه مسجد قباء بأنه أول يوم، قال: (ومعلوم أنه ليس أول الأيام مطلقاً، فتعين أنه أضيف إلى شيء مضمر، وهو أول الزمن الذي عز فيه الإسلام، وعبد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ربه آمنا، وابتدأ بناء المسجد فوافق رأي الصحابة ابتداء التاريخ من ذلك اليوم، وفهمنا من فعلهم أن قوله تعالى: {من أول يوم} أنه أول أيام التاريخ الإسلامي) [2]. وإضافة إلى ما سبق فقد نقل الحافظ أيضاً عن بعض أهل العلم أن القضايا التي اتفقت له صلى الله عليه وسلم وكان يمكن التأريخ بها هي؛ مولده ومبعثه وهجرته ووفاته صلى الله عليه وسلم "فرجح عندهم جعلها من الهجرة؛ لأن المولد والمبعث لا يخلو واحد منهما من النزاع في تعيين السنة، وأما وقت الوفاة فأعرضوا عنه لما توقع بذكره من الأسف عليه، فانحصر في الهجرة" [3]. فيا لخيبة ذلك العقيد الليبي الذي أراد أن يعمل بقاعدة؛ "خالف تعرف"، فلم يجد إلا عام وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤرخ به، وكأنما أراد أن يقول إنه إن كان تاريخ دولة الإسلام قد بدأ بالهجرة، فإن تاريخ جماهيريتي "العظمى" مرتبط بوفاة نبي الإسلام وما اقترن بها من حزن المسلمين، وظهور حركات الردة التي توهم أهلها أنهم قادرون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم على أن يقضوا على الإسلام ودولته، فباؤوا بالخيبة والخسران. ثالثاً؛ العقيدة قبل الأهل والوطن: من الدروس المهمة التي يثيرها حدث الهجرة الشريفة قضية الولاء للإسلام وتقديمه على كل ولاء، ففي سبيل الله ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أرضاً نشؤوا عليها وعاشوا في كنفها ردحاً طويلاً من الزمن، وساروا إلى أرض أخرى لم يألفوها من قبل، فوُعِك بعضهم وأصابتهم الحمى، وكانوا يحنون إلى مكة ويشتاقون إلى العودة إليها، فعند ذاك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا، وصححها لنا وانقل حُمَّاها إلى الجحفة...) [4]. ثم جعل صلى الله عليه وسلم من تمام الهجرة ألا يعود المهاجرون للعيش في مكة بعد أن فتحها المسلمون وصارت دار إسلام، بل كان صلى الله عليه وسلم يدعو الله أن يمضي لأصحابه المهاجرين هجرتهم ويتأسف على من مات منهم بمكة؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خوْلة، يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توفي بمكة) [5]. هذا مع أنه القائل مخاطباً مكة: (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إليَّ، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت) [6]. فأين من هذا تلك الوثنية الجديدة التي تفشت في ديار الإسلام اليوم، والتي تقدس الأوطان وتجعلها معقد الولاء والبراء؛ بحيث صار الإنسان المسلم مطالباً في ظل هذه الوثنية الجديدة بأن يؤخر رابطة الأخوة الإسلامية فيجعلها في مرتبة ثانية أو ثالثة، أو ربما يهملها بالكلية إذا تعارضت مع رابطة الوطنية المزعومة، وعليه أن يتغنى معهم بأمجاد هذا الوطن وتاريخه بكل ما يحويه هذا التاريخ من كفر وإيمان. ثم إن الطغاة المستبدين من الحكام يستغلون هذا الشعور الوطني لصالحهم، فكلما انتقد إنسان حاكماً قالوا إنه ينتقد وطنه، وإنه ليس عنده انتماء حقيقي له، فرجع الأمر إلى تقديس الحاكم الفرد تحت دعوى حب الوطن والانتماء له. والعجيب أن الكثيرين من دعاة هذه الوثنية الجديدة يريدون أن يروجوا لباطلهم بالتمسح في بعض ما يزعمونه من الأحاديث التي لم تصح، كزعمهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (حب الوطن من الإيمان)، وهو حديث موضوع كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله [7]. وأعجب من ذلك أن تسري لوثة تلك الوثنية إلى كثير من المنتسبين للعلم الشرعي في بعض بلاد الإسلام، حتى نرى بعضهم يساير القوم في باطلهم معتزاً بتاريخ يبرأ منه الإسلام وأهله، ويبالغون في ذلك فربما أتوا - كما تقول العرب - بما يضحك الثكلى ويبكي العروس. واحدة من تلك المضحكات المبكيات تتمثل في ما قاله أستاذ للعقيدة في جامعة الأزهر، أعير لإحدى الجامعات السعودية زمناً، فقام بتحقيق كتاب شرح العقيدة الطحاوية، حيث قال عند ترجمته للإمام الطحاوي رحمه الله: (وبين لداته وأترابه في قرية "طحا" أبناء الشعب الطيب المسالم، الذي اهتدى إلى توحيد الخالق وعبادة الواحد الأحد قبل أن تنزل الديانات السماوية الكبرى إلى الأرض كان الطحاوي منفرداً بينهم بقوة حافظته وسرعة بديهته...) [8]. وهذا كلام يحوي طامات وظلمات بعضها فوق بعض، ويكفي أن نشير هنا إلى أنه يقصد بالاهتداء إلى توحيد الخالق تلك الخرافة التي يروج لها البعض، والتي تزعم أن الملك أخناتون كان داعية للتوحيد في مصر القديمة، وأنه دعا الناس إلى عبادة الله وحده، بينما الحقيقة التي تشير إليها دراسة آثار هذا الملك أنه لم يكن إلا داعية من دعاة الكفر والوثنية، وكل ما فعله هو أنه وحد الآلهة التي كان يعبدها المصريون فحملهم على عبادة إله واحد، هو قرص الشمس المشعة "آتون"، ويكفي أن نعلم أنه غير اسمه من أمينوفيس الرابع، أو امنحوتب الرابع إلى "أخناتون" الذي معناه "عبد قرص الشمس" [9]، فهل هذا من توحيد الخالق وعبادة الواحد الأحد في شيء؟وإن من نافلة القول أن نُذكِّر بأننا لا نقصد من هذا تحريم ما جبل عليه الإنسان من حبه الفطري لوطنه، وشوقه إلى دياره وملاعب صباه، وإنما ينصب حديثنا على جعل الوطن معقد الولاء والبراء، وتقديم حبه على حب الله ورسوله، وأن الواجب على المسلم أن لا يتردد في تقديم حبه لدينه على كل حب سواه، {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين} [التوبة: 24]. رابعاً؛ منزلة السكينة: وفي الآية الكريمة أن الله أنزل السكينة على نبيه صلى الله عليه وسلم أو على صاحبه أبي بكر صلى الله عليه وسلم على اختلاف المفسرين في ذلك، والسكينة مشتقة في أصلها من السكون؛ ولذا فهي تعني الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله على قلب عباده المؤمنين في مواطن الخوف والجزع، "ولهذا أخبر سبحانه عن إنزالها على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب،كيوم الهجرة إذ هو وصاحبه في الغار والعدو فوق رأسيهما، لو نظر أحدهم إلى ما تحت قدميه لرآهما، وكيوم حنين حين ولوا مدبرين من شدة بأس الكفار لا يلوي منهم أحد على أحد، وكيوم الحديبية حين اضطربت قلوبهم من تحكم الكفار عليهم ودخولهم تحت شروطهم التي لا تحملها النفوس..." [10]. ولا شك أن السكينة - كما في "مدارج السالكين" - هي من منازل المواهب لا من منازل المكاسب، بمعنى أنها نعمة تتنزل من عند الله على قلوب عباده، ولكنه سبحانه ينزلها على قلوب من يستحقها من عباده ممن أخلصوا دينهم لله ولجؤوا إليه في مواطن الشدائد داعين بالثبات واليقين، وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية - كما ذكر تلميذه ابن القيم - إذا اشتدت عليه الأمور قرأ آيات السكينة، وهي المواضع التي ذُكرت فيها السكينة في كتاب الله عز وجل.قال ابن القيم: (وقد جربت أنا أيضاً قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه، فرأيت لها تأثيراً عظيماً في سكونه وطمأنينته) [11]. خامساً؛ ليس في شرع الله قشور: من أعجب الاستنباطات التي رأيتها حول هذا الموضوع ما جاء في سيرة الإمام أحمد رحمه الله حيث روى أبو نعيم في الحلية عن إبراهيم بن هانئ قال: (اختفى عندي أحمد بن حنبل ثلاثة أيام، ثم قال: اطلب لي موضعاً حتى أتحول إليه. قلت: لا آمن عليك يا أبا عبد الله. قال: إذا فعلت أفدتك. فطلبت له موضعاً، فلما خرج قال لي: اختفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار ثلاثة أيام ثم تحول، وليس ينبغي أن نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرخاء، ونتركه في الشدة) [12]. فلله در الإمام أحمد رحمه الله كم كان حريصاً على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في كل الأمور، حتى في مثل تلك الحال التي كان عليها من شد طلب الظالمين له وتربصهم به، فانظر إلى هذه العظمة الإيمانية وقارنها بحال كثير من المنتسبين للشرع والدين في هذه الأيام، ممن يزهدون الناس في اتباع كثير من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم بدعوى أنها من القشور، وليست من اللباب. سادساً؛ أليس الله بكاف عبده؟وأخيراً؛ فإن من أهم ما تثيره الهجرة من معانٍ ذلك المعنى العظيم الذي بدأت الآية بالإشارة إليه، وهو بيان أن الله ناصر دينه وأولياءه وإنْ خذلهم وتخلى عنهم الناس، فقد حمى الله رسوله وكفاه يوم الهجرة حين لم يكن يملك من مقومات القوة المادية شيئاً، {أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام} [الزمر: 36 - 37]. إن التأمل في هذا المعنى ليملأ قلوب المستضعفين من أهل الإيمان بالثقة في نصر الله تعالى لهم، وإنْ تكالبت عليهم الدنيا بأسرها؛ فالله تعالى قد تكفل لعباده وخواص أوليائه بالنصر في الدنيا والآخرة {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} [غافر: 51]، {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز} [المجادلة: 21].
[1] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز: (6 / 500).[2] فتح الباري: (7 / 268).[3] المصدر السابق: نفس الموضع.[4] أخرجه البخاري (1889) ومسلم (1376) وابن حبان (3742) من حديث عائشة.[5] أخرجه البخاري (3936) ومسلم (1628) وأبو داود (2864) والترمذي (2116) من حديث سعد بن أبي وقاص.[6] أخرجه أحمد (4/305) والترمذي (3921) وابن ماجه (3108) من حديث عبد الله ابن عدي بن الحمراء، وقال الترمذي حسن صحيح، وصححه ابن حبان (1035) والحاكم (3/8)[7] سلسلة الضعيفة: (36).[8] شرح الطحاوية بتحقيق الدكتور عبد الرحمن عميرة: (1/40)[9] يراجع كتاب: سندباد مصري للدكتور حسين فوزي ص: 262.[10] مدارج السالكين (2/503).[11] المصدر السابق: نفس الموضع.[12] حلية الأولياء: (9 / 180).









المسلمون وتطور علم الطب


منذ وجد الإنسان على ظهر الأرض وهو يهتدي – بإلهام ربه – إلى أنواع من التطبيب تتفق مع مستواه العقلي وتطوره الإنساني، وكان ذلك النوع من الطب يُعرف بالطب (البدائي) انسجامًا مع المستوى الحضاري للإنسان، ولذلك نجد ابن خلدون (ت 808 هـ) يذكر أن: " .. للبادية من أهل العمران طبًا يبنونه في أغلب الأمر على تجربة قاصرة ، ويتداولونه متوارثًا عن مشايخ الحي، وربما صح منه شيء ، ولكنه ليس على قانون طبيعي "..
ولما جـاء الإسلام كان للعرب في الجاهلية مثل هذا الطب، فحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على التداوي فقال (فيما رواه أبو داود عن أسامة بن شريك رضي الله عنه): "تداووا.. فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء.. غير داء واحد: الهرم).. وعُرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التداوي بالعسل والتمر والأعشاب الطبيعية وغيرها... مما عُرف بالطب النبوي..
غير أن المسلمين لم يقفوا عند حدود ذلك الطب النبوي (مع إيمانهم بنفعه وبركته).. بل أدركوا مبكرًا أن العلوم الدنيوية – والطب أحدها - تحتاج إلى دوام البحث والنظر، والوقوف على ما عند الأمم الأخرى منها.. تطبيقًا لهدي الإسلام الدافع دومًا للاستزادة من كل ما هو نافع، والبحث عن الحكمة أنَّى وُجدت.. فنرى أطباء المسلمين يأخذون في التعرف على الطب اليوناني من خلال البلاد الإسلامية المفتوحة، وبدأ الخلفاء يستقدمون الأطباء الروم، الذين سرعان ما أخذ عنهم الأطباء المسلمون، ونشطوا في ترجمة كل ما وقع تحت أيديهم من مؤلفات طبية، ولعل هذا يعتبر أعظم ما حدث في العصر الأموي.

وقد تميز علماء الطب المسلمون بأنهم أول من عرف التخصص؛ فكان منهم: أطباء العيون، ويسمَّون (الكحالين)، ومنهم الجراحون، والفاصدون (الحجامون)، ومنهم المختصون فى أمراض النساء, وهكذا...

وكان من سمات هذا العصر إنشاء المستشفيات النظامية، وبروز الشخصيات الإسلامية في ميدان علم الطب، وكانت عائلة أبي الحكم الدمشقي المسيطرة على هذه المهنة في العصر الأموي، وكان من هذه الشخصيات أيضا: تياذوق، وقد كان قريبًا من الحجاج بن يوسف الثقفي، وأحمد بن إبراهيم الذي كان طبيب الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك..
وما كادت عجلة الأيام تدور في العصر العباسي حتى أجاد المسلمون في كل فرع من فروع الطب، وصححوا ما كان من أخطاء العلماء السابقين تجاه نظريات بعينها، ولم يقفوا عند حد النقل والترجمة فقط, وإنما واصلوا البحث وصوّبوا أخطاء السابقين.. ومن ذلك ما كان من أبي بكرالرازي (ت 313 هـ) والذي يُعد مبتكر خيوط الجراحة المعروفة بالقصاب، كما أنه أول من صنع مراهم الزئبق، وقدم شرحا مفصلاً لأمراض الأطفال, والنساء والولادة, والأمراض التناسلية, وجراحة العيون وأمراضها..
وكان من رواد البحث التجريبي في العلوم الطبية، وقد قام بنفسه ببعض التجارب على الحيوانات كالقرود؛ فكان يعطيها الدواء، ويلاحظ تأثيره فيها، فإذا نجح طبقه على الإنسان.. ويعد الرازى أول من قرر أن المرض قد يكون وراثيًا.
وهو أول من استطاع أن يفرّق بين النزيف الشرياني والنزيف الوريدي، واستعمل الضغط بالأصابع وبالرباط في حالة النزيف الشرياني.. وكان أول من وصف عملية استخراج الماء من العيون، ونصح بأن تُبنى المستشفيات بعيدًا عن أماكن تعفُّن المواد العضوية..
ويعتبر الرازي سباقًا في تشخيصه للجدري والحصبة، وقد وضع لذلك كتابه الشهير (الجدري والحصبة)، وفيه وصف دقيق لأعراض هذين المرضين، وما يصحبهما من ارتفاع في درجة الحرارة.. وكان بارعًا في التمييز بينهما، معتبرًا (الحمى) ظاهرة عرضية تنشأ أسبابها من حالات مرضية كثيرة، فهي ظاهرة أو عرَض, وليست علة بذاتها، فإذا ما عولج الداء الذي تصحبه الحرارة علاجًا شافيًا انتفت أسباب تلك الحمى..
وكما أظهرالرازي الفرق بين الجدري والحصبة، فقد ميز أيضًا بين (ذات الرئة) وهي قرحة رئوية تسبب ضيقًا في التنفس، وبين (ذات الجنب) أي: القرحة..

كما تطور عند المسلمين طب العيون (الكحالة), ولم يطاولهم فيه أحد؛ فلا اليونان من قبلهم، ولا الللاتين المعاصرون لهم, ولا الذين أتوا من بعدهم بقرون بلغوا فيه شأوهم؛ فقد كانت مؤلفاتهم فيه الحجة الأولى خلال قرون طوال، ولا عجب أن كثيرين من المؤلفين كادوا يعتبرون طب العيون طبًا عربيًا، ويقرر المؤرخون أن علي بن عيسى الكحال (ت 400 هـ) كان أعظم طبيب عيون في القرون الوسطى برمتها.. ومؤلفه (التذكرة) أعظم مؤلفاته.

وإذا طوينا تلك الصفحة المشرقة للرازي وابن عيسى الكحال فإننا نجد أنفسنا أمام عملاق آخر يعتبر من أعظم الجراحين في التاريخ إن لم يكن أعظمهم على الإطلاق وهو أبو القاسم الزهراوي (ت 403 هـ) الذي تمكن من اختراع أولى أدوات الجراحة كالمشرط والمقص الجراحي، كما وضع الأسس والقوانين للجراحة.. والتي من أهمها علم ربط الأوعية لمنع نزفها، واخترع خيوط الجراحة, وتمكن من إيقاف النزف بالتخثير.
وقد كان الزهراوي هو الواضع الأول لعلم المناظير الجراحية وذلك باختراعه واستخدامه للمحاقن والمبازل الجراحية والتي عليها يقوم هذا العلم, وقام بالفعل بتفتيت حصوة المثانة بما يشبه المنظار في الوقت الحاضر.. إلى جانب أنه أول مخترع ومستخدم لمنظار المهبل.
ويعتبر كتاب الزهراوي: (التصريف لمن عجز عن التأليف) - والذي قام بترجمته إلى اللاتينية العالم الإيطالي جيراردو تحت اسم ALTASRIF ) ) - موسوعة طبية متكاملة لمؤسسي علم الجراحة بأوروبا, وهذا باعترافهم (تتألف هذه الموسوعة من30 مجلدًا مقسمة إلى 3 أقسام: الأول في (الطب)، والثاني في (الكيمياء)، والثالث في (الجراحة والأدوات الجراحية).. ويذهب مؤرخو الطب إلى أن الزهرواي كان أول من خص الجراحة بدراسة متميزة وفصلها عن سائر الأمراض التي تعتري جسم الإنسان.
ولقد حل مبحث أبي القاسم الزهراوي في الجراحة محل كتابات القدماء، وظل مبحثه هذا العمدة في فن الجراحة حتى القرن السادس عشر (أي لما يزيد على خمسة قرون من زمانه)، ويشتمل على صور توضيحية للعديد من آلات الجراحة (أكثر من مائتي آلة جراحية!!) كان لها أكبر الأثر فيمن أتى من بعده من الجراحين الغربيين، وكانت بالغة الأهمية على الأخص بالنسبة لأولئك الذين أصلحوا فن الجراحة في أوروبا في القرن السادس عشر.. يقول عالم وظائف الأعضاء الكبير هالر: "إن جميع الجراحين الأوروبيين الذين ظهروا بعد القرن الرابع عشر قد نهلوا واستقوا من هذا المبحث".
وظل المسلمون من بعده رواداً في الجراحة حتى القرن الخامس الهجري، واستعرب تلامذة أوروبا ليتعلموا على يديه ويعودوا لبلادهم بما تعلموه؛ مما بيّن أهمية علم الجراحة وأهمية فصله عن الطب الباطني.

برزت كذلك شخصيات إسلامية أخرى لامعة في ميدان علم الطب من أمثال ابن سينا (ت 428 هـ) الذي استطاع أن يقدم للإنسانية أعظم الخدمات بما توصل إليه من اكتشافات، وما يسره الله له من فتوحات طبية جليلة؛ فقد كان أول من اكتشف العديد من الأمراض التي ما زالت منتشرة حتى الآن، لقد اكتشف لأول مرة طفيل (الإنكلستوما), وسماها الدودة المستديرة، وهو بذلك قد سبق العالِم الإيطالي "دوبيني" بنحو 900 سنة.. كما أنه أول من وصف الالتهاب السحائي، وأول من فرّق بين الشلل الناجم عن سبب داخلي في الدماغ والشلل الناتج عن سبب خارجي، ووصف السكتة الدماغية الناتجة عن كثرة الدم، مخالفًا بذلك ما استقر عليه أساطين الطب اليوناني القديم. فضلا عن أنه أول من فرق بين المغص المعوي والمغص الكلوى..
كما كشف ابن سينا - لأول مرة أيضًا - طرق العدوى لبعض الأمراض المعدية كالجدري والحصبة، وذكر أنها تنتقل عن طريق بعض الكائنات الحية الدقيقة في الماء والجو، وقال: (إن الماء يحتوي على حيوانات صغيرة جدا لا تُرى بالعين المجردة، وهي التي تسبب بعض الأمراض..), وهو ما أكده "فان ليوتهوك" في القرن الثامن عشر والعلماء المتأخرون من بعده، بعد اختراع المجهر. ولهذا فإن ابن سينا يعد أول من أرسى (علم الطفيليات ) الذي يحتل مرتبة عالية في الطب الحديث؛ فقد وصف لأول مرة (التهاب السحايا الأولي) وفرّقه عن (التهاب السحايا الثانوي) - وهوالالتهاب السحائي - وغيره من الأمراض المماثلة.. كما تحدث أيضًا عن طريقة استئصال (اللوزتين)، وتناول في آرائه الطبية أنواعًا من السرطانات كسرطان الكبد، والثدي، وأورام العقد الليمفاوية.. وغيرها.
ويُظهر ابن سينا براعة كبيرة ومقدرة فائقة في علم الجراحة؛ فقد ذكر عدة طرق لإيقاف النزيف، سواء بالربط أو إدخال الفتائل أو بالكي بالنار أو بدواء كاوٍ، أو بضغط اللحم فوق العرق.. كما تحدث عن كيفية التعامل مع السِّهام واستخراجها من الجروح، و حذَّر المعالجين من إصابة الشرايين أو الأعصاب عند إخراج السهام من الجروح، كما نبَّه إلى ضرورة أن يكون المعالج على معرفة تامة بالتشريح.
ويعتبر ابن سينا أول من اكتشف ووصف عضلات العين الداخلية، وأول من قال بأن مركز البصر ليس في الجسم البلوري كما كان يُعتقد من قبل، وإنما هو في العصب البصري.
وكان ابن سينا جراحًا بارعًا؛ فقد قام بعمليات جراحية دقيقة للغاية مثل استئصال الأورام السرطانية في مراحلها الأولى, وشق الحنجرة والقصبة الهوائية، واستئصال الخرَّاج من الغشاء البلوري بالرئة، كما عالج البواسير بطريقة الربط، ووصف - بدقة - حالات النواسير البولية.. إلى جانب أنه توصل إلى طريقة مبتكرة لعلاج الناسور الشرجي لا تزال تستخدم حتى الآن! وتعرَّض لحصاة الكلى وشرح كيفية استخراجها والمحاذير التي يجب مراعاتها، كما ذكر حالات استعمال القسطرة، وكذلك الحالات التي يُحذر استعمالها فيها.
كما كان له باع كبير في مجال الأمراض التناسلية؛ فوصف بدقة بعض أمراض النساء مثل: الانسداد المهبلي, والأسقاط، والأورام الليفية.
وتحدث عن الأمراض التي يمكن أن تصيب النفساء، مثل: النزيف، واحتباس الدم، وما قد يسببه من أورام وحميات حادة، وأشار إلى أن تعفن الرحم قد ينشأ من عسر الولادة أو موت الجنين، وهو ما لم يكن معروفا من قبل.. كما تعرض أيضا للذكورة والأنوثة في الجنين, وعزاها إلى الرجل دون المرأة، وهو الأمر الذي أكده مؤخرًا العلم الحديث.
وإلى جانب كل ما سبق.. كان ابن سينا على دراية واسعة بطب الأسنان, وكان واضحًا دقيقًا في تحديده للغاية والهدف من مداواة نخور الأسنان حين قال: "الغرض من علاج التآكل منع الزيادة على ما تآكل؛ وذلك بتنقية الجوهر الفاسد منه، وتحليل المادة المؤدية إلى ذلك..". ونلاحظ أن المبدأ الأساسي لمداواة الأسنان هو المحافظة عليها, وذلك بإعداد الحفرة إعدادًا فنيًّا ملائمًا مع رفع الأجزاء النخرة منها، ثم يعمد إلى ملئها بالمادة الحاشية المناسبة لتعويض الضياع المادي الذي تعرضت له السن، مما يعيدها بالتالي إلى أداء وظيفتها من جديد.

ولم تكن تلك حالات استثنائية للعبقرية الإسلامية في مجال الطب, فقد حفل سجل الأمجاد الحضارية الإسلامية بالعشرات بل المئات من الرواد الذين تتلمذت عليهم البشرية قرونًا طويلة, وشهد بفضلهم وسبْقهم الأعداء قبل الأصدقاء.. منهم ابن النفيس (ت 687 هـ) الذي عارض نظرية جالينوس الذي كان يقول بوجود ثقب بين بطيني القلب الأيمن والأيسر، فصحح ابن النفيس هذا الخطأ.. ومنه اكتشف الدورة الدموية الصغرى، حيث لاحظ من خلال دراسته لحركة الدم في القلب أن الدم الذي يصل إلى التجويف الأيسر من تجويفي القلب يكون مختلطًا بالهواء، وأن الدم الذي تلطّف (أي انخفضت درجة حرارته) في التجويف الأيمن ولا منفذ له من داخل القلب ليس أمامه سوى أن ينفذ إلى الرئة.. وهكذا قرر أن: "انتقال الدم إلى البطين الأيسر إنما هو من الرئة, بعد تسخّنه وتصعّده من البطين الأيمن..", وينفي (ابن النفيس) أن يكون للدم مجرى آخر؛ فهو ليس خاضعًا لأي مدٍّ أو جزر، واتجاهه واحد.
وهكذا أثـبت ابن النفيس أن اتجاه الدم إنما يكون على هذا النحو: يمر من التجويف الأيمن للقلب إلى الرئة حيث يخالط الهواء، ومن الرئة عن طريق الشريان الرئوي إلى التجويف الأيسر ، بل ويزيد على ذلك بأن يفصل القول في (الشريان الوريدي) الرئوي ويصفه بأنه ذو طبقتين؛ وذلك حتى يكون ما ينفذ من مسامه شديد الرقة، وأن شبهه بالشريان جاء من كونه ينبض، ولما كان نبض العروق من خواص الشريان كان إلحاق هذا العرق بالشرايين الرئوى...
وهكـذا قدم ابن النفيس وصفًا دقيقًا للدورة الدموية الصغرى ، لم يُسبق إليه.

وبعد.. فليس ما ذكرناه إلا قليلاً من كثير، ولا يمكن إحصاء أثر المسلمين في تطور الطب في مقال أو حتى في كتاب؛ فهذه قصة حضارة عظيمة شملت مساحات هائلة من الزمان والمكان، وأضاءت بنورها ربوع الأرض بكاملها.. ونسأل الله أن يعيد للإسلام عزته وهيبته، وأن يرد إلى دينهم وقوتهم ومجدهم ردًا جميلاً.. إنه ولي ذلك، والقادر عليه.
وللحديث عن الطب بقية إن شاء الله تعالى..

المراجع :
ـ تطور الفكر العلمي عند المسلمين. . . محمد الصادق عفيفي
ــ رواد علم الطب . . . علي الدفاع
ــ مختصر تاريخ الطب العربي . . . كامل السامرائي
ــ من روائع حضـارتنا . . . . . مصطفى السباعي
ـــ العلوم عند العرب . . . . قدري حافظ طوقـان
ـــ العلم عند العرب . . . ألدوميلي .. ترجمة: عبد الحليم النجـار
................................................
تم نشر هذا المقال في مجلة التبييان العدد الرابع عشر شعبان 1426 هــ / نوفمبر -ديسمبر2005م صـ54ـي

المجاهدين الشيشان حفظهم الله ونصرهم

شريط فديوه يبين المجاهدين فى الشيشان رحمهم الله تعالى

ويوجد فى الشريط الاخ : ابو الوليد , رحمه الله تعالى وادخله فسيح جناته
المجاهدين الشيشان حفظهم الله ونصرهم

الأحد، 29 مارس 2009

شهادة وانصاف من علماء الغرب لسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم

















































































































كتاب يحتوى على شهادة وانصاف من علماء الغرب لسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم














شهادة وانصاف من علماء الغرب لسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وينطقون الحق من افواههم الكتاب يحتوى على شهادات لعلماء الغرب والمؤرخين بصدق ماجىء به سيد المرسلين بالادلة والبراهين من التوراه والانجيل




























الكتاب اليكترونى يحتاج برنامج قراءة ملفات pdf لتحميل البرنامج باحدث اصدار من >>>> هناrapidsharehttp://h-link.us/100005363mediafirehttp://h-link.us/100005364filezzzhttp://h-link.us/100005365zsharehttp://h-link.us/1000053662sharedhttp://h-link.us/1000053674sharedhttp://h-link.us/100005368filefactoryhttp://h-link.us/100005369megauploadhttp://h-link.us/100005370





























معركة , كوكو واواه , التىحدث مأخرا فى السودان


بسم الله الرحمن الرحيم
علمنا من مصادر موثوق بها ان الطيران الاسرائيلى قام بى غارة جوية على قافلة محملة بى العتاد العسكرى كانت متوجهه الى ارض المعارك فى غزة ..
وحسب البيان العسكرى أنه قد اوقع 800 قتيل وتدمير السيارات التى كانت محملة بى الزخائر والمؤان الى صفوف المجاهدين الفلسطنيين فى غزة , وحسب البيان قال ان هذة القوافل كانت تحمل صواريخ ومعدات تفجير وزخائر ورشاشات , والاخر من ذلك ما كشف عن المصدر انها كانت تحوى سلاح فتاك لم يستعمل لى اول مرة , وكان هذا السلاح لو تم تسليمة الى المقاتلين فى غزة كاد ان يقلب موازين القوة فى المنطقة باسرها , بل وكاد ان يلقى بى العدو الصهيونى الى قاع البحر , لذلك قامت طائرات الاذزار المبكر ( الاوكس) برصد هذة التحركات وهذة المعدات , وتم ابلاغ الكلبه المدللة دوللى ( أسرائيل) بى الاحداثيات التى تلتقتها الاقمار الصناعية وطائرات الاوكس وطائرات بدون طيار وتم مهاجمة القافلة والقضاء عليها والاستيلاء على السلاح الفتاك الذى كاد يقضى على دولة اسرائيل ومحوها من على الخريطة العربية وهو(كوكو , واواه) لبان .. وانتهت المهزلة ...
هل يعقل ان تقوم قوات امريكية او اسرائلية بى مهاجمة السودان فى هذا الوقت بذات وبعد معركة غزة ...
أن التحليلات التى تاتى الينا كل يوم من جوانب ثلاثة تختلف الرويات كلها عن بضها ,,
فمثلا : امريكا تبراء نفسها من دم ابناء السودان بل وتنفى نفيا" قاطعا انها لم تقم بى ضرب هذة القافلة ..
ومن ذا الذى يجبر امريكا ان تنفى ضربها لى هذة القافلة , علما ان امريكا لاتستحى ان قامت بضرب اى موقع داخل الوطن العربى , فهى اعلنت سابقا انها كانت تقوم بى ضرب معاقل طالبان فى اليمن ودون علم او بى مباركة وطوطاء الحكومة اليمنية فى ذلك ..
وكذلك ما تقوم به امريكا شبه يومى فى باكستان بضرب المدنين العزل وانتهاك سيادته باكستان التى اصبحت فى خبر كان بعد الرضوح والازعان لى هذة الدولة الكافرة المنحطة التى تستبيح دماء المسلمين ودور العبادة والمقدسات دون رادع ولا حتى مستنكر او معارض ...
ثم لماذا تستحى امريكا من ضرب هذة القوافل فمن قبل قامت بى قصف مستشفى دار الشفاء فى السودان وابان حكم الدمقراطين متمثلا فى كلينتون ..
ثم اسرائيل تلمح ولا كنها تنكر ,اى انها تحاول ان تقول للعرب جميعا انا موجوده ومستعدة بضرب اى معقل من معاقل الارهاب على حد تعبيرهم او اى خطر يهدد اسرائيل حتى لو كان فى المريخ ..
فلو افترضنا ان اسرائيل انها قامت بهذة الضربة فلمصلحة من ؟؟
وهذا مستبعد جدا لوجود بعض الاعتراضات والشائكات التى تحول دون قيامها بضرب هذة القوافل , فحرب غزة انتهت , ثم كيف سيتم ايصال هذة الاسلاحة والمؤأن الى غزة , عن طريق البحر طبعا لاء , ومستبعد لما تعج به القوات الامريكية والقواعد المنصوبة فى البحر الاحمر فى جيبوتى , واثيوبيا , والخليج ...؟؟؟
الطريق البرى : نعم فا بقدرة قادر سوف تعبر هذة القوافل بعد اغماض القوات المصرية الاعين عنها ثم عبورها مسافة لا تقل عن 2000 كيلو متر مرورا بى بعض المدن الهامة التى تمثل الشريان الوحيد لها , ثم تعبر نفق الشهيد احمد حمدى فى سيناء بعد ان تتخطى الحواجز التى تقوم بتفتيش الاطفال الصغار وحتى الحوامل , يتم الكشف عما تحتوية فى رحمها خوفا من ان تكون قد قامت بزرع متفجرات او وضع هذا السلاح الخطير .. كوكو واواه , بل وياتون بى اشعة السونار حتى يتم تحديد ما يوجد فى بطون النساء , ثم تذهب القافلة الى سيناء وتعبر الحواجز المنيعة ثم تقوم بى اختراق السياج الحدودى الذى يفصل بيننا وبين اخوتنا فى غزة ويتم تسليم السلاح الفتاك كوكو واواه , الى المجاهدين فيذيقون العدوه الصهيونى ابشع الضربات ويت النصر باذن الله ويحقق الفلسطنيون احلامهم بى ضرب العق الاستراتيجى للعدو الصهيونى و ثم يتم رفع الراية على اورشليم القدس بماذا ؟؟
بفرقعة اللبان , لبان كوكو واواه ؟؟
اهذا معقول , ان من قام بضرب هذة القافلة هو الطيران المصرى معتقدا ان هذة مليشيات من دار فوار و وخشية أن يتم السيناريو الذى يطيح بى البشير ويتم تمزيق السودان ..
السودان الان على وشك الانهيار ان لم تستوعب القيادة المصرية هذا الخطر القادم , فنجد فى الجنوب حركات المتمردين تزداد وتتوسع وتتجهز لى الهجوم او تستعد لخطف البشير وتسليمة الى محكمة الجنايات الدولية ومن ثما تضيع السودان كما ضاعت العراق , ومن قبلها افغانستان ثم تبكون على اللبن المسكوب ..
اهذة سياسة مصرية عاقلة ومتزنه , اهذة هى السياسة التى يريد مبارك توريثها الى ولى عهده أوبو شخة ...
اين المؤاسات العسكرية ,اين الامن الوطنى من ذلك , أن مصر ايها السادة لا تستطيع ان تحرك انمله من موقفها المتخاذل الذى اورثنا فيه هذة الشرمزة الطاغية التى ضحت بكل ما هو غالى ونفيس حتى تستطيع حبك دور التوريث ..
أن مصر الان مقبلة على فترة عصيبة ان لم تتداركها رحمت ربى سبحانه وتعالى , ان مصر الان مهددة من الجنوب عن طريق فصل السودان وتجزئته الى دويلات متناحرة متحاربة يقاتل بعضهم البعض , وكذلك دور العملاء امريكا فى دار فوار المسلمة التى تشتهر بانها من اكبر الاقاليم فى العالم العربى بل والاسلاميى فى تحفيظ القران وتعلمه , ان المهر الذى كان يقدم ولذال الى العروسة هناك هو حفظ كتاب الله عزوجل , وها هو رأس الكفر فى دار فوار يستقوى الغرب لى احتلال أراضى القران , بل ويتبجح الى ان قال انه يريد ان يقيم علاقات من دولة اسرائيل والباقية تاتى ..
ثم ماذا جنيت يا بشير وراء لهثك خلف أبن اللبواء فى سوريا , والطاغية مبارك فى مصر ماذا جنيت , الم تقوم فى بداية عهدك انك سوف تلتزم بشرع الله وتحرر السودان من رجس النصارى وافك العملاء والمخربين , ها انت الان يحولونك الى مجرم منبوذ مطار بعد ان تركت ما عهدت الله عليه ارقص وافرح ولى تفلت من ايدى الكفار لقد وضعوه السكين على رقبتك فانت قد ضيعت دماء المجاهدين السودانيون الذين ضعوه بى الغالى والنفيس عندما اعلنت انت وسوار الذهب الرجل الطيب الجهاد , لقد كانت جحافل النصارى تقرع الابواب فى الخرطوم وبعون الله ونصرة وصدق المجاهدين استطعتم بفضل الله تحرير الجنوب كلة من ايدى هؤلاء العابثون , ثم ماذا وضعت يدك مع ايدى نجسة جون قرنج , وتم تعليق اللمبات واقامة الليالى الملاح ومشابكة ايدى الطاغة فى سوريا ومصر فماذا حدث وأن عدتم عدنا ,,
واخيرا هى نعى الدرس , وهل تقوم الادارة المصرية بى التصريح بانها هى من قامت ىبى الهجوم ام انها تستحى , مكسوفة

معركة , كوكو واواه , التىحدث مأخرا فى السودان


بسم الله الرحمن الرحيم
علمنا من مصادر موثوق بها ان الطيران الاسرائيلى قام بى غارة جوية على قافلة محملة بى العتاد العسكرى كانت متوجهه الى ارض المعارك فى غزة ..
وحسب البيان العسكرى أنه قد اوقع 800 قتيل وتدمير السيارات التى كانت محملة بى الزخائر والمؤان الى صفوف المجاهدين الفلسطنيين فى غزة , وحسب البيان قال ان هذة القوافل كانت تحمل صواريخ ومعدات تفجير وزخائر ورشاشات , والاخر من ذلك ما كشف عن المصدر انها كانت تحوى سلاح فتاك لم يستعمل لى اول مرة , وكان هذا السلاح لو تم تسليمة الى المقاتلين فى غزة كاد ان يقلب موازين القوة فى المنطقة باسرها , بل وكاد ان يلقى بى العدو الصهيونى الى قاع البحر , لذلك قامت طائرات الاذزار المبكر ( الاوكس) برصد هذة التحركات وهذة المعدات , وتم ابلاغ الكلبه المدللة دوللى ( أسرائيل) بى الاحداثيات التى تلتقتها الاقمار الصناعية وطائرات الاوكس وطائرات بدون طيار وتم مهاجمة القافلة والقضاء عليها والاستيلاء على السلاح الفتاك الذى كاد يقضى على دولة اسرائيل ومحوها من على الخريطة العربية وهو(كوكو , واواه) لبان .. وانتهت المهزلة ...
هل يعقل ان تقوم قوات امريكية او اسرائلية بى مهاجمة السودان فى هذا الوقت بذات وبعد معركة غزة ...
أن التحليلات التى تاتى الينا كل يوم من جوانب ثلاثة تختلف الرويات كلها عن بضها ,,
فمثلا : امريكا تبراء نفسها من دم ابناء السودان بل وتنفى نفيا" قاطعا انها لم تقم بى ضرب هذة القافلة ..
ومن ذا الذى يجبر امريكا ان تنفى ضربها لى هذة القافلة , علما ان امريكا لاتستحى ان قامت بضرب اى موقع داخل الوطن العربى , فهى اعلنت سابقا انها كانت تقوم بى ضرب معاقل طالبان فى اليمن ودون علم او بى مباركة وطوطاء الحكومة اليمنية فى ذلك ..
وكذلك ما تقوم به امريكا شبه يومى فى باكستان بضرب المدنين العزل وانتهاك سيادته باكستان التى اصبحت فى خبر كان بعد الرضوح والازعان لى هذة الدولة الكافرة المنحطة التى تستبيح دماء المسلمين ودور العبادة والمقدسات دون رادع ولا حتى مستنكر او معارض ...
ثم لماذا تستحى امريكا من ضرب هذة القوافل فمن قبل قامت بى قصف مستشفى دار الشفاء فى السودان وابان حكم الدمقراطين متمثلا فى كلينتون ..
ثم اسرائيل تلمح ولا كنها تنكر ,اى انها تحاول ان تقول للعرب جميعا انا موجوده ومستعدة بضرب اى معقل من معاقل الارهاب على حد تعبيرهم او اى خطر يهدد اسرائيل حتى لو كان فى المريخ ..
فلو افترضنا ان اسرائيل انها قامت بهذة الضربة فلمصلحة من ؟؟
وهذا مستبعد جدا لوجود بعض الاعتراضات والشائكات التى تحول دون قيامها بضرب هذة القوافل , فحرب غزة انتهت , ثم كيف سيتم ايصال هذة الاسلاحة والمؤأن الى غزة , عن طريق البحر طبعا لاء , ومستبعد لما تعج به القوات الامريكية والقواعد المنصوبة فى البحر الاحمر فى جيبوتى , واثيوبيا , والخليج ...؟؟؟
الطريق البرى : نعم فا بقدرة قادر سوف تعبر هذة القوافل بعد اغماض القوات المصرية الاعين عنها ثم عبورها مسافة لا تقل عن 2000 كيلو متر مرورا بى بعض المدن الهامة التى تمثل الشريان الوحيد لها , ثم تعبر نفق الشهيد احمد حمدى فى سيناء بعد ان تتخطى الحواجز التى تقوم بتفتيش الاطفال الصغار وحتى الحوامل , يتم الكشف عما تحتوية فى رحمها خوفا من ان تكون قد قامت بزرع متفجرات او وضع هذا السلاح الخطير .. كوكو واواه , بل وياتون بى اشعة السونار حتى يتم تحديد ما يوجد فى بطون النساء , ثم تذهب القافلة الى سيناء وتعبر الحواجز المنيعة ثم تقوم بى اختراق السياج الحدودى الذى يفصل بيننا وبين اخوتنا فى غزة ويتم تسليم السلاح الفتاك كوكو واواه , الى المجاهدين فيذيقون العدوه الصهيونى ابشع الضربات ويت النصر باذن الله ويحقق الفلسطنيون احلامهم بى ضرب العق الاستراتيجى للعدو الصهيونى و ثم يتم رفع الراية على اورشليم القدس بماذا ؟؟
بفرقعة اللبان , لبان كوكو واواه ؟؟
اهذا معقول , ان من قام بضرب هذة القافلة هو الطيران المصرى معتقدا ان هذة مليشيات من دار فوار و وخشية أن يتم السيناريو الذى يطيح بى البشير ويتم تمزيق السودان ..
السودان الان على وشك الانهيار ان لم تستوعب القيادة المصرية هذا الخطر القادم , فنجد فى الجنوب حركات المتمردين تزداد وتتوسع وتتجهز لى الهجوم او تستعد لخطف البشير وتسليمة الى محكمة الجنايات الدولية ومن ثما تضيع السودان كما ضاعت العراق , ومن قبلها افغانستان ثم تبكون على اللبن المسكوب ..
اهذة سياسة مصرية عاقلة ومتزنه , اهذة هى السياسة التى يريد مبارك توريثها الى ولى عهده أوبو شخة ...
اين المؤاسات العسكرية ,اين الامن الوطنى من ذلك , أن مصر ايها السادة لا تستطيع ان تحرك انمله من موقفها المتخاذل الذى اورثنا فيه هذة الشرمزة الطاغية التى ضحت بكل ما هو غالى ونفيس حتى تستطيع حبك دور التوريث ..
أن مصر الان مقبلة على فترة عصيبة ان لم تتداركها رحمت ربى سبحانه وتعالى , ان مصر الان مهددة من الجنوب عن طريق فصل السودان وتجزئته الى دويلات متناحرة متحاربة يقاتل بعضهم البعض , وكذلك دور العملاء امريكا فى دار فوار المسلمة التى تشتهر بانها من اكبر الاقاليم فى العالم العربى بل والاسلاميى فى تحفيظ القران وتعلمه , ان المهر الذى كان يقدم ولذال الى العروسة هناك هو حفظ كتاب الله عزوجل , وها هو رأس الكفر فى دار فوار يستقوى الغرب لى احتلال أراضى القران , بل ويتبجح الى ان قال انه يريد ان يقيم علاقات من دولة اسرائيل والباقية تاتى ..
ثم ماذا جنيت يا بشير وراء لهثك خلف أبن اللبواء فى سوريا , والطاغية مبارك فى مصر ماذا جنيت , الم تقوم فى بداية عهدك انك سوف تلتزم بشرع الله وتحرر السودان من رجس النصارى وافك العملاء والمخربين , ها انت الان يحولونك الى مجرم منبوذ مطار بعد ان تركت ما عهدت الله عليه ارقص وافرح ولى تفلت من ايدى الكفار لقد وضعوه السكين على رقبتك فانت قد ضيعت دماء المجاهدين السودانيون الذين ضعوه بى الغالى والنفيس عندما اعلنت انت وسوار الذهب الرجل الطيب الجهاد , لقد كانت جحافل النصارى تقرع الابواب فى الخرطوم وبعون الله ونصرة وصدق المجاهدين استطعتم بفضل الله تحرير الجنوب كلة من ايدى هؤلاء العابثون , ثم ماذا وضعت يدك مع ايدى نجسة جون قرنج , وتم تعليق اللمبات واقامة الليالى الملاح ومشابكة ايدى الطاغة فى سوريا ومصر فماذا حدث وأن عدتم عدنا ,,
واخيرا هى نعى الدرس , وهل تقوم الادارة المصرية بى التصريح بانها هى من قامت ىبى الهجوم ام انها تستحى , مكسوفة

۩۞۩ ماهي الحكمة من خلق الله للديناصورات!!!! ๑۩۞۩






















بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأل احد الملاحدة سؤال وقال ما الحكمة من خلق الله للديناصورات ولماذا افناهم الله وللرد على ذلك لنرى:الان لنرى السبب الرئيسي من خلق الله للديناصورات ولماذا افناهم الله هل عبثا لنرى ذلكتقول نظريات الديناصورييين ان الديناصورات شاعت في الأرض خلال ثلاثة عصور ضمن ما يعرف بحقبة الحياة المتوسطة، وهي الحقبة التي تمتد إلى 248 مليون سنة مضت. وأن الديناصورات حكمت الأرض خلال تلك الأزمنة السحيقة في عالم من قارة واحدة، قبل أن تختفي فجأة إثر تداعيات نيزك أو كويكب هائل ضرب الكوكب الأرضي، قبل 65 مليون سنة خلت. و اول اكتشاف لعظام ديناصور كان العام 1842 تقريبا ولقيت هذا الاسم من عالم انجليزي ريشارد أوين وهي تعني السلحية المخيفة فا DINOوالتي تعني مخيف و SAUR والتي تعني سحلية أو زاحف أي DINOSAUR السحلية المخيفة لأن حجمها كان عملاقاً ، بالمناسبة لم تكن كل الديناصورات ضخمة فالديناصور Eoraptor كان لا يتعدى المتر طولا ووزنة 8 كيلو. والديناصورات كانت متواجدة حين كانت القارات العالم كلها متجمعه PANGIA أي أم القارات وكان هذا قبل 250 مليون سنة تقريبا.والديناصورات يخلط الناس بينها وبين الزواحف الطائرة والزواحف المائية في حين أن كل من هذة الانواع يتبع فصيله منفردة عن الاخرى.1-الDINOSAURوهي الزواحف الارضيه العملاقة.2-الزواحف المائية وتنقسم الى 3 رتب:أ-PLIOSAURوتنقسم الى نوعين:1- زوات الرقبة الطويلة.2-زوات الرقبة القصيرة.ب-ICHTYOSAUR.ج-MOSASAUR.أنواع الديناصورات:1-THERPODS:الزواحف اللاحمة أمثال TYRANNOSAURUS يبلغ12 متراً طولا ووزنة 8 أطنان.2-SOURPODS:الزواحف العاشبة أمثال BRACHUSAURUS وطوله 27 مترا ووزنة 90 طنا.العصور التي تواجدت فيها الديناصورات :من الفترة الثلاثية حتى الفترة الطبشيرية.1-TRIASSIC 248 MILLION -208 MILLION YERAS AGO.2-JURASSIC 208 MILLION YEARS -145 MILLION YEARS AGO.3-Cretaceous 145 MILLION YEARS -65 MILLION YEARS AGO.والديناصورات بقى منها هيكلها العظمياما ما تطرحه افلام هوليوود حول شكلها الخارجي فهو ليس سوى تخيلات في رأس واضعيهاالديناصورات حيوانات زاحفة تبيضانتهت بفعل نيزك ضخم ضرب الارض قبل 65 مليون سنة وقد وجدت اثارة في القطب الجنوبي على عمق عدة طبقات جيولوجيةالديناصورات لم يخلقها الله عبثا كما يدعي الملاحده بل هناك الكثير من الفوائد التي استفادت منها الحياة على مر العصور بما فيها الانسانوحكم وجود الديناصورات نسردها كالتالي1- حكمة من منظور الدين: بالنسبة لي كمسلم فكل كائن يسبح لله كما انني اعلم ان هناك حكم من الخلق لم نفقهها الى الان فالله في خلقه شؤن2- حكمة من منظور المنطق والفلسفة : وجدت كاي كائن اخر وذهبت حتى تهيىء للانسان ان يعيش على الارض3 - حكم علمية :اولا : للديناصورات حكمة من وجودها حيث انها تساعدنا اليوم على معرفة الازمان السحيقة من تاريخ الارض عن طريق علم الاحافير((الأحافير تساعد في تأريخ الصخور .فإذا حوى الصخر أحفورة حيوان ، نعرف أنه عاش خلال عصر معين، عندئذ يمكننا تأريخ الصخر منذ ذلك العصر . وإذا وجدت في ذلك الصخر أحافير عديدة معروفة التواريخ ، يصبح التأريخ أكثر دقة ، ذلك لأن الصخر يكون قد تكون وتراكب أثناء تعاقب تلك العصور ..))كما تساعد الاحافير في معرفة عمر الارض من مناخ وتغيرات جيولوجية وغيرهاثانيا:ان مخلفات الكائنات الحية من حيوان ونبات لها اهمية كبيرة في تغذية التربة بمختلف الاسمدة العضوية والتي تساعد على انتشار المسطحات الخضراء على الارض وتكاثر الثمار وبالتالي الحيواناتوقد اكتشف العلماء حديثا ان هناك انواع من النباتات التي كانت الديناصورات تقتات عليها قد اختفت عند انقراضها((ملاحظة: المادة العضوية هي ناتجة من مخلفات الحيوان او النبات))وقد أدرك القدماء هذه الأهمية للمادة العضوية بالملاحظة مذ كانوا يلاحظون أثناء رعيهم لمواشيهم أن الأراضي التي تتراكم فيها فضلات المواشي ( روث ، بول) تنمو فيها النباتات بشكل أفضل بكثير من غيرها، وإن لم يتستطيعوا تفسير ذلك علمياً. ومن الرجوع إلى تاريخ الحضارات القديمة تبين أن الصينيون القدماء اهتموا بتخمير المواد العضوية مع التراب وإضافتها لأراضيهم الزراعية وكذلك فعل قدماء المصريون والعرب.وهكذا حتى جاءت العصور الحديثة حيث اهتم العلماء بدراسة المواد العضوية من حيث تحللها وفائدتها للتربة والنبات. وكشف سر ماتقدمه من عناصر غذائية هامة للنبات وفعلها التنظيمي على التربة حيث تعمل المادة العضوية على تفكيك الأتربة الطينية المتماسكة وتحسن قوام الأتربة الرملية المفككة.وأخذ المهتمون بالزراعة يوصون باستعمال الأسمدة العضوية لزيادة الإنتاج إلى أن اكتشفت الأسمدة المعدنية في القرن الماضي فقل اهتمام المزارعين بالأسمدة العضوية وانصرفوا للتسميد المعدني نظراً للنتائج السريعة التي تعطيها الأسمدة المعدنية.ولكن نتيجة الاستمرار باستعمال الأسمدة المعدنية دون الأسمدة العضوية بدأ المزارعون يلاحظون تراجع الإنتاج وانخفاضه سنة عن أخرى كما وأخذوا يلاحظون سوء تغير قوام أراضيهم من سيء إلى أسوأ. مما دعا المهتمون بالزراعة للتفكير بأسباب هذه الظواهر وبنتيجة بحثهم عرفوا أن السبب في كل هذه المصائب هو انخفاض أو انعدام نسبة المادة العضوية في التربة فعادوا من جديد يؤكدون على ضرورة استخدام الأسمدة العضوية في الزراعة للعودة بالأرض إلى وضعها الجيد المنتج.وهكذا بهذه المقدمة الموجزة نكون قد عرفنا ما للأسمدة العضوية من أهمية كبرى وأدركنا ضرورة استعمالها في الزراعة.تعريف المادة العضوية:هي عبارة عن كل مادة يرجع أصلها إلى بقايا نباتية أو حيوانية مهما صغرت.وكما يعلم الكثير علميا فان الكيمياء العضوية تقوم على اساس عنصري الكاربون والهيدروجينفاي مادة تحتوي على الكاربون كذرة اساسية والهيدروجين كرابط تعتبر مادة عضوية فالبنزين كما نعلم هو مركب عضوي ومعادلته C6H6ست ذرات كاربون ترتبط بها ست ذرات هيدروجينكما ان الغاز والفحم الحجري كلها مواد عضوية تكونت عبر ملايين السنيين من خلال تحلل المواد العضوية للحيوانات والنباتاتالتي عاشت خلال اكثر من مليار سنة خلتفسبحان اللهالذي افادنا من الديناصورات بعد 65 مليون سنة على انقراضهاواستفدنا منها في من خلال النفط والغاز والفحم الحجري في السيارات والطائرات والسفن والكهرباء والسفلت والصابون والشحوم وغيرها من النعم قال تعالى (( ان تعدوا نعمة الله لاتحصوها))صدق الله العظيموالحمد لله اولا واخراومن يريد الاستزادة فليدخل الى محرك البحث جوجل عربي او انجليزي










































السبت، 28 مارس 2009

هذا هو اله اليهود والنصارى و مجبتش حاجة من عندى ؟؟؟؟









لقد شبه يوحنا اللاهوتي في العهد الجديد إلهه بخروف مذبوح له سبعة قرون وسبعة أعين فهو يقول في سفر الرؤيا الاصحاح الخامس الفقرة السادسة ما نصه : (( وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ خروف قائم كَأَنَّهُ مذبوح. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا. ))ويقول في الاصحاح السابع عشر الفقرة الرابعة عشر : (( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ))علماً بأن يوحنا يقول ان الخروف كأنه مذبوح على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه مذبوح . ويقول في الاصحاح السابع الفقرة التاسعة من نفس السفر ما نصه : (( ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ جَمْعاً كَثِيراً لاَ يُحْصَى ، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ، وَاقِفِينَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الخروفِ ، وَقَدِ ارْتَدَوْا ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ سَعَفَ النَّخْلِ، وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: الْخَلاَصُ لإلهنا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وللخروفِ! ))وإننا لا نجد معنى أبداً ولا حكمة هنالك مطلقاً في تشبيههم إلههم بخروف ، وإننا إذا فرضنا أنهم أرادوا بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك من صفات الألوهية .
وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات إلههم خاصة ، وإذا فرضنا أن ذلك هو مادعاهم أن يسموه خروفاً ، فما بالهم يزعمون أن للخروف غضباً عظيماً وصولة وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ولماذا وصفه بولس في رسالته إلي العبرانيين [ 12 : 29 ] بأنه نـار آكلة ؟! فهو القائل (( إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ! ))والعجب أن هذا الخروف موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه . . . فتأمل !أيها القارىء الفطن : إذا كانت صفة الوداعة والرقة التي في إله ورب المسيحيين هي التي جعلتهم يشبهونه بالخروف ، فهل معنى ذلك أن الامانة التي يتحلى بها ربهم تجعلهم يشبهونه بالكلب لأن الكلب أمين ؟!وبما ان المسيحيين رضوا بأن يشبهوا إلههم وربهم بالخروف لوداعته ورقته إذن فما المانع أن يشبهوا إلههم وربهم بالكلب لأمانته وبالثور لقوته وبالحمار لتحمله وصبره ؟!!!أليس الرب قوي وقد تحمل أذى اليهود ؟! وإلا فما الفرق ؟!ثم إننا اذا رجعنا إلى الأناجيل الأربعة وجدنا المسيح لا يسمي نفسه ( خروفاً ) بل يسمي نفسه ( راعي الخراف ) فهو يقول في إنجيل يوحنا الاصحاح [ 10 : 27 ] : (( خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني )) .فكيف ساغ للنصارى بأن يسموا إلههم خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى الاصحاح الثاني عشر الفقرة الثانية عشرة فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف ))ومن جهة أخرى :هل تعلم أيها القارىء الكريم بماذا يشبه الكتاب المقدس رب العالمين ؟ان رب العالمين مشبه بشخص مخمور يصرخ عالياً من شدة الخمر :يقول كاتب مزمور [ 78 : 65 ] عن الله سبحانه وتعالى :(( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر )) ! ( تعالى الله عما يصفون )وهل تعلم عزيزي القارىء ان بولس الذي حرف دين المسيح زعم أن إلهه وربه سيأتي ويظهر كما يأتي اللص السارق ( الحرامي ) في الليل !!و هذا طبقاً لما جاء في رسالته الأولى إلي مؤمنـي تسالونيكي [ 5 : 2 ] :(( لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ.))هذا هو مقام ربكم وإلهكم يا نصارى يأتي كما يأتي اللص في الليل ! أين الأدب مع إلهكم عندما تشبوهون مجيئة بمجيىء الحرامي ؟
أليكم بعض الصور "ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم




































































































































































MBC "حزينة" لانحسار المسيحية في العالم العربي


أبدى مُقدِمَيْ برنامج "صباح الخير يا عرب" الذي يُبث على قناة MBC1 أسفهم الشديد واستغرابهم لانحسار المسيحية في العالم العربي، مما أثار الاندهاش والاستهجان لدى عدد من المشاهدين.وسرد تقرير بث خلال البرنامج، الذي يقدمه اللبناني جلال شهدا والسعودية لجين عمران، في حلقة السبت الماضي، أسباب انحسار المسيحية في العالم العربي، معتمدا على ما قال أنها "نسب وأرقام" حقيقية. وبدأت مراسلة البرنامج التقرير بوصف المسيحيين في البلدان العربية بأصحاب الأرض الذين تحولوا إلى شركاء ثم أضحوا أقلية في بلدانهم ، وأرجع التقرير سبب هجرة المسيحيين من البلدان العربية إلى الحروب والأوضاع الإقتصادية والعنف الطائفي الذي يواجهونه في البلدان العربية ، مقدرا أعداد المسيحيين بقرابة 12مليون نسمة . وذكر التقرير أن أعداد المسيحيين تراجعت بشكل كبير في البلدان العربية خلال السنوات الأخيرة وجاءت نسبهم في هذه الدول كما ورد في التقرير على النحو التالي : · العراق من 10% إلى 3%. · سوريا من 20 % إلى أقل من 10%. · لبنان من 60% إلى أقل من 30%. · مصر من 15% إلى 8%. · فلسطين من 17% إلى أقل من 2%. ووصف المذيع اللبناني الأرقام التي وردت في التقرير بالمؤسفة ، وأيدته في ذلك المذيعة السعودية لجين عمران، داعية المشاهدين إلى المشاركة في الموضوع من خلال التصويت على أسباب هجرة المسيحيين من البلدان العربية من خلال الموقع الالكتروني للقناة، وطرحت سؤالا مفاده: هل توافق أو توافقين على أن المسيحيين العرب يهاجرون بسبب التفرقة وسوء المعاملة ؟ وانتظر عدد من المشاهدين نزول الاستفتاء على موقع القناة الرسمي على الانترنت من بعد الحلقة – السبت الماضي - وحتى موعد خروج نتائج التصويت في حلقة الإربعاء الماضي غير انهم لم يجدوه، فيما تأكدت "سبق" من مصادرها ان الاستفتاء لم يرى النور. وقال المشاهدون لـ"سبق" : بعد نتائج الاستفتاءات الوهمية التي تقدم في برنامج "القوة العاشرة" والتي انتقدها العديد من الكتاب الصحفيين، هاهي القناة تفاجئنا باستفتاء وهمي آخر، مشيرين الى ان ذلك يمثل "نكسة جديدة" لمصداقية القناة، مطالبين القائمين عليها بتفسير عاجل. وعلمت "سبق" من مصادر مطلعة أن المسيحي طوني شويري - رئيس مجموعة الشويري للإعلانات – و "المتحكم" في إعلانات القنوات الفضائية في الشرق الأوسط قام بالضغط على القناة لبث التقرير، مستغلا قدرته على قطع الإعلانات عن القناة، وبالتالي تعريضها لخسارة مادية و"تخبط إعلاني". وحول الاسباب التي تقف وراء قيام القناة باستفتاء وهمي، رأى مستشار اعلامي ان "القناة اعتقدت أن بث التقرير المصور لعدة دقائق في برنامج غير متابع بسبب توقيته سيتم تمريره على المشاهدين، بينما لو وضع الاستفتاء في الموقع فسيكون شاهد إثبات على تورط القناة في هذا الموضوع"، مضيفا :"لعلم القناة بخطورة الأمر لم تطرح الاستفتاء والنتائج في الموقع خوفا من انتشاره".

الجمعة، 27 مارس 2009

مخطوطات بحيرة الراهب , موجود على ارصفة الشوارع







































































صورة كراسة مسطرة طبيعية , تباع على ارصفة الشوارع









ربما تكون مزكرات برطوص ابن فنكوش الراكب الصليب







أين مخطوطة الراهب بحيرا يا زكريا بطرس؟ « الإسلام و

A8طلان القول بأن ابن الله المسيح



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو إبطال القول بأن المسيح هو ابن الله ، وإبطال القول بأن للمسيح طبيعتين طبيعة لاهوتية أزلية أبدية بأن كان موجوداً منذ الأزل ،وطبيعة بشرية اتحدت مع اللاهوت ، وأخذها بميلاده من العذراء مريم ، وبأن الطبيعتين اتحدا في شخص المسيح ،ولكن لم يمتزجا ليصبحا طبيعة أخرى ، واستدلوا على هذه الفرية بوجود نصوص من العهد الجديد تتحدث عن المسيح ، وتذكر أنه ابن الله مع أن هذه النصوص ليس فيها حجة على أن المسيح ابن الله كما يزعمون فضلاَ عن عدم ثبوت إنجيل من هذه الأناجيل عن المسيح أو حتى عن تلميذ من تلامذة المسيح لكن الهوى أصمهم وأعمى أبصارهم فضلوا عن الحق نعوذ بالله من الكفر بعد الإيمان .

أولا ً: الرد على النصارى بمثل ما يستدلون به على ألوهية المسيح :
كلمة ابن الله في كتابهم المقدس عندهم وردت أكثر من مرة في حق المسيح عليه السلام وفي حق غيره ، فإذا استدلوا بها على أن المسيح ابن الله فيلزمهم أيضاً أن يقولوا بأن غير المسيح ابناً لله لإطلاق ابن الله عليه ،ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في سفر الأيام يقول الرب عن سليمان عليه السلام : "هو يبني لي بيتاً …أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً" (الأيام (1) 17/12-13) ، ولا أحد يقول بأن سليمان عليه السلام ابن الله ، و جاء في إنجيل لوقا : " آدم ابن الله" (لوقا 3/38) ،ولا أحد يقول بأن آدم عليه السلام ابن الله ،وفي إنجيل يوحنا قال المسيح عن الحواريين : " قولي لهم : إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " (يوحنا 20/17) ، وفي إنجيل متى قال المسيح للتلاميذ : " فكونوا أنتم كاملين ، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" (متى 5/48) ، وعلم المسيح التلاميذ أن يقولوا في الصلاة : أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك.. " (متى 6/9) ، ولا أحد يقول أن تلامذة المسيح أبناء الله ، وفي إنجيل متى قول المسيح : " طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناءُ الله يُدْعَوْنَ " متى (5/ 9) ، ولا أحد يقول إن صانعي السلام أبناء الله حقيقة فلماذا يكون المسيح ابن الله حقيقة ، وغيره ليسوا أبناء الله حقيقة ؟ فإن قالوا قلنا أنه ابن الله حقيقة ؛ لأنه أطلق عليه أنه ابن الله البكر نقول أطلق على غيره ابن الله البكر ، ولم تقولوا بأنهم أبناء الله حقيقة ففي سفر الخروج من التوراة يقول الله تعالى لموسى عليه السلام : " فتقول لفرعون : هكذا يقول الرب : إسرائيل ابني البكر، فقلت لك أطلق ابني ليعبدني فأبيت أن تطلقه. ها أنذا أقتل ابنك البكر" ( الخروج 4/ 22 ـ 23) ، وفي سفر إرميا يقول الله تعالى : " لأني صرت لإسرائيل أبا ، و أفرايم هو بكري " إرميا : 31/9 ) وإن قالوا قلنا أنه ابن الله حقيقة ؛ لأنه أطلق عليه أنه ابن الله العلي نقول لهم قد أطلق على غيره ذلك ، ولم تقولوا أنهم أبناء الله حقيقة ففي سفر المزامير أطلق على سائر بني إسرائيل ذلك : " وبنو العلي كلكم " (مزمور 82/6) ، وأيضاً تلاميذ المسيح أطلق عليهم بني العلي ففي إنجيل لوقا : " أحبوا أعداءكم…فيكون أجركم عظيماً، وتكونوا بني العلي" (لوقا 6/35) ، وإن قالوا قلنا أنه ابن الله حقيقة ؛ لأنه أطلق عليه أنه ابن الله ليس مولود من هذا العالم نقول لهم ليس المسيح وحده الذي أطلق عليه ذلك والمؤمنون بالمسيح مولودون من فوق بما أعطاهم الله من الإيمان، كما قال المسيح في إنجيل يوحنا : "الحق الحق أقول لكم : إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3/3) ، وفي رسالة يوحنا الأولى : " كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح، فقد ولد من الله " (يوحنا (1) 5/1) ، وقد قال المسيح مثل هذا القول في حق تلاميذه بعد أن لمس فيهم حب الآخرة والإعراض عن الدنيا، فقال في إنجيل يوحنا : " لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته ، لكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم" (يوحنا 15/19) ، وإن قالوا قلنا إن المسيح ابن الله حقيقة ؛ لأنه أطلق عليه أنه ابن الله الوحيد مما يفيد أن بنوَّته لله بنوَّة فريدة متميزة لا يشاركه فيها أحد فهي غير بنوَّة أنبياء بني إسرائيل لِـلَّه ، وغير بنوَّة المؤمنين الأبرار الصالحين لله نقول لهم كلمة "الابن الوحيد " في الكتاب المقدس لا تعني بالضرورة الانفراد بالبنوة بل قد يقصد بها الحظوة الخاصة و المنزلة الرفيعة ففي سفر التكوين من التوراة يحكي أن الله تعالى امتحن إبراهيم عليه السلام فقال له: "يا إبراهيم! فقال : هأنذا . فقال : خذ ابنك وحيدك الذي تحبه، إسـحق، و اذهب إلى أرض المـريا... " تكوين: 22/1ـ2. فقد أطلق على اسحق لقب الابن الوحيد لإبراهيم عليه السلام مع أن ولادة إسماعيل عليه السلام قبله كما جاء في سفر التكوين : " فولدت هاجر لأبرام ابناً و دعا أبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر:إسماعيل . كان أبرام ابن ست و ثمانين لما ولدت هاجر إسماعيل لأبرام " تكوين: 16 / 15 ـ 16، ثم تذكر التوراة أنه لما بلغ إبراهيم مائة سنة بشر بولادة إسحـق ( سفر التكوين : 17 / 15 إلى 20) ، و بناء عليه لم يكن اسحق ابناً وحيداً لإبراهيم بالمعنى الحقيقي للكلمة، مما يؤكد أن تعبير " الابن الوحيد " لا يعني بالضرورة في لغة كتابهم المقدس عندهم معنى الانفراد حقيقة ، بل هو تعبير مجازي يفيد أهمية هذا الابن و أنه يحظى بعطف خاص و محبة فائقة و عناية متميزة من أبيه، بخلاف سائر الأبناء ، و لا شك أن محبة الله تعالى للمسيح و عنايته به أرفع و أعلى و أعظم من عنايته بجميع الملائكة و جميع من سبقه من الأنبياء لذا صح إطلاق تعبير: " ابني الوحيد" عليه ، وإن قالوا قلنا أن المسيح ابن الله ؛ لقول المسيح : " أما أنا فمن فوق . أنتم من هذا العالم ، أما أنا فلست من هذا العالم" (يوحنا 8/23 ) نقول لهم ليس المسيح فقط هو الذي نزل من السماء فقد نزل من السماء غيره ، ولا يعتبر أحد أنهم آلهة كالملائكة في إنجيل متى : "لأن ملاك الرب نزل من السماء" (متى 28/2) ، وقال المسيح في إنجيل يوحنا : "الحق الحق أقول لكم : إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3/3) ، وإن قالوا قلنا أنه ابن الله حقيقة ؛ لأنه مراراً يقول أن الله تعالى " أباه "، نقول لهم لم يكن المسيح يعتبر الله تعالى أباه هو فقط بل كان يعتبره أيضا أبَا لجميع المؤمنين أيضاً، فإذا أطلق على الله تعالى عبارة " أبي" فقد أطلق مرارا كذلك عبارة : " و أبيكم "، بلا أي فرق ، وفي إنجيل يوحنا قال المسيح عن الحواريين : " قولي لهم : إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " (يوحنا 20/17) ، وفي إنجيل متى قال المسيح للتلاميذ : " فكونوا أنتم كاملين ، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" (متى 5/48) ، وعلم المسيح التلاميذ أن يقولوا في الصلاة : أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك.. " (متى 6/9) ،فلا حجة لقولهم إذاً ، وكلمة ابن الله تعني الصالح البار المقرب من الله و المحبوب من الله أوقد يكون المعنى رسول الله أو مختاره المجتبى لو أطلقت هذه الكلمة على رسول وخلاصة هذا الرد اعتقاد النصارى أن المسيح ابن الله بنوة حقيقية نسبية لا يصح ؛ لأنه لم يرد في الكتاب المقدس إطلاق ابن الله إلا على سبيل المجاز لا على سبيل الحقيقة ، ومن يخصص بنوة المسيح لله بالبنوة الحقيقية النسبية دون غيره فلا يوجد لديه نص صريح من الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى على ما يقول .

ثانياً : الرد على النصارى بمعارضة ما يستدلون به بإيراد نصوص تدل على بنوة المسيح من بشر :
النصوص التى تصف المسيح أنه ابن الله لا يمكن أن يكون المقصود منها البنوة الحقيقية ؛ لأن ذلك سيتعارض مع إطلاق عبـارة " ابن الإنسان " فلئن كانت تلك التي أطلقت عليه ابن الله دالة على بنوة حقيقية فإن هذه النصوص التي أطلقت عليه ابن الإنسان دالة على بنوته من بشر صارفة تلك البنوة لله من معناها الحقيقي إلى المعنى المجازي كقول المسيح : " ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه" ( مرقس 14/21) ، وقال أيضاً : " لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص " ( لوقا : 9/56 ) ،ومن الأمور البديهية أنه لا يمكن للشخص الواحد أن يكون ابناً لأبوين بالمعنى الحقيقي !! فإن قالوا هو ابن الإنسان من ناحية ناسوته ، و ابن الله من ناحية لاهوته ، نقول لهم : قولكم أن المسيح عليه السلام شخص واحد ذو طبيعتين طبيعة ناسوتية وطبيعة لاهوتية أي أنه هو إله خالق رازق كامل ، و في نفس الوقت هو بشر مخلوق محتاج ناقص قول لا دليل عليه أصلاً من الأناجيل و تعاليم المسيح عليه السلام فضلاً عن أنه يخالف بديهيات العقل كالقول عن شخص أنه عالم و جاهل في نفس الوقت أو قادر و عاجز في نفس الوقت ، أو مستغن و محتاج في نفس الوقت ، وإن قالوا الله تعالى لا يستحيل عليه شيء ، و ما هو متناقض مستحيل في أذهاننا ، هو ممكن سهل بالنسبة إليه ، فهو الرب الذي هو على كل شيء قدير و الفعّال لما يشاء ، فلا يعجزه و لا يمتنع عليه أن يتحول بذاته لإنسان حقيقي مخلوق كتحول الملائكة إلى صورة إنسانية فالملك من الملائكة قد يحل بين البشر فيكون أمامهم إنسانا ، ولا يشكون في أنه إنسان ، ولا أحد يعرف أنه ملك من الملائكة نقول لهم تشبيه ( قياس) تغير صورة الإله إلى صورة البشر بتغير صورة الملك إلى صورة الإنسان قياس مع الفارق ؛ لأن تحول صورة الملك إلى صورة الإنسان لم يخرجه عن طبيعته الأصلية أما تحول الإله لصورة البشر فهو لا يليق بالله أصلاً فكيف يحول الإله صورته لصورة الإنسان المتسم بالنقص ؟ فهذا افتراض لا يجوز في حق الله كمن يقول مادام الله قادر على كل شيء فهو قادر على أن يدخل في دبر إنسان ، ومادام الله قادر على كل شيء فهو قادر على أكل الخراء أو قادر على خلق من يقهره أفيقوا أيها القوم ما قدرتم الله حق قدره ،ولماذا يعمي الإله حقيقة نفسه عن الناس ؟ وما الحاجة ليتجسد الرب في صورة بشر ؟ الله غافر الذنب وقابل التوب كلمة من الله تبت على فلان انتهى الأمر لا يحتاج الرب لكي يظهر نفسه في صورة بشر حتى يقيم الحجة على الناس بنفسه فهذا باطل ، وهذا القول لم يقل به أحد من قبل نعم الله قدير على كل شيء لكن لا نفترض أن الله يقدر على فعل شيء ، وهذا الشيء لا يليق بمثله سبحانه ، ونحن المسلمون لا يؤدي بنا اعتقادنا في الله بمثل هذا الهراء الذي فيه انتقاص صريح للرب سبحانه قال تعالى : ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ الزمر : 67 .


ثالثاً : الرد على النصارى بضد ما قالوه :
من المعلوم بداهة أن الابن لا يكون إلا من نفس جوهر أبيه الذي ولد منه فإذا كان الأب إنسانا كان الولد إنسانا ، والمسيح قال أنه إنسان فهو إنسان والإنسان ابن إنسان ، وقد وردت العديد من النصوص التي تحدثت عن أحوال المسيح البشرية التي يشترك فيها مع سائر الناس من طعام وشراب وعبادة لله وتذلل و…..، وهذا كله يؤكد أن المسيح بشر كسائر البشر فقد ولد المسيح من امرأة ففي إنجيل لوقا : "وبينما هما هناك تمّت أيامها لتلد". (لوقا 6/2)، ورضع من ثدييها ففي إنجيل لوقا "وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له: طوبى للبطن الذي حملك، والثديين اللذين رضعتهما". (لوقا 27/11) ، وقد ختن المسيح في ثامن أيام ولادته "ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع " ( لوقا 2/21) ،وقد نام المسيح ففي إنجيل متى : " وكان هو نائماً" (متى 24/8)، وتعب المسيح كسائر البشر ففي إنجيل يوحنا : " كان يسوع قد تعب من السفر" (يوحنا 6/4) وأحياناً كان المسيح يبكي كسائر الناس ففي إنجيل يوحنا : "بكى يسوع" (يوحنا 11/35)، وأحياناً كان يجتمع على المسيح الحزن والاكتئاب ففي إنجيل متى : "وابتدأ يحزن ويكتئب " (متى 26/37) والمسيح قد جاع أيضاً ، وبحث عن طعام يأكله ففي إنجيل متى : "وفي الصبح إذ كان راجعاً إلى المدينة جاع". (متى 18/21)، كما عطش المسيح ففي إنجيل يوحنا قال المسيح : "أنا عطشان". (يوحنا 28/19).


رابعاً : الرد على النصارى بإثبات شرك ما قالوه :
إن القول بأن لله ابنا حقيقة ينافي النصوص التي تثبت لله الوحدانية فقد قال المسيح : " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع الذي أرسلته" ( يوحنا 17/3 ) فهذا النص يدل على أن الله واحد ، وأن الإله واحد ، والقول بأن لله ابنا يقتضي وجود أكثر من إله ،وهذا شرك فإن قالوا الأب والابن واحد نقول لهم هذا النص يكذبكم فالمرسَل غير المرسِل ، والنص أثبت أن المسيح عليه السلام رسول ، وليس إلهاً ،وهناك نصوص عديدة تثبت المغايرة بين الله والمسيح فهما شخصان ،و ليسا شخصاً واحداً قال بولس عن المسيح : "مجد المسيح الذي هو صورة الله" (كورنثوس (2) 4/4) ، ومن المعلوم بداهة أنة صورة الشيء غير الشيء ، وفي الأناجيل كان يصلي ففي إنجيل متى : " وكان يصلي قائلاً : يا أبتاه، إن أمكن أن تعبر عني هذا الكأس، ليس كما أريد أنا، بل كما تريد أنت" (متى 26 /39)، وفي إنجيل مرقس : " وكان يصلّي هناك". (مرقس 35/1) فهل يصلي الله لله ؟ وهل يصلي الإله لإله ؟!!! و لما وضع المسيح – حسب زعم الأناجيل - على الصليب جزع وقال : " إلهي إلهي، لم تركتني " (مرقس 15/34) فكيف يكون الشخص مستغاثا ومستغاثا به في وقت واحد ؟ فإن قالوا الله قدير على كل شيء نقول لهم وهل يليق بالرب خالق السموات والأرض أن يستغيث من مخلوقه ؟!! .


خامساً : جهل المسيح بأنه ابن الله :
المعلوم لدى العقلاء أن صاحب الشأن أعلم بشأنه ، وقد قال المسيح عليه السلام في إنجيل يوحنا عن نفسه : " وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله" ( يوحنا 8/40 ) فالمسيح شهد على نفسه بأنه إنسان ، والإنسان ابن إنسان ، فهل النصارى أعلم بالمسيح من نفسه ؟ وهل المسيح أراد أن يضل الناس عن عبادته ؟ وقد جاء المسيح إلى يوحنا المعمدان ( سيدنا يحيي عليه السلام ) لكي تغفر ذنوبه " جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه" (متى 13/3)، أفجهل المسيح أنه الإله غافر الذنب ؟ ،وهل كان الإله مذنباً يبحث عن من يغفر له ذنوبه؟!


وأخيراً : هذا غيض من فيض على بطلان قول النصارى أن المسيح ابن الله حقيقة من كتابهم المقدس عندهم ، ونحن رددنا عليهم بشيء مما فيه تنزلاً معهم ؛لأن هذه النصوص التي يحتجون بها على بنوة المسيح لله ترجع إلى أناجيل كتبت على يد تلاميذ المسيح وتلامذة تلاميذ المسيح ، ولا ترجع هذه النصوص لإنجيل المسيح فضلاً عن عدم اتصال سند هذه الأناجيل لكتبتها فكيف تكون مثل هذه الأناجيل حجة في اعتقاد هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

مقدمة كتابى , أسئلة عن الايمان لى ابن الشيطان


قال الله تعالىيُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) سورة التوبةهَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)سورة آل عمرانالقرأن الكريم هو كتاب اللهسوف نقوم باذن الله تعالى بى استعراض ما ورد فى الاناجيل الخاصة بهؤلاء النصارى أو كما يزعمون (أهل الكتاب) ؟من كتباتهم المحرفة والموتور كيف الاختلافات والشبهات والتحريف والانحطاط الذى يشوب فى كتباتهم , التى ما انزل الله بها من سلطان .وسوف نستعرضه؟؟ ولقد قامت مناقشات حادة دائبة , قد تؤدى الى الاخفاقات فى بعض النقاط أحيانا, ولكنها لن تكون بوجه من الوجوه سبيل العبث والضلال
أن الاسلام هنا على خلاف بقية الاديان ( المحرفة) لايجعل مجرد الانتساب للدين وحده كافيا للنجاه, بل يجعل النجاه مرتبطة كل الارتباط بالايمان والعمل الصالح بغض النظر عن الدين الذى ينتمى اليه المؤمن
قال تعالى : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره, ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره : الزلزلة 7 _8 الايةالقرأن الكريم هو كتاب الله عزوجل , وهو كتاب الاسلام والامة المحمدية ودستور المسلمين , والرجع الاول لهم, الذى أنزله الله على النبيى محمد صلى الله عليه وسلم , ليجد فيه المسلمون نظام حياتهم , وصلاح أمورهم ,فى الدنيا والاخرة, فهو النجاه والمناجاه وقد تعرض القرأن منذ أقدم العصور لمطاعن ومفتريات وشبه وأتهامات قصد بها الذين أثاروها أن يشككوا فى صحته وفى اعجاذة , وفى صدوره عن الله عزوجل ..وموقف اهل الكتاب ( اليهود والنصارى) عن القرأن الكريم موقف مضطرب, أنهم حين يجدون فى يحض أياته مالايرضون عنه يقولون أنه من عمل (محمد) صلى الله عليه وسلم , أو من تلقيات تلقها ( محمد) صلى الله عليه وسلم , من بعض الرهبان , كما يزعمون , فى قناة ( الحياة) التى تبس بى الاكاذيب والافتراءت ما انزل الله بها من سلطان ..
بل ويتطاولون بقول أن ( محمد) صلى الله عليه وسلم سار بقرأنه عن الطريق الذى يتفق مع تقديره وتدبيره للخطط التى اعدها, وعمل لها حساب فى فترة طويلة من شبابه قضاها فى الرياضة والخلوه ومدارسة أهل الكتاب , ذلك على حين أنهم اذا رأوا فى القرأن الكريم ما يرضون عنه, مايقم لهم حجه أو يضع بين ايديهم شبهة فيه تمسكوا وجادلوا فيه وجعلوه مستندا للامر الذى يعنيهم ..
وهذا موقف اقل ما يوصف انه مجاف للانصاف لا منطق له اذا القرأن كيان واحد , أما ان يقبل كله أو يرفض كله, وهذا ما نود ان نصل اليه ولكى نبلغ الغاية التى تريدها يجب أن نقف موقفا حياديا من غير أى تدخل من جانبنا , كى نرد على أن الهنا هو الهه البشر والجن والانس وكل ما فى السموات والارض يخضع لقدرته وحكمه وعلمة, وحمة الله لا اله الا هو رب السموات ومابينهما , ودنما أى تكليف أو اضافة ..ولكى نبلغ الغاية التى نريدها يجب أن ننظر الى الموضوع نظرة موضوعية تتسم بالانصاف والحيدة , وعدم التحيز والتعصب الاعمى أبتغاء وجه المعرفة وحدها ..ونسال هنا , هل صحيح أن القرأن ليس من عند الله ؟للاجابه على هذا السؤال ينبغى لنا أن نستعرض أهم ما ورد فيه , وهل هو مخالف لما جاءت به الكتب السماوية المنزلة من قبل ( أن تحرف) أم انه يتفق معها من حيث الجوهر والمضمون , فاذا اغوضح لنا أن مضمونه حاويا أية صدقه وليس فيه ما ينقض طمانينة العقل او يربيها فلا مفر أذن من الاقرار بصدقة ..أما ما ينطوى عليه القرأن فهو ما ياتى :وجود الله ووحدانيتة, فلا خالق ولا مدبر غيرة , ولا يشاركة فى سلطان عزته شى , قال تعالى ( إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا )طه 89وقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة : أية : 21وقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ .يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ أل عمران : الايه 165
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ القصص : أية 70

------------------------------
( تعريف بسيط عن الفرق بين المسحيون , والنصارى)
المسيحيون هم من كانوا اتباع سيدنا عيسى عليه السلام في عهده وهم من امنوا به وبشريعته وبما جاء به هؤلاء هم المسيحيون نسبة اليه اما من هم الان ينسبون انفسهم الى المسيحية فلا يبتون لها بصلة وقال الله تعالى عنهم انهم نصارى وليسو مسيح كتابهم هذا مسخرة مهزلة لم يشهد التاريخ له مثيل كله دعوة الى الرذائل والشهوات والاخلاق الهابطة المنحلة في قالب مزين بالاباطيل والتخاريف و الخيال المعوج والتلفيق والكذب والتحريف ,,هذه هي عقيدتهم المنحطة ,,وارواحهم المزعومة ,,يدعون حب المسيح وينسبون له الالوهية في حين انهم اساءوا اليه ايما اساءة واحاطوه بابشع الصور والصقوا به تهما هو منها براء ,,وصاحب الفطرة السليمة يشعر بالتقيئ اذا سمع ماالذي فيه مسطر من مهازل الفكر الانساني الجاهل المعطل,,لا ديانة لهم ولا عقيدة ,,مزاعمهم باطلة مفضوحة منتكسة,,نسال اللهم العفو والعافية دين الاسلام هو الدين حق والدين الذي ارتضاه رب العالمين لكل البشرية وهو الدين المهيمن خاطب الروح ليعلي من شأنها ويحميها من كل ما يسيئ اليها,,شرع قوانين ليحافظ على الذات الانسانية روحا وجسدا من كل ما يمكن تعطليهما او يضر بهمااحاط الفكر الانساني بالرقي والرفعة كرم الانسان وعقله وقلبه سواء كان رجلا او امرأة ,,صغيرا او كبيرا ,,طفلا او عجوزا,,انار العقول واصلح القلوب وآخى بين الناس ,,اشاع حب الالفة والاجتماع والمودة والرحمة والاخلاق الحسنة الراقية السامية اخرج الامم من ذل العبودية لغير الله هو اول من حررها من الاستعباد والجبروت والتسلط هو اول من حقن دماء الضعفاء والنساء والاطفالوغيرها الكثير والسؤال المطروح الذي لن تجد له جواب:فماذا قدمت هذه الشرذمة من النصرانية للعالم؟؟الحمد لله على نعمة الاسلام


الأربعاء، 25 مارس 2009

تعريف العلمانية بين الخطاء والصواب

لا أدري ما هو السر في كثرة الكتابات التي تمجد العلمانية والليبرالية مؤخرا. فقد لاحظنا أن (بعض) أنصار العلمانية والليبرالية وكأنهم اكتفوا من المشاركة في العملية الإصلاحية بمهاجمة المتدينين، واستعراض العضلات، واستخدام أقسى الألفاظ في إثارة الرأي العام ضدهم، والتشكيك في إسلامهم (متأسلمين) ومرجعياتهم (موروثات الماضي) وذممهم (الطعن في توجيه التبرعات) واتجاهاتهم ونواياهم، بل لم يترك العلمانيون جزئية صغيرة أم كبيرة للإسلاميين إلا وأظهروها على أنها من مثالبهم، وأما بالنسبة للناخبين فهم أيضا لم يسلموا من غبار العلمنة فاتهموا بقلة الوعي السياسي. ونلاحظ أيضا أن العلمانيين باتوا أكثر جرأة وأوضح لهجة من ذي قبل، فهم يصرحون اليوم بما كانوا به يُسرون، ويطالبون بما كانو به يحلمون. وقد بلغت الجرأة بهم أنهم يطعنون في نظام الحكم الإسلامي الذي أثبت صلاحيته في كل مكان وزمان طبق فيه تطبيقا إيجابيا، بكل صراحة وعلانية وهو أمر خطير، ومع ذلك فسوف أرجأ الحديث عنه، وأتناول بالنقد جزئية صغيرة مما نشر مؤخرا عن العلمانية. وسأبدأ بالتعريف، وسوف لن أستشهد لذلك بما ورد في تعريفات علماء الإسلام والذي أخطأ بعضهم في التعريف كما سيأتي، ولكن بتعريفات أهل العلمانية الذين ابتدعوها وصدروها لبقية العالم.إن لفظة العلمانية ذاتها إنما هي ترجمة خاطئة لكلمة ( Secularism ) في الإنجليزية، أو(Secularite) بالفرنسية، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ "العلم" ومشتقاته على الإطلاق. فالعلم في الإنجليزية والفرنسية معناه (Science) والمذهب العلمي (Scientism) والنسبة إلى العلم هي ( Scientific ) أو (Scientifique ) في الفرنسية. والترجمة الصحيحة لمفهوم العلمانية هي (اللادينية) أو (الدنيوية). تقول دائرة المعارف البريطانية مادة ( Secularism ) : (هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيهم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها). وكما يقول المختصون فقد ظل الاتجاه إلى الـ ( Secularism ) اللادينية يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله ، باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية. وقد جاء في قاموس "العالم الجديد" لو بستر ، شرحاً للمادة نفسها :- بأنها الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك. وعلى الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات يرفض أي شكل من أشكال العبادة. ومن معانيها في ذات القاموس: الاعتقاد بأن الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شئون الدولة وخاصة التربية العامة". أما معجم أكسفورد فيشرح الكلمة بمعاني عدة منها: "1- دنيوي ، أو مادي، ليس دينيا ولا روحيا: مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة. 2- الرأي الذي يقول أنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية" وفي "المعجم الدولي الثالث الجديد" جاء شرح مادة: ( Secularism) على أنها: "اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية يجب ألا تتدخل في الحكومة، أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعادا مقصوداً، فهي تعنى مثلاً "السياسة اللادينية البحتة في الحكومة " إذا العلمانية أو بمعنى أصح على مقاييس علماء الغرب اللادينية هي: "نظام اجتماعي في الأخلاق مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي دون النظر إلى الدين " ويقول المستشرق " أر برى " في كتابة " الدين في الشرق الأوسط " عن الكلمة نفسها : " إن المادية العلمية والإنسانية والمذهب الطبيعي والوضعية كلها أشكال اللادينية ، واللادينية صفة مميزة لأوربا وأمريكا ... " ويقول الشيخ سفر الحوالي: "والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو "فصل الدين عن الدولة"، ويرى الشيخ سفر بأن هذا التعبير قاصر ولا يعطى المدلول الكامل للعلمانية. والمدلول الصحيح لها هو "إقامة الحياة على غير الدين" سواء بالنسبة للأمة أو للفرد، ثم تختلف الدول أو الأفراد في موقفها من الدين بمفهومه الضيق المحدود فبعضها تسمح به ، كالجماعات الديمقراطية الليبرالية، وبعضا يرفض الدين تماما كجماعات (العلمانية المتطرفة–Anti Religious )، المضادة للدين، ويعنون بها المجتمعات الشيوعية وما شاكلها. هذه هي حقيقة العلمانية، وهذا هو وجهها الحقيقي الذي لا يزينه الماكياج ولا يخفي عيوبه التلاعب بالألفاظ، العلمانية تعني اللادينية ليس إلا.