الاثنين، 15 يونيو 2009

هل يعترف المرء بخطاؤه .. أم يتمادى به ...!!!!

بسم اله الرحمن الرحيم ..
وبعد ..
كنت أظن نفسى ليس بى عيوب , أو بالاحرى أنا رجل ناضج وأكتب والناس تستمع الى ما أكتبه على صفحات المنتديات ...
وكنت مغرورا" بنفسى أنى أستطيع دحض أى شبه تلقى أمامى من جانب المغرضين الذين يحاولون المساس بشخص رسولنا الكريم النبى الامين محمدا" صلى الله عليه واله وسلم ..
وكنى أصطدمت بالحقيقة المروعة , أنى ( أجهل ما أكتب ) وأنقل وأنسب لنفسى ما يكتبه الاخرين , وهل أنا كنت فعلا" أنقل بدون دراية أو علم , أو كنت على حقيقة تامة أنى فعلا" أنقل وأحاول اصباغ الصفة ( الكتابية) لغيرى ....
ولكنى وقف فى حيرة من أمرى أمام تنبيه من أخوه أفاضل نحسبهم على خير , ولا نذكى على الله أحد , وهم فى منتدى طيب أسمه ( مجلس العلم) ...
وكانت فى فحوى رسالتهم لى على ( الخاص) مقولة رائعة جدا" أحيت فى نظرة أخرى أمام الوهم الذى كنت أعيش فيه , وابحر فى أمواجهة , وهى أمواج الباطل والتعالى ؟؟؟
نعم هذة هى الحقيقة المرة التى من الممكن أن ينساق الانسان خلفها ويلهث وراء ستائرها المغموس عليها بهالة ( المتعلم) !!
نعم هذة هى الحقيقة التى كنت مغشوشا" فيها , فكيف استطيع معالجة نفسى , وهل من الممكن أصلح العود الذى أنعوج , واصبح مكشوفا" اما القاصى والدانى ....
فكلما اقوم بالنظر الى ( تنبية وتحذير ) لمقال الاخوه أجد نفسى امام معضلة حقيقية كنت من المنخدعين بها وهى ( العلم)!!!
فكم كانت كلمات هؤلاء الاخوه الافاضل تعترى جسدى أمام بضع كلمات هزت أركانى , وجعلتنى افيق من غيبوبتى التى كانت من الممكن أن تلقى بى فى نار جهنم لولا , رحمة الله عزوجل سبحانة بان ارسل لى من يرشدنى ...
فليس الانسان معوما" من الاخطاء , ولكن الانسان الذى يتعلم من أخطاؤه هو الذى يعتبر نفسه نموذجيا" وفريدا" لانه استمع الى صوت ( النصيحة ) وهى صوت الحق الذى يجب على كل مسلما" أن يلتزم به ويعترف بالخطاء الذى ارتكبة , وان لم يعترف فانه انسان أنانى يتفاخر بانه علامة عصرة ...
ولكنى والحمد لله تعالى وجدت ضالتى فى هذة الرسالة من هؤلاء الافاضل الذين قاموا بمخاطبتى من خلف شاشات الكمبيوتر , بل ووجدت أن فيهم أخا" كريما" قام بزيارت هذة المودنة , واظهر لى الاخطاء الفادحة التى وقعت فيها بحق نفسى أولا" وبحق الامانه وكلمة الحق , وحقوق الاخرين الذى يتم النقل منهم الى مدونتى ...
نعم أخوانى اعتزر أنى وقعت فى أخطاء كبير ولكنى كنت اغفل عنها , وهذا نظرا" الى تشابك المواضيع وكثرتها , لماذا ؟؟؟
أقوم بمحاورة ( الشيعة ) وكذلك ( السنة) لكى اقيم ما عند هذا من حجة وكذلك الاخر ..
وقمت بمحاورة النصارى فى منتدياتهم الخاصة , بل وكتبت أسم ( د.خالد كروم) ولكنى ليس بدكتور , وقد يستغرب البعض لماذا اضيف هالة أو ظيفة انا بعيد البعد عنها , ولكنى اقولها وقول الحق انى عندما قمت بتسجيل اسمى فى المتدى ( لفظ) أسم خالد كروم , وقال لى برسالة الكترونية أن هذا الاسم ( مستعمل ) من قبل , فلم يخطر على بالى غير اسم _ د. خالد كروم_ وحاولت تغيرة ورقمة السرى ولكن لم افلح فى تغير الاسم , وانما الذى قمت بتغيرة هو _ الكود_ فقط .. وهذا للأمانة فقط __
ولكن طلما أنى اجهل الكثير والكثير , وكذلك جهلى بقواعد _ اللغة العربية __ اعزوونى أخوانى , كانت درستنا لا تقيم _ للغة العربية _ ومنهج الدين الاسلامى _ أى وزن يذكر ...
ولكنى سوف اقوم بالعمل بنصيحة أخوانى ( المشرفون) فى هذا المجلس المبارك , ولن أترك للشيطان أن يدخل بى فى ( متاهة) العالم أو الرجل المناظر لما ذكرتة أنفا" ...
وهكذا يجب الاعتراف بالحق , وأن الاعتراف بالحق ( فضيلة ) ولهذا سوف التزم بتعليمات هؤلاء الاخوه لانى فعلا" وجدت ضالتى فيها ..
فاحسبهم جميعا" على خير ..
وارجوه من العلى القدير أن يثبتنى على دين الاسلام , وأن يدخلنى الجنة بسلام , ويحشرنى مع النبى العدنان سيدنا محمدا" صلى الله عليه واله وسلم ..
ونسال لنا ولكم الهداية ..
واللهم اجعل ممن نصحنى الجنة باذن الله تعالى ..
وسبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..
والسلام عليكم

هكذا يفعل رجالات وزير الداخلية .. حبيب العدل ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم وبعد ..
لا أظن اننا فى القرن الواحد والعشرون , ولا نحن نعاصر الطفرة العلمية التى وصل اليها الانسان وما الت اليه من فضل الله عزوجل من المعجزات التى تبهر العقول ..ولكن هل الوضع المصرى المتئذم هذا يستطيع اللحاق بركب قطار التمدن والعلم والمعرفة , والمصدقية و والشفافية , والاحترام ؟؟؟

لا أظن ..وما هذة الهالة التى تحاول الظهور بها وزارة الداخيلة بأن الامن مستتب , ولا شى يستطيع تعكير صفوة المواطن , وانه تم القضاء على البلطجة , ومن قبل الارهاب , والسطوه والابتزاز ؟؟؟
هكذا تبداء فصول هذة القصة المفجعة التى ألمت ببعض المواطنين فى دائرة بولاق ابوالعلاه وبالاخص منطقة ( السبتية ) العريقة ...

ولولا أنى كنت على فراش المرض من وعكة صحية الامت بى لكانت من اليوم الاول اكتب ما حدث لحظة بالحظة , على الفاجعة التى حدثت فى منطقة السبتية التابعة لدائرة بولاق أبو العلاه , التى أنتمى اليها منذ نعومة اظافرى , ونظرا" لانى ممثل حزب الغد عن دائرة بولاق ابو العلاه الت طلما كانت وستظل من ارقى المناطق الشعبية وطنية وتلاحم ورجولة ..

ولكن الذى حدث غير معالم هذة المنطقة التى كانت من اشرس المناطق ضد الاحتلال الانجليزى , وكذلك خروج رجال من أحشائها , رجالا" وضعوا ارواحهم فداء لله وللوطن ..

وكذلك كان المرشد الاول رحمة الله عليه الشيخ ( حسن البنا) مدرسا" فى مدرسة ( طلعت ) الثانوية , التى ماذلات موجوده الى يومنا هذا ..
بداية الموضوع هو شجار فى قلب شارع السبتية بين بعض الصبية الصغار ممن لا يتعدون سن 13 عاما" , شجار بين الصبية , يتحول الى معركة بين أوليلء الامور , ولكن جاء مالا تحمد عقباه ..هذا الطفل ( سيد) هو ابن المدعوه ( ثروت صبحى فرج) من ميدان سيدى سعيد , وهذا الشخص ( البلطجى) هو له صلة قرابة بينه وبين المدعوه ..رمضان حموقة .. مات فى الاعتقال ..
وابنه : نصار حموقة .. الذى لقى مصرعة على ايدى ( القناصة) بعد ان كان يقوم بتبادل أطلاق النار وأخذ ( ظابط) رهينة , وتختلف الرويات بين امين شرطة وظابط , والاستيلاء على السلاح الخاصة بأحدهما ..
وهذا البلطجى ( ثروت صبحى فرج) يلقب باسم ( العفريت) وأسم ( شيتة) لانه يتلثم فى شارع السبتية , ويأخذ الاتاوى من سائقى الميكروباس الغلابة , ويفرض اتاوته على هؤلاء السائقين و وغيرهم من أناس بسطاء لا يستطيعون الوقوف أمامه وامام جبروتة .. فلم علم هذا البلطجى ثروت هذا بامشاجرة مع ابنه الصغيرو وبدلا" من معاتبتة خصمة عاجل ( محمود راغب ) بضربة مباشرة ( بكزلاك) فى وجهه فأحدث به اصابة شديدة فى وجهه , ولم يكتفى بذلك بل قام بضرب محمود راغب ضربات أخرى أحدث به عاهات مستديمة , وحدث جرح شديد فى الصدر و وتم نقل محمود فى العناية المركزة بين الحياة والموت و وتم عمل له الاسعافات الاولية , وتم خياطة جسدة او بالاحرى ( ترقيعة) على مايزيد بمئة غرزة( 100) غرزة يا وزير الداخلية ...؟؟؟؟؟؟؟
وعندما حاول البعض صد هجوم هؤلاء الرعاع البلطجية و تم استعمال الزجاجات الحراقة , وكذلك تم ضرب النار فى الشارع وتحطيم بعض السيارات , ناهيك عن أغلاق شارع السبتية بأكملة , وأغلاق المحلا ت ابوابها , وسرقة كل المعروضات التى كان التجار يقمون بعرضها للمشترين و بل والاكثر من ذلك تحطيم بعض نوافذ وزجاج المحلات , وكذلك سرقة بعض التليفونات المحمولة من ايدى المارة , بل وتصوير هذة المشاجرة بتلفونات البلطجية , لعرض أنجازات سطوهم وبلطجيتهم حتى يكون له اليد العليا فى بسط نفوزهم فى شارع السبتية ..
هذا ما قد حدث يا سيادة وزير الداخلية , وهذة هى الشلة الفاسدة التى قامت بترويع التجار والمارة على مراى ومسمع من رجال الشرطة ؟؟؟ ثم ماذا حدث بعد ذلك و قامت قوى من الشرطة بالقبض على المجنى علية (محمود راغب ) وهذا الشخص لم يسبق له من قبل دخول قسم البوليس , وتم سحلة واخذة الى قسم شرطة بولاق ابو العلاه , وهناك تم ضربة واهانته امام من أمام زوجتة ( ثروت صبحى فرج) واسمها ( حنان) ؟؟ بل وأكثر من ذلك وحسب علمنا من مصادر موثوقة , فأنها كانت قد ذهبت الى قسم بولاق ابو العلاه وفى صحبتها ظابط كبير ؟؟؟ وحسب شهود العيان تتحدث عن ( مفاتن حنان) وأنها ذات انوثة طاغية , وان هذا الظابط الكبير على علاقة بها , أو يتودد اليها , ولك أن تعرف ياسيادة الوزير , من اين لهؤلاء البلطجية أن يصاحبون ( أمين شرطة) فمابلك يا سيادة الوزير ممن تصطحب معها ( رتبة كبيرة!!) فكيف يختلط الشرطة مع أرباب السوابق والبلطجية ؟؟؟ بل والاكثر من ذلك قيام معاون المباحث ( عمرو طلعت) باصطحاب الظابط الكبير ومعه ذات الحسن والجمال الى مكتبه وعمل اللازم كى يتم الصلح بين المجنى عليه محمود راغب . وبين الجانى ثروت أو ( شيته) كما يلقبونه ..ولكن لطف الله جعل من بعض الظباط الصغار رحمة منه ( ملازم اول) قام هذا الملازم بالقبض على هذة المراءة وهى تسب محمود راغب دخل مكتب ( الاستيفة ) فاسفذ لك الظابط الذى قام بنهرها و وقال لها ( لا أحد فوق القانون) وتم الذح بهذة المراء دخل الحجز هى وابنتها , ولكن ابنتها كانت تحت حكم أنها طالبه ويجب عليها حضور الامتحانات فقام محمود راغب بطلب من الظابط بتركها , , فاستجاب الظابط الشهم لذلك وافرج عنها ..ولكن لنا هنا سؤال من اين لزوجة بلطجى أن تستعين بظابط كبير فى الداخلية ..
,أين كان مباحث قسم بولاق ابو العلاه من أحداث المشاجرة التى استمرت ما يقارب من 4 ساعات متواصلة أستخدم فيها الطرف المعتدى شتى اوناع الاسلحة من سنج وبلط و وسكاكين و وزجاجات بنزين , وطلق نار من فرود خرطوش , وكذلك ضرب وسحل من يقف امامهم , بل ونهب ممتلاكات بعض التجار وضرب الاخرين والاستيلاء على الهواتف المحمولة الخاصة بالمواطنين الذى لا زنب لا هم ولا جمل فى هذة المشاجرة الدموية ...
أين دور الشرطة المصرية والضرب بايد من حديد لمن سولت له نفسه تهديد السلم الاهلى ..
أين دور الشرطة عندما يراه المواطن انها لا تاتى لا بعد أنتهاء المشاجرات وحدوث الفاجعة ؟؟؟
اين دور الشرطة المصرية للدفاع والذود عن المظلومين ..
أين دور الشرطة سيادة الوزير عندما تسمعوننا كل يوم عن الامن والامان , والشرطة فى خدمة الشعب , ام اصبحنا عبيدا" لانرقى حتى الى قائمة الحيونات ...يا وزير الدخلية أن ما حدث فى شارع السبتية لهو وصمت عار فى جبين هذا الصرح الكبير العالى الذى طلما كان الجبهة الداخليه فى الذود والدفاع عن كرامة المواطن والوطن , لانه ان لم يكن مواكنة ( انتماء ) فلا.. وطن....؟؟
يا وزير الداخلية أن الذى قام به هؤلاء الظباط والمعاونين فى قسم بولاق ابوالعلاه لهو وصمة عار فى جبين الشرطة وسوف تلاحقكم اللعنة ان لم تحاولون أصلاح ما احدثة من تثيب واستهتار بكرامة هذا الشعب الغلبان , الفقير المعدم , لان هذا الوطن امانة فى اعناقكم , فكفى استهتار بارواح المواطنين و ولماذا لا تاخذون على ايدى الظالمين و وتنصرون المعتدى , وتضربون من اعتدى عليه , ان كرامة الشعب من كرامة الوطن ,. وان كان هؤلاء الظباط قد اخطاؤ او تهاونوه فى هذة الحادثة فلا تنتظرون منا ان نقوم بطلب العون منكم , ستكون غابة يتقاتل فيها المواطن ووستجدون الشوارع ملطخة بدماء بعضهم البعض ولن تصمت الشعب اكثر من ذلك على هذا الظلم وهذة المحسوبية , أو هذة الدعارة لظباط قد خانوا أمانه الشرف وخانوا أمانة القسم الذى تعهدوه أن يصنوا الارض والعرض ..
,اخيرا" يا وزير الداخلية ان الموقف مشتعل الان بين سكان ( حوض الزهور) المعتدى عليهم , وبين هؤلاء ( البلطجية) فى ميدان سيدى سعيد , وأنى حسب ما علمت أن معاون قسم بولاق اجبر محمود راغب على الصلح , وان هذا الشخص لن يترك حقة بعض أن شوة تماما" , وأن الموقف الان على وشك الانهيار , والجميع يستعد للمعركة الحاسمة التى سوف لا تبقى ولا تزر , بل وسيصل الامر الى أكبر من هذا , فالحذر الحذار , وعلى وزير الداخلية ان يحقق بنفسة فى هذا الموضوع لانه لاقدر الله سوف تخرج الامور على السيطرة .. ستخرج عن السيطرة ..
وعلى ما اظن قد قمت من قبل بسرد ما حدث فى روض الفرج ...وكانت الضحاية 4 ؟؟
اللهم بلغت اللهم فاشهد ..
حزب الغد المصرىد. ايمن نور ..
رئيس الحزب : استاذ أيهاب الخوالى
كتبه ..خالد كروم

أمين حزب الغد عن دائرة بولاق ابو العلاه

الأربعاء، 10 يونيو 2009

خطاب بولس الرسول أوباما المتنصر ..


بسم الله الرحمن الرحيم
هل عاد "فعل" الخطابة السياسية ليستقطب الوهج الإعلامي والالتفاف الجماهيري حول المنابر، المحلية منها، والعالمية، في آن؟ وهل تقدُّمُ الرئيس الأميركي باراك أوباما كخطيب استثنائيّ في تاريخ الزعامات الدولية عامة، والأميركية على وجه الخصوص، من شأنه أن يشجّع على الدور الاستيتكي - اللغوي لبلاغة "النص" وفصاحة "السياسيّ" في إشاعة مناخات السلام والحوار والتوافق بين شعوب الأرض قاطبة؟الجواب قد يأتي إيجابا ـ في نظر بعض المحلّلين والمراقبين السياسيين ـ وذلك في مشهدين متباعدين ـ في تقديري على الأقل ـ أولهما حدث دوليّ بامتياز، وهو الخطاب التاريخي الذي ألقاه أوباما تحت قبة جامعة القاهرة العريقة في الرابع من شهر حزيران/يونيو الجاري، حيث اختار الرئيس الأميركي منبرا معرفيا وثقافيا ليكون موقعا رمزا للحوار مع العالم الإسلامي؛ وذلك في مسعى حثيث من الإدارة الأميركية الجديدة لترويج أجواء الشراكة والتآلف مكان نوازع الانفصال والصدام بين العالمين الأميركي من جهة، والإسلاميّ/ العربيّ، من أخرى. الإضافة "الثقافية" التي برزت في خطاب أوباما ـ الحدث، والتي تُسجّل له ولمستشاريه الثقافيين، استشهاده بالتسامح الديني بين الأديان السماوية الثلاثة، الذي كان قائما في دولة الأندلس، دولة الجذب والانتشار الثقافيين التي تشكّل المفرق التنويري في التاريخ الإسلامي، والتي عمرت 8 قرون، بين ما يقارب 750 و1550 ميلادية، وقامت على فتوحات ترفعّت عن أعمال استهداف العُزْل، أونهب الخيرات، أواقتراف التطهير العرقي والاضطهاد الدينيّ؛ في رقعة جغرافية هي في العمق من طريق الحرير، الذي وصل الشرق والغرب، وشكل محجّأ لثقافات عالمية قاطبة، ومرجلا لتلاقحها مع الثقافة الإسلامية. أما المشهد الثاني الذي يؤكّد على فعل "سلاح" الكلمة الحرّة في مقاومة قوى الظلام والانكفاء والتطرّف، فقد كان مسرحه مناطق القبائل الباكستانية الحدوديّة مع أفغانستان، وأبطاله أدباء وشعراء ومغنّون أقاموا حفلا في مدينتهم باره جنار ـ والاسم يعود إلى شجرة تتميّز بها المنطقة ـ وذلك لإحياء جهود السلام وإشاعة روح الأمن في المدينة إثرمجموعة من العمليات الإرهابيّة تعرّضت لها المنطقة، كان آخرها تفجير انتحاريّ في العام 2008؛ الأمر الذي أثار الفرقة والانقسام والتوجّس بين أبناء البلد الواحد، وأدّى إلى تراجع ملحوظ في دخولهم التي كانت تزدهر في المواسم السياحية، ما قبل انتقال موجات العنف والتطرّف الدينيّ إلى مناطقهم.هكذا خرج شعراء باره جنارعن صمتهم، واتّخذوا من جمال الشعر ولغة الفن سلاحا لمقاومة الظلاميّات ومطبّات الجاهليين والسلفيين. أحدهم استعاد في أبياته السلام الذي اندثر مع تقدم نوازع التعصّب والكره والترهيب بين أبناء البلد الواحد، ونعى في قصائده غناء الطيور الذي تحوّل في نظر الأصوليين إلى جريمة ينكرها الإسلام؛ والشجر الذي يُنحر واقفا ويتحول إلى حطب في موقد أمراء الحرب.وهكذا توجّه أوباما، من معقل الاعتدال الإسلاميّ الأزهريّ، بخطاب مستجدّ اللغة والمصادر، بما لم نعهده في التاريخ السياسي الأميركي بخاصة، والغربي بشكل عام؛ في لغة تصالحيّة تستعيد استضاءات التاريخ الإسلاميّ في عصره التنويريّ، وتنبذ مظاهر العنف والتشدّد في الماضي والحاضر، في آن.شعراء باكستان، وسيّد البيت الأبيض، يجتمعون ـ على تواضع الحراك السياسي في سهول باره جنار مقارنة بالمكتب البيضاوي ـ على أن إغناء الحوار والتقارب الثقافيين بين الشعوب هوالطريق الأمثل لرأب الهوّات، واستعادة الثقة، ودحر العنف، وإشاعة أجواء السلام، محليّا كان أم كونيّا! فهل من مستجيب؟!
وأخيرا" : هل سوف ننخدع بهذا المتنصر أوباما .. ؟؟

الاثنين، 8 يونيو 2009

الرد على عبارة الله أحسن الخالقين ..للنصارى

بسم الله الرحمان الرحيم
الله احسن الخالقين كما لو قلت فلان احسن العاملين اي هناك جمع ولكن دعني اوضح اللغة العربية هي لغة القران واللغة العبرية هي لغة التوراة اما اللغة الارمية السريانية فهي لغة الانجيل كانو قديما لغة واحدة وهي السامية لغة سام ابن نوح عليهما السلام ثم من بعدهم لغة ابراهيم عليه السلام هذه اللغات تستخدم فعل خلق وفعل برأالفعل خلق = اوجد الشيء من اشياء موجودة على العرض الفعل برأ= اوجد الشيء من عدم اليس في عصرنا من يصنع الانسان بالاستنساخ وهو عبارة عن صنع الانسان للانسان من مواد متوفرة على الارض والتي اوجدها الله تعالى في الاصل اذا كيف؟ خلق الله معروف من ذكر وانثى يكون الجنين في رحم الانثى اما ذكرا او انثى اما الاستنساخ فهو من انثى فقط دون ذكر وكيف ذلك ؟ تؤخذ البويضة وتلقح بخلية حية من جسم المراة نفسها والنتيجة جنين انثى صورة مكررة من الام مناعتها جد ظعيفة عمرها من عمر الام لو الام عمرها 20 سنة فالجنين كذلك ومثال سيكون عمرانسجته 20 سنة وهناك نوع ثاني من الاستنساخ هذا هو خلق الانسان ( الاستنساخ ) اما خلق الله تعالى فجنين في رحم الانثى 9 اشهر ذكرا او انثى مناعته قوية جدا واول تجربة استنساخ على الارض كانت للنعجة دولي الاستنساخ يقضي على الحياة اما خلق الله تبارك وتعالى ففيه رحمة واعمار للارض فسبحان الله احسن الخالقين الذي مكن للانسان ان يصنع الانسان بالاستنساخ ولا سيما في دول الغرب واوروبا حتى يستنتجو ان ولادة السيد المسيح عليه السلام هي اية من عند الله تبارك وتعالى دون اب بل تكون في رحم انثىفسبحان الله احسن الخالقين كما جاء في الاية القرانية وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ" سورة أل عمران الآية 49و 50 . هنا عيسى يكلم بني اسرائيل وهو باذ ن الله تعالى يخلق من الطين ومن خلق الطين في الاصل الله البارئ ثم باذنه تعالى مكن لرسوله الكريم عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ان يخلق منه طيرا ثم ينفخ فيه ويصبح طيرا حقيقيا
والرأى الاخر ..
سوف نقف عند لفظ كلمة :( فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )الأول : أن الخلق هنا بمعنى الصنع ، فالمعنى: تبارك الله أتقن الصانعين.‏وهذا جار على لغة العرب، ومنه قول الشاعر:‏‏ ولأنت تفري ما خلقت وبعــــ ض القوم يخلق ثم لا يفري .‏الثاني : أن الخلق بمعنى التقدير ، فإنه سبحانه هو أحسن المقدرين جل وعلا .‏الثالث : أن المعنى : أن الله تعالى هو أحسن الخالقين في اعتقادكم وظنكم .‏‏ الرابع : وهو أحسنها : أننا نثبت للمخلوق خلقاً، لكنه ليس كخلق الله تعالى. فخلق الله جل ‏وعلا إيجاد من العدم.‏وخلق المخلوق لا يكون إلا بالتغيير والتحويل والتصرف في شيء خلقه الله تعالى .‏‏ ومن ذلك ما جاء في الصحيحين أنه يقال للمصورين يوم القيامة: " أحيوا ما خلقتم ". ومعلوم ‏أن المصور لم يوجد شيئاً من العدم إنما حول الطين، أو الحجر إلى صورة إنسان أو طير ، ‏وحول بالتلوين الرقعة البيضاء إلى ملونة، والطين والحجر والمواد والورق كلهم من خلق الله ‏تعالى . ‏وأيضا : فالعبد لا يمكنه فعل شيء إلا عند وجود الإرادة الجازمة والقدرة التامة، والإرادة ‏والقدرة كلتاهما مخلوقتان لله عز وجل، وخالق السبب التام خالق للمسبَّب. ولهذا كان من ‏اعتقاد أهل السنة والجماعة أن الله تعالى خالق للعباد وأفعالهم، كما قال ربنا ( والله خلقكم وما ‏تعملون ) [الصافات: 96] .والحاصل أن الخلق الذي هو الإيجاد من العدم صفة يختص بها الله ‏تعالى، كما قال ( أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون )[ النحل: 17] وقال تعالى ( هل ‏من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو ) [فاطر: 3‏] .
اللهم صلى على محمد واله محمد
الرابط .. مشاركتى الخاصة

الأحد، 7 يونيو 2009

سؤال من نصرانى .. هل ابو ابراهيم أفضل من أم محمد ...

كتاب القرآن 47:19
(سورة 19 وهي سورة مريم : آية رقم 47)وردت قصة عن ابراهيم وخلاف بينه وبين أبوه وتقول القصة ان أبو ابراهيم كان وثنيا وابراهيم يدعوه لعبادة اللهثم رفض أبو ابراهيم دعوة ابراهيموالمهم ان بعد هذا قال ابراهيم لأبوه :(سلام عليك سأستغفر لك ربي)القرآن 47:19
ومن القصص الاسلامية الشهير او قد تكون حديث ان محمد "قال" ان الله رفض السماح له ان يستغفر لأمهفلماذا أبوابراهيم أفضل من أم محمد؟مع ان الاخوة المسلمين يزعمون ان محمد أهم نبي و آخر نبي ؟طبعا وكذلك لا ننسى ان القرآن نفسه يعترف بأن السيدة العذراء أطهر نساء العالمين / بينما ان أم محمد هي سيدة غير مؤمنة وقال محمد ان الله رفض استغفاره لها
شكرا
اهلاً أخي العزيز ..من الجميل جداً الإقرار بالحقيقة الأولى وهي منطق العدَل في الإسلام حتى ولو على عم أو والداي النبي عليه الصلاة والسلامَ لكن ياريت نفهم القصة مع بعضده مع احترامي كلام أي قيمة في الحوارثانياً ده مش حديث دي رواية زي أي رواية تُروى على ألسنة الناس والله أعلم إستغفار إبراهيم لوالده ووعده له لا ينفي مشيئة الرحمن في قبولها والأستغفار في حد ذاته في ياعزيزي يعني الدعوة ..يعني اما أم تقول لإبنها أدعيلي عشان أدعيلك وانا في الجنَة عند ربنآ مثلأً ولا يقر بذلك وإن كانت الآية في سورة مريم :(قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً )تفسيرها في القرآن كالآتي :( قال ) إبراهيم ( سلام عليك ) أي سلمت مني لا أصيبك بمكروه ، وذلك أنه لم يؤمر بقتاله على كفره . وقيل : هذا سلام هجران ومفارقة . وقيل : سلام بر ولطف وهو جواب الحليم للسفيه . قال الله تعالى : " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ( الفرقان : 63 ) . قوله تعالى : ( سأستغفر لك ربي ) قيل : إنه لما أعياه ، أمره ووعده أن يراجع الله فيه ، فيسأله أن يرزقه التوحيد ويغفر له . معناه : سأسأل الله تعالى لك توبة تنال بها المغفرة . ( إنه كان بي حفيا ) برا لطيفا . قال ال***ي : عالما يستجيب لي إذا دعوته . قال مجاهد : عودني الإجابة لدعائي . ( وأعتزلكم وما تدعون من دون الله ) أي : أعتزل ما تعبدون من دون الله . قال مقاتل : كان اعتزاله إياهم أنه فارقهم من " كوثى " فهاجر منها إلى الأرض المقدسة ، ( وأدعو ربي ) أي : أعبد ربي ( عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا ) أي : عسى أن لا أشقى بدعائه وعبادته ، كما تشقون أنتم بعبادة الأصنام . وقيل : عسى أن يجيبني إذا دعوته ولا يخيبني . ( فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله ) فذهب مهاجرا ( وهبنا له ) بعد الهجرة ( إسحاق ويعقوب ) آنسنا وحشته [ من فراقهم ] وأقررنا عينه ، بأولاد كرام على [ ص: 236 ] الله عز وجل ( وكلا جعلنا نبيا ) يعني : إسحاق ويعقوب . لَيس معنى أن إبراهيم قال لأبيه سأتغفر لك جواز قبول إستغفاره عند الله فقد هَلك لأنه ثبت على كفره والله أعلم بمصيره الآن في الآخره وبالأيضاح لم يرد إلينا أن إبراهيم رفَع يديه الى السماء ودعى عَكس رواية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلامفالقرآن والله يدعونا إلى عدم الإستغفار للمشَركين ولو كانوا ذي القربى ولو الوالدينَ والله أعلم
إقتباس:
( ومَا كُنَّا مُعَذَّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسولاً ) (سورة الإسراء : 15) بس الكلام ده على أي اساس ..في حالة بلوغها الدعوة الإسلامية ورفضها ..بعكَس والد سيدنا إبراهيم الذي بلغته الدعوة هو وقومه ودعاهم إبراهيم لعبادة الله بدلاً من الأصنامالمذكورالذي يعزّزه قول الله تعالى:( مَا كانَ للنَّبِيِّ والذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِروا لِلْمُشْرِكينَ ولَوْ كَانَوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الجَحِيمِ) (سورة التوبة : 113) .أي من حكمة الله وعدله لم يجعل قوم مشركين مثلاً يدخلون الجنة على حَس نبيهم الذي زكره الله في مقدمة الآية لقدوته وتطبيق عدل الله ..لكن من هم الذين ينطبق عليهم تفسير الآية. ؟الذين بلغوا الدعوة ولم يؤمنوا مثل اقارب الرسول من عمومته وغيره طيب ما أحنا بندعي لناس كتير أن ربنا يهديهم وممكن والله أعلم يموتوا على كفرهم ..مثل الأمر زي الأنبياء كثير من أهلهم ماتو على كفرهمقوم سيدنا نوح , قوم سيدنا لوط , قوم سيدنا إبراهيم , قوم سيدنا محمد وغيرهم ., مفيش تمييز ولا وساطة لأن ده قريب ولا أب ولا غيره .ودليل على تكريم المرأة والأم في الإسلام يوصى الإسلام بالأم في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً قال : (( يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ثـُم أمك ثـــُم أمك ثم أبوك .فالمسألة من هنا في ليست في منطلق تكفيرها بل لم تبلغهما الدعوة الإسلاميّة لأنّهما ماتا قبل البعثةفي ديننا نقول هو الله الغفور الرحيَم وكل آياتنا بعكسكم يدعونا الله الرحيم الى الإستغفار والتوبة ف باب توبَته مفتوَح إن شاء الله

هل نجد شرح لكتب النصارى لهذة الايات ..وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ

الاصحاح السابع عشر الفقرة الرابعة عشر : (( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ))
يقول كاتب مزمور [ 78 : 65 ] (( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر ))
(( لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ.))
__________________________
هذة كانت مناظرة بينى وبين النصارى فى منتديات أقباط المهجر .. أسف اقصد أنجاس المهجر وعملاء اليهود ؟؟

انا عارف قصدك من السؤال كويس قصدي هو مجرد إستفسار عن كلمات في كتابكم ليس أقل أو أكثر...بالنسبة للوصلة التي وضعتها فلقد فهمت المغزى من التشبيه بإستخدام حرف الـ "ك"...
لكن إسمح لي، فأنا لا أرى في هذه الجملة أية تشبيه:"(( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ))"فأين التشبيه بها؟؟أرجو الرد و لكم جزيل الشكر...
سلام ونعمة للجميع، وشكرا للأحباء أصحاب الصليب العالى مشاركاتهمأهلا وسهلا بالأستاذ Meezo القادم من منتدى الإسلام أم المسيحيةسأشرح لك الأيات ولكن لى تعليق أولا1- أن إلهنا الذى نعبده، وإلهكم الذى تعبدونه ليس واحدا وقد كذب من قال ذلك، وكذب من كتب ذلك فى كتبه2- عندما نأتيكم بنصوص من كتبكم نرفقها دائما بتفاسير معتمدة لديكم، وعندما تأتون أنتم بنصوص من كتبنا تخشون وضع التفاسير المعتمده معها، وهذا يوضح الفريق صاحب الحجة والبرهان الأقوى3- عندما نحاججكم من القرأن نستخدم مفهومكم عنه وعن إلهكم، فأنتم تتصورون الإله فى صورة من الجبروت واللاممكن بحيث يتنافى تشبيهه بفانوس مع المفهوم الإسلامى، لكن عندما تحاولون أنتم نقض الكتاب المقدس لا تنقدونه من حيث مفهومنا نحن للوحى وللإله، بل حسب مفهومكم أنتم أيضا، لذلك فكل ما تقومون به لا يجد صدى لدينا أو لدى أى مسيحى يعرف المسيحيةوالأن تفضل أشرح لك الأيات وقد سبقنى الإخوة الأحباء فى ذلك
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة د. خالد كروم

الاصحاح السابع عشر الفقرة الرابعة عشر : (( وهؤلاء يُحَارِبُونَ الخروف ، وَلَكِنَّ الخروف يَهْزِمُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ))سبق هذه الأية وصف لممالك (وحوش) وأمم، وبالرغم من هذا الوصف الذى يدل على الجبروت غلا أنهم يأتون لمحاربة الخروف ولكن هذا الخروف يهزم الجميع، فلماذا وصف الخروف بالذاتلأن الخروف هو التقدمة والذبيحة لغفران الخطايا (إدرس العهد القديم)كما أنه من الحيوانات الوديعه، وبالرغم من هذه الوداعة الظاهرة إلا أنه يهزم الجميع كما هو مذكور فى السفر، وبوداعته لا بسيفهوعل هذا واضح جدا الأن فالإسلام يترنح من أقلام وبضع فنوات تلفزيونية وليس من سيوف أو قنابلفى نفس الوقت هذا لا يتنافى مع مفهومنا لإلهنا، فهو نفسه قد تجسد وتأنس، ونستطيع تشبيه إلهنا بكل الصفات المحسوسة التى يعرفها البشر، لأنه من المهم أن يتعرف المسيحى على ما يعبد، وهذا بالطبع يناقض المفهوم الإسلامى عن الإله وأنت تحاول النقض من المفهوم الإسلامى، بينما مفهومك الإسلامى أمر نستنكره ونرفضه ولا نقبل به
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة د. خالد كروم
يقول كاتب مزمور [ 78 : 65 ] (( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر )) أولا : الأية منقولة خاطئة كما هى موجوده بكل المنتديات الإسلامية، مما يدل على نقل دون وعىفَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ. فَضَرَبَ أَعْدَاءَهُ إِلَى الْوَرَاءِ. جَعَلَهُمْ عَاراً أَبَدِيّاً. حضرتك أضفت جملة من لديك (يصرخ عالياً من الخمر)، ويبدو أن الناقل كان ينقل من موقع به تفسير، فالجملة هى تفسير ( مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ)أى أن مُعَيِّطٍ = يصرخ عالياًثانيا : المزمور يتحدث عن رعاية الإله لشعبه إسرائيل بينما شعبه قاسى القلب ولا يتذكره إلا كلما حلت به محنه، فكان يترك الإله وينغمس وسط شهوات العالم وألهتها، لذلك تركه الإله للسبى وصار عارا لكل الأممفعاد الشعب ثانية يصرخ للإله بعدما ظن أن الإله تركه، وهنا تدخل الإله ثانية ورد لشعبه مجدهلكن لماذا هذه التشبيهات؟لأن الإنسان المخمور لا يشعر بمن هو حوله، ولا يستطيع فعل شئ فى حالة سكره، والإله ترك إسرائيل تعانى السبى والمذلة ولم يستمع لهم أولا بل تركهم، ولكن بعد ذلك أنقذهم وكأنه إنمسان كان مخمورا وأفاقوالأية واضحة تماما وحرف التشبيه (ك) واضح للعيان
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة د.خالد كروم
(( لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ.))حقيقة الأمر لا أعلم أيوجد غموض بهذه الأية؟اللص لا يخبر صاحب البيت بأنه سيأتى اليوم ليسرقه، بل يأتى فى غفلة من الزمان حيث لا يتوقعه أحد، وهكذا سيكون يوم مجئ الرب ويوم الدينونه، لا يمكن لأحد أن يتوقعه متى وكيف، بل يمكن أن يكون الأن أو غدا أو بعد ألف عام، وسيكون بغتتة حيث لا يتوقع ذلك أحد

إقتباس:
أهلا وسهلا بالدكتور .. خالد كروم
القادم من منتدى الإسلام أم المسيحية معذرة.. لكني لست من تقصد بالتأكيد.. فليس لي أي علاقة بالمنتدى المذكور..و أشكركم كل الشكر على الردود المقنعة التي أقنعتني بمدى تعظيمكم لإلهكم ...
إقتباس:
1- أن إلهنا الذى نعبده، وإلهكم الذى تعبدونه ليس واحدا وقد كذب من قال ذلك، وكذب من كتب ذلك فى كتبه إلهنا الله (إلهنا نحن المسلمون بالطبع) خالق الكون و خالقي و خالقكم ...
و نحن مؤمنون به جل شأنه تمام الإيمان و لا نشرك بعبادته شيء آخر و الحمد لله.. و هذا الموضوع لا يحتاج أي أدلة، يكفي أن نقول نحن المسلمون نعبد الله الذي خلق الكون كله... فأين الشرك أو الكفر في هذا؟؟؟!!!
بالنسبة للردود السابقة عن معاني الكلمات الموجودة في كتابكم...
فعندما قرأتها زادتني إيماناً بديني الإسلام و كفراً بمنهجكم و الحمد لله..فأنا لا أستطيع أن أعبد إلهاً شبه نفسه باللص أو المخمور!!!


إياكم أن تقولوا هذا مجاز؟! يعني مش معقول يكون الرب سكران وهو يختار نبيه داود.حتى هذا لا يمكن أن يكون له مبرر للتشبيه.أيختار نبيه وهو سكران؟
إقتباس:

. 64 كهنته سقطوا بالسيف وارامله لم يبكين 65 فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر. 66 فضرب اعداءه الى الوراء.جعلهم عارا ابديا. 67 ورفض خيمة يوسف ولم يختر سبط افرايم. 68 بل اختار سبط يهوذا جبل صهيون الذي احبه. 69 وبنى مثل مرتفعات مقدسه كالارض التي اسسها الى الابد. 70 واختار داود عبده واخذه من حظائر الغنم. 71 من خلف المرضعات أتى به ليرعى يعقوب شعبه واسرائيل ميراثه. 72 فرعاهم حسب كمال قلبه وبمهارة يديه هداهم لقد فكرت في مجازية النص , حتى لو قلنا مجاز لغوي فما هو المبرر للمعنىأن يختار الله نبيا مثل داود الذي هو أهم ركن من أركان المسيح وهو سكران أو صاحي من خمرة ويعيّط .؟
يكفى هذا التبجح وكيف تنكشف هذة العقيدة النصرانية التى يؤمن بها هؤلاء الرعاع الكلاب , بل والله الكلاب أفضل منهم , لانها تعبد الله وتخاف عقابه , ام هؤلاء الانجاس الذين لطخوه دين الله بالقذورات , واتبعوا شهوات الشيطان المتمثلة فى هذا ( النكيس ) بولس الكلب الكذاب الذى مزج الديانه الربانية , بالديانه اليونانية الوثنية القذرة ..
ولا حول ولاقوة الا بالله
والحمد لله على نعمة الاسلام ..

العدد الحقيقى للنصارى فى مصر ...

أسامة حافظ : بتاريخ 21 - 12 -
2008فى أول موعظة ألقاها بابا الأقباط بعد رحلته الطويلة إلى أمريكا – قالوا أنها رحلة علاجية – أعلن البابا أن أعداد أقباط مصر 12 مليون وسخر ممن يقولون أنهم 4 مليون قائلا " لعلهم يقصدون أعداد القسس فقط " .ثم وقبل أن نفيق من دهشتنا من خبطة البابا فاجأنا الأستاذ جبرائيل محامى حقوق الإنسان الشهير أن عدد النصارى فى مصر 15 مليون ووسط استغرابنا من هذا الإنفجار السكانى الغريب بزيادة ثلاثة مليون خلال أيام لا تتجاوز الأسبوع ، أعلن الأستاذ ممدوح نخلة المحامى أنه سيرفع قضية يطالب فيها وزارة الخارجية – ولا أدرى لماذا وزارة الخارجية بالذات – أن تكشف عن أعداد النصارى التى أخفتها الحكومة حتى لا يطالبوا بحقوق تساوى عددهم الحقيقى .ورغم أن دراسات لبنانية تتحدث عن مجموع نصارى العالم العربى كله بشتى طوائفهم لا تتجاوز بهم نصف هذه الأرقام إلا أننا نعيش منذ فترة مزادا حول تعداد النصارى فدائرة المعارف المسيحية تذكر أن عددهم 17.8% - انظروا إلى الدقة – ونشرت النيويورك تايمز فى أحد أعدادها أنهم قرابة العشرين فى المائة ، أما صحف الكرازة ووطنى وأمثالها فهم دائما ما يتحدثون على لسان الأكليروس والعلمانية أنهم قرابة 20% من سكان مصر بل ان مجدي خليل ارتفع بعددهم الي الربع في تعليقه علي احد الكتب.ولأن قصة التعداد هذه موضوع كبير ومكلف يحتاج إلى جيش من الموظفين لا يقل عن ثلاثين ألفا وإلى تمويل مالى كبير فإنه كان يكفينا أن نطلب من أصحاب هذه الدعاوى أن يشيروا إلى مصدر هذه المعلومات لنكشف كذب دعواهم إذ ليس ثمة مصدر لها إلا دعاوى لا أصل لها ولم يقل بها أى مصدر علمى يعتد به .ولكن المشكلة أننا شعب قليل القراءة لذلك فكثيرا ما يتأثر بكلام الأدعياء ودعايتهم ولا ينتبه إلى أولئك الذين يصوبون هذه الإدعاءات خصوصا أنهم يتبعون المثل القائل اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس ولذلك فلا بأس من إعادة الحديث فى هذا الموضوع أملا فى تذكير الناس وإخراس الأدعياء فى هذا الأمر وذلك بمناسبة تجديد البابا لهذه الدعوى .أول ما عرفت مصر الإحصاء الفنى فى العصر الحديث كان سنه 1897 على يد الإنجليز وأشرف على عملية الإحصاء مستر ألبرت بوانه-وهو بالمناسبة إنجليزى مسيحى - وقد كان عدد المصريين فى ذلك الوقت 9.734.405 منهم 8.977.702 من المسلمين والباقى ديانات أخرى وتشمل المسيحيين بشتى طوائفهم ويهود وجاليات أجنبية وجنود الإحتلال وكان الأرثوذوكس فى ذلك الوقت 592.347 أى حوالى 6% .ثم توالت عمليات الإحصاء كل عشر سنوات وكانت كالتالى :- سنه 1907 وتحت إشراف نفس الأشخاص كان مجموع السكان 11.189.978 وعدد غير المسلمين 888.692 أى حوالى 7.9% .- سنه1917 تغير جهاز الإشراف وباشر التعداد المستر كريج وهو أيضا إنجليزى نصرانى وعاونه ا.ليفى وهو إنجليزى أيضا لكنه يهودى وكان جملة السكان 12.718.255 منهم 1.026.115 طوائف أخرى أى حوالى 8% .- سنه1927 كانت مصر قد حصلت على إٌستقلالها وصارت لها إدارات مستقلة فأشرف على التعداد أول مصرى يقوم بهذا العمل وهو حنين بك حنين وهو للحظ الحسن مسيحى أرثوذوكسى وعاونه المستر كريج سالف الذكر وقد بلغت جملة السكان 14.177.864 أما الطوائف الأخرى 1.181.910 وهى نسبة تعادل 8.33% مع ملاحظة تزايد أعداد الكاثوليك والبروتستانت على حساب النصارى الأرثوذوكس نتيجة تزايد نشاطهم التبشيرى بين الأرثوذوكس .- وهكذا فى عام 1937 كانت نسبة المسلمين 91.81%والطوائف الأخرى 8.19% .- وفى عام 1947 كان المسلمون 92.09 %والطوائف الأخرى حوالى8%.- لما قامت ثورة يوليو أجرت تعدادها الأول سنه 1960 فكان عدد السكان 25.184.106 منهم 1.905.182 من الطوائف الأخرى أى حوالى 7.33%منهم 6.49% من الأرثوذوكس .- وفى عام 1976 كانت كل الطوائف المسيحية لم تجاوز 6.32%منهم 5.68%من الأرثوذوكس .ولنا عدة ملاجظات قبل أن نتكلم عن تعدادهم الآن :الأولى : أن المشرفين على التعداد وحتى قيام ثورة يوليو كانوا من النصارى سواء من الإنجليز أو المصريين وبالتالى لا مجال لإتهامهم بالتزوير وبالمثل فإن الأعداد الكبيرة للموظفين القائمين على أمر الإحصاء – حوالى 30.000 – من مسلمين ومسيحيين يصعب الإدعاء بأنهم تواطئوا على الكذب .الثانية : أنه من محاسن الأقدار أن الحكومات التى أجري الإحصاء فى ظل حكمها يبعد إتهامها مثل هذا الإتهام فالثلاثة الأول كانوا فى ظل حكم الإحتلال ورجاله أمثال مصطفى فهمى باشا وغيره ، أما إحصاء سنه1927 ،سنه 1937 فكانت فى ظل حكومة الوفد ، وإحصاء سنه 1947 فى ظل حكومة النقراشى وكلها حكومات يمثل المسيحيون ثقلا كبيرا فى بنائها ولها علاقات وثيقة معهم .الثالثة : أن نسبة النصارى فى مجمل هذه الإحصاءات بعد حذف الأجانب واليهود تجدها تدور جول 6% وهو ما اتضح فى الإحصاءات سنه1976 ،سنه1986 إذ أن نسبتهم بجميع طوائفهم كانت 6.32% ، 5.8% خاصة وأن موجة من الهجرة النصرانية كانت فى الستينات نتيجة قوانين التأميم جعلت كثيرا منهم يغادرون البلاد خوفا من مصادرة اموالهم .نأتى إلى أعدادهم الآن . فلو تجاهلنا موجة الهجرة التى تجتاح النصارى فى العقد الأخير نتيجة فتح الغرب أحضانه لهم وخاصة امريكا بدعوى حمايتهم من الإضطهاد المزعوم ، ولو تجاهلنا موجة الإنتقال للمذاهب الأخرى وللإسلام التى تنتشر فيهم هذه الأيام واعتبرنا أن نسبتهم لا زالت تدور حول نسبتهم فى التعداد السابق 5.8% و مع وصول العدد الإجمالى للمصريين إلى حوالى 70 مليون فإنهم فى هذه الحالة لا يجاوزون 4.1 مليون موزعة على أكثر من سبعين ملة لكل ملة منهم عقيدته وطقوس عبادته وموقفه من الملل الأخرى .. فإذا كان الأرثوذوكس 72 % حسب أقرب الإحصاءات بين الملل فإن عددهم سيكون حوالى 2.9 مليون أرثوذوكسى ، هذا مع كثير من التسامح فى التعداد . وهى نسبة تقترب كثيرا من نسبة الأقليات المسلمة فى كل من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأمريكا .. ونستطيع بمقارنة بسيطة بين وضع أقلياتنا فى هذه البلاد من حيث عدد المساجد والوظائف العالية وحجم ثروتهم وحقهم فى ممارسة شعائرهم أن ندرك كم هى مدللة تلك الأقلية عالية الصوت كثيرة الشكوى .ثم فى النهاية هل نستطيع أن نقول لكل من يزايد على أعداد النصارى فى مصر- أنت كاذب- دون أن ينبرى لنا أحدهم ليقول عيب خوفا على ما يسمونها الوحدة الوطنية .
وهنا نجد أن النصارى يحاولون المزايده على عددهم الاصلى والفعلى , فنجدهم يمتدحون أنفسهم فى بعض المواقع المغرضة ..
فنجد بعض الافاقين يحاولون أن يتحدثون أن نسبه النصارى فى مصر تتعدى 35% أى نسبة الثلث , وكأن هذة النسبه من الاسرار العسكرية , أو الامن القومى المصرى خوفا" من تهجم أو أعتداء المسلمين على سيادتهم ..
راجع هذا الرابط ..
وللاسف الشديد هؤلاء الانجاس لا يتكلمون الا بى السب والشتم للاسلام والمسلمين , ويعتقدون بذلك أنهم يناصرون دينهم المحرف والمكنس , ولقد قمت أنا شخصيا" بوضع مشاركاتى فى هذا المنتدى , وللاسف لم أجد شخص واحد منهم يحاول أن يرد على ما أطرحة ,,
بل تم نعتى بالجحش , والحمار , وغيرها من تفهات الانجاس ..
فماذا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ..

الخميس، 4 يونيو 2009

حقيقة الروافض !! ومصحف فاطمة المزعوم !!!؟؟؟؟؟؟

اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد

القرآن الكريم وحي يوحى وتنزيل يتنزل لم يكن بدعاً من حديث السماء الذي أوحى به الله على أنبيائه ورسله المصطفين الأخيار وقد حفظ الله هذا القرآن بكتابته في السطور ونقشه في ألواح الصدور فلم يُحط كتاب سواه بمثل العناية التي أحيط بها ولم يصل كتاب كما وصل إلينا بتواتر سوره وآياته وألفاظه وحروفه فهو كتاب الله المجيد الذي: (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)(1).
وهو الذكر الذي لم ينطق إلا بالحق ولم يعلّم إلا الهدى وقد تعهده الله سبحانه بالحفظ من عبث السنين وتحريف العابثين فقال عزّ وجلّ: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ)(2).
كيف نفهم هذه الآية المباركة في ضوء بعض الروايات المدوّنة في كتب المسلمين والتي يستفاد منها وقوع الزيادة والنقصان في القرآن؟وماذا عن مصحف فاطمة وغيره من المصاحف التي يظن بعض العامة من الناس أنها قرآن غير هذا القرآن؟
ثم أو ليس التأويل الذي لا يستند إلى علم أو حديث صحيح هو لون من ألوان التحريف الذي يخدش بحقيقة حفظ القرآن؟
نعم قال تعالى: (وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ، كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ وَالأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْزُونٍ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ)(3)
(وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ) قالوها على سبيل السخرية والاستهزاء فقد نادوه بهذا النداء في الوقت الذي كانوا ينكرون عليه نزول الوحي من قبل الله وربما كان الإتيان بالفعل المبني للمجهول للإيحاء بالجهل بالجهة التي كانت مصدر هذا الذكر لديه ممّا يبعث على عدم الوثوق به إنك لمجنون لأنك تدعي أمراً لا يدعيه ذو عقل ممن يزن الأمور ميزان العقل وكيف يمكن لبشر أن يدعي نزول الوحي عليه من السماء وهو أمر لا يمكن حدوثه للبشر لأن للنبوة علامات لا نجدها عندك لو ما تأتينا بالملائكة معك ليشهدوا لك بما تدعيه فذلك هو السبيل الوحيد للدلالة على أن هناك علاقة بينك وبين العالم العلوي الذي يمثل الملائكة جزءاً منه إن كنت من الصادقين فيما يفرضه الصدق من دلائل وعلامات.
(ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ) وهذا جواب الله لهم فيما اقترحوه فإن الله لا يحدث أي أمر خارق للعادة، كنزول الملائكة إلا بالحق الفاصل الحاسم الذي يستتبع نزول العذاب عليهم في حال إنكارهم له فلا ينظرهم الله بعد ذلك ولا يؤخر عذابهم إلى يوم القيامة وتلك هي سنة الله في عباده عندما يستجيب لهم فيما يقترحونه من معجزات فلا يمهلهم بعد ذلك إذا استمروا على التمرد ولعل هذا التفسير لكلمة الحق هو أقرب الوجوه لأجواء الآية والله أعلم.
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ) الذي تواجهون آياته بأساليب السخرية من دون وعي أو مسؤولية لأنكم لا ترتكزون في موقفكم من الرسالة من موقع التأمل والتدبر لتعرفوا عمق الإعجاز في ذلك كله وتلتفتوا إلى أن الله هو الذي أنزل آياته لتكون نوراً وهدى للناس وأن البشر لا يمكن أن يأتوا بسورة من مثله لأن خصائص الإبداع في الشكل والمضمون فوق قدرتهم (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) من الضياع ومن التحريف ليبقى وثيقة إلهية معصومة ثابتة ليرجع الناس إليها في كل جيل عندما تشتبه الأمور وتضطرب الأفكار وتختلط المفاهيم وتحرك التيارات المضادة أو التحريفية وتكثر الأكاذيب على صاحب الرسالة فإن القرآن هو الذي يبقى المرجع المعصوم الذي يمثل الحقيقة الإلهية في كل آياته والميزان الصادق الذي يمكن للناس من خلاله أن يزنوا به الحديث الصادق من الكاذب عندما يعرضون التركة الكبيرة المثقلة من الأحاديث المنسوبة إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لأن ما خالف كتاب الله فهو زخرف على ما جاء به الحديث عن أئمة أهل البيت وذلك من خلال الإشراق الداخلي في آياته بالمستوى الذي لا يمكن أن يشتبه فيه الأمر على أحد بحيث يستطيع العارف بخصائص الأسلوب القرآني أن يكتشف سر الزيف في كل كلمة تضاف إلى القرآن فيما يضعه الواضعون أو يحرفه المحرفون فلا تقترب الكلمة من الآية لا لتبتعد عنها فلا تؤثر على سلامة النص القرآني في وعي المسلمين..
وهذا هو ما نلاحظه في إجماع المسلمين إلا شاذاً منهم على أن النص القرآني الموجود بين الناس فيما بين الدفتين هو كل ما أنزله الله على رسوله من دون زيادة أو نقصان وإن الباطل لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه. مصحف فاطمةلقد أثار مصحف فاطمة حفيظة العديد من الكتّاب، واتخذوا منه وسيلة للطعن والتشنيع على أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، تارة باستغلال اسمه ـ باعتبار أنه يطلق عليه اسم مصحف ـ وجعله باباً لاتهامهم بأنهم لا يعترفون بالقرآن الموجود بين الدفّتين والمتداول بين المسلمين قاطبة، فيوقعون الناس في وهم بأنّ مصحف فاطمة المذكور هو القرآن الذي يعتقده الشيعة. ـ المصحف في اللغةالمصحف ـ مثلثة الميم من أصحف بالضم ـ أي جعلت فيه الصحف(4)، وسمي المصحف مصحفاً لأنه أصحف أي جعل للصحف المكتوبة بين الدفتين.
وبناءً عليه، فالمصحف ليس اسماً مختصاً بالقرآن الكريم. فالمصحف كل كتاب أصحف وجمع بين دفتين، لكن كثرة استعماله في القرآن الكريم أوجبت انصراف الأذهان إليه.ـ
مصحف فاطمة في أخبار أهل البيت (عليهم السلام) 1
ـ عن أبي حمزة أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال: (مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله)(5).
2ـ عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله (عليه السلام): (... ومصحف فاطمة أما والله ما أزعم أنه قرآن)(6).
3ـ عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إن عندي... ومصحف فاطمة ما أزعم أن فيه قرآناً)(7).
4ـ عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم (عليه السلام) قال: (عندي مصحف فاطمة ليس فيه شيء من القرآن)(8). 5ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (وإن عندنا لمصحف فاطمة (عليها السلام)، وما يدريهم ما مصحف فاطمة (عليها السلام)؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة (عليها السلام)؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد)(9).
6ـ عن سليمان بن خالد قال أبو عبد الله (عليه السلام): (وليخرجوا مصحف فاطمة فإن فيه وصية فاطمة)(10). تبين من خلال هذه الروايات أن مصحف فاطمة (عليها السلام) ليس قرآناً، بل هو كتاب حديث متضمناً لبعض المعارف التي تلقتها عن أبيها رسول الله (صلّى الله عليه وآله).وكذلك تذكر الروايات على شمول مصحف فاطمة (عليها السلام) على وصيتها..
وربما يتحدث بعض الناس عن شيء اسمه مصحف الزهراء انطلاقاً من بعض الأحاديث المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام) التي قد توحي بأنه يمثل قرآناً آخر أو شيئاً من القرآن فيما تتحدث به بعض تلك الكلمات: (إنه ثلاثة أمثال قرآنكم) (وما فيه حرف من القرآن) ولكن النظرة الناقدة لهذه الأحاديث تدل على نفي كونه قرآناً وفي بعضها فيما ورد عن الإمام جعفر الصادق (عندي الجفر الأبيض ...
ومصحف فاطمة ... أما والله ما فيه حرف من القران ولكنه إملاء رسول الله وخط علي) ممّا يوحي بأنه ليس مصحفاً كبقية المصاحف فيما توحي به كلمة المصحف ولكن كتاب حديث يشتمل على أحكام الشرع ممّا أملاه رسول الله على علي (عليه السلام) وفي بعض الأحاديث إن فيه وصية فاطمة (عليه السلام) ..
ولعل الملاحظ في مثل هذا الموضوع الذي يثير مثل هذه الضجة لدى الكثير من الكتاب أنه يتحرك ضمن خطة إعلامية تستهدف تسجيل نقطة سلبية ضد بعض المذاهب الإسلامية من دون نقد أو تمحيص ولكننا نحب أن نثير القضية من جهة أخرى وهي أن أي مسلم مخلص يستطيع أن يعرف كذب مثل هذه الإثارة من خلال ملاحظة حاسمة وهي إنه لو فتش في شرق الأرض وغربها على نسخة واحدة من مصحف فاطمة لم يجدها لأنها لا وجود لها أساساً في كل الأوساط حتى بطريقة خفيه وليس هناك من يعتقد بشيء من هذه القبيل من قريب أو من بعيد وهذا ما نحب أن نؤكده خدمة للحقيقة القرآنية...
المهم هو الإشارة إلى أن مصحف فاطمة كبقية الصحف والكتب لم تنتقل إلى غيرهم (عليهم السلام)، ولم تصل إلى شيعتهم، وليس هناك أي واقع لما يدّعيه افتراءً بعض الكتاب من كون هذا المصحف متداولاً في بعض مناطق الشيعة، لا في بلاد الحجاز ولا في غيرها،والمؤسف أن أصحاب هذه الأقلام يطلقون العنان لأقلامهم دون تدبر ولا تثبّت، ويأخذون معلوماتهم من العوام، ويصدقون كلّ مقولة للطعن والتشنيع، فيثبتونها في كتبهم لتصبح بعد ذلك مصادر يعتمد عليها المأجورون والسّاعون وراء تفريق المسلمين وزرع الفتن بينهم.ويبقى أمامنا في حديث حفظ القرآن من قبل الله ما يجب أن نثيره من التركة المثقلة من الأحاديث التي تتدخل في تفسير القرآن لمصلحة هذا الفريق أو ذاك بالمستوى الذي يسيء إلى الفهم القرآني المنفتح عندما يحاصره التأويل والتفصيل من كل جانب..
ممّا يجعل النص القرآني أدباً رمزياً لا تعبر فيه الكلمة عن المعنى إلا بطريقة بعيدة جداً ممّا يبعده عن الأسلوب البلاغي الأمر الذي نلاحظ فيه أن هؤلاء الناس قد يهمهم حماية مذاهبهم وأفكارهم الخاصة أكثر ما يهمهم حماية كتاب الله إذ لا يكفي وجود حديث واحد من شخص ثقة بحسب الموازين الفنية في علم الحديث لنرفع اليد عن الإشراق التعبيري للقرآن فيما يتضمنه من معنى أو يدل عليه من ظاهر لأن القرآن يمثل الكتاب المعصوم الذي نقطع بصحة كلماته المنسجمة مع أروع الأساليب الفنية في اللغة العربية فلابدّ في تأويله والخروج عن ظاهره من وثيقة حديثية بالقوة التي تناسب مع قوته أو تكون قريبة منه مع ضرورة دراسة طبيعتها المضمونية ومدى ملاءمتها للأجواء العامة للقرآن روحاً ومنهجاً وفكراً.
إننا نضع هذه الملاحظة أمام الدارسين ليدرسوها حتى لا نضيع في متاهات الأحاديث الكثيرة التي تتحدث عن تأويل القرآن وتتصرف بطريقة أو بأخرى من دون أية محاكمة دقيقة فنبتعد بذلك عن صفاء الوحي الإلهي لنفرض عليه فكراً من فكرنا ونخضعه لخلافتنا فلا يصلح بعد ذلك لأن يكون حكماً فيما نختلف فيه لابتعادنا عن صفاء مدلوله وإشراق معانيه. ونحب أن نعود في نهاية المطاف إلى مسألة حفظ القرآن لنؤكد أن استمرار القرآن لدى جميع المسلمين في صيغة واحدة فيما يلتزمونه كمصدر للتشريع وفيما يقرأونه في الصلاة وفي غيرها وفيما يثيرونه في حياتهم من خلاله من مفاهيم وعقائد هو الدليل على ذلك فليس هناك في العالم الإسلامي كله ولا في غيره صيغة أخرى أو نسخة أخرى يختلف فيها القرآن لدى مذهب عن القرآن لدى مذهب آخر بالرغم من وجود كلمات شاذة هنا أو هناك فإن مثل هذه الكلمات لم تستطع أن تنفذ إلى مستوى العقيدة العامة..
وإذا كان بعض هؤلاء الذين ذهبوا إلى التحريف يملكون موقعاً متقدماً من حيث العلم والوثاقة لدى أهل مذهبهم فإنهم لم يتمكنوا من النفاذ إلى الواقع العقيدي العملي في داخلهم كما إنهم لا يملكون الوعي الفكري القرآني الذي يستطيعون من خلاله إدراك خطورة السلبية الكبيرة في هذا الاتجاه على مستوى العقيدة الإسلامية عندما يتسرب الخلل إلى النص القرآني..
هذا إلى جانب أن هؤلاء لا يملكون الذوق الفني الذي يعينهم على فهم أسرار اللغة العربية ليقارنوا بين هذه الكلمات التحريفية وبين طبيعة الأسلوب القرآني المعجز.
إننا لا نريد لهذا اللغو أن ينفذ إلى أجواء القرآن كما لا نريد لهذا الجدل العقيم الذي اتخذ أسلوب الحرب الكلامية التي لا يعتمد أصحابها على قاعدة ثابتة للحوار بل كل ما هناك أن هذا الفريق يريد أن يسجل نقطة ضد الفريق الآخر لحسابات مذهبية أو سياسية. وحسبك أن تعلم بأن القرآن الكريم الذي بين أيدينا اليوم ونستوحي حوارنا من هديه ونوره قد جمع في عصر النبي (صلّى الله عليه وآله) وفي حياته وكانت المصاحف تكتب من ذلك الذي جمع في زمانه (صلّى الله عليه وآله) لا من صدور الصحابة وشهادة الشهود فحسب وقد رافقت فاطمة (عليها السلام) أباها النبي وزوجها الوصي وهما يوجهان الأمة إلى كتابة القرآن وحفظه وجمعه وتعليمه والعمل به ولذلك نلاحظ من خلال دراستنا لخطب الزهراء (عليها السلام) بعد وفاة أبيها (صلّى الله عليه وآله) كيف صاغ القرآن حجتها الدامغة أمام خصومها من منكري حقها في فدك وكيف وضع القرآن بين يديها الميزان كله لتفصل بين الحق والباطل في مفهوم الخلافة والولاية ولم يستكثر المسلمون عليها ذلك فهي ابنة القرآن وربيبته وقد لفتت بمنهجيتها تلك إلى أهمية مرجعية القرآن الكريم لفضّ خلافات المسلمين ونزاعاتهم فليس بعد كلام القرآن كلام وليس بعد كلام الزهراء كلام. ********
(1) - سورة فصلت، الآية 42.
(2) - سورة الحجر، الآية 9.
(3) - سورة الحجر، الآيات 6-20.
(4) - القاموس المحيط، الفيروز آباد بمادة صحف، (لسان العرب) ابن منظور (مادة صحف).
(5) - الصفار (بصائر الدرجات) (150) ط المرعشي، والمجلسي (بحار الأنوار) ج26، ص38 وص47 وص271.
(6) - نفس المصدر.
(7) - نفس المصدر.
(8) - نفس المصدر.
(9) - الكليني : ج1، ص239. والمصدر السابق أيضاً.
(10) - الصفار، بصائر الدرجات، ص150، ط المرعشي، والمجلسي بحار الأنوار، ج26، ص43.
تم بحمد الله تعالى وتوفيقة ..
اللهم صلى على محمد وعترة بيت محمد صلى الله عليه واله وسلم

أيدلوجية أوباما الجديدة , بين الفكر الدولة التوتاليتارية – التيوقراطية – الدكتاتورية.

قيل الكثير عن هذا الرجل الظاهرة، كأخر صرعة تخرج به أمريكا إلى العالم، تحدثوا عن حيويته وذكائه وقدرته على الابتكار وإيمانه بضرورة التغيير، وتحدثوا أكثر عن موهبته الخطابية مع أن النجاح في إدارة دولة عظمى أو صغرى غير مشروط بمهارة الرئيس في فن البلاغة، بل إن بلاغة رجل السياسة كثيرا ما تكون وبالا على الدولة التي أنجبته وعلى الأمة التي انتخبته، فالبلاغة تعرف كيف تمس العواطف وتؤثر فيها وتقود الرأي العام نحو توجهات غير صحيحة، فقد استطاع هتلر ببلاغته أن يخدع الشعب الألماني ليصل إلى سدة الحكم، ليشعل حربا كانت وبالا على العالم وعلى ألمانيا وعليه شخصيا، فإذا كانت السمة البارزة لكاريزما الرئيس باراك حسين أوباما هي البلاغة، فعلى دافع الضرائب الأمريكي وعلى العالم الحيطة والحذر، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية بزعامتها للعالم لن تنجح في ترتيب إدارة الكون بفن الخطابة، بل هناك شروط أكثر واقعية وأكثر عملية في توفير مستلزمات نجاح الإدارة الأوباماوية لأمريكا و للعالم. ما يهمنا نحن بؤساء الشرق الأوسط بالنسبة للسيد أوباما، هو طريقة تعاطيه مع قضايا منطقتنا، حيث تنتظره ملفات سميكة ومعقدة أكثر مما يتصورها، خاصة انه قليل الخبرة بالسياسة الخارجية، ونحن نعرف أن قادة عالميين محنكين أصحاب خبرة، قد وقفوا عاجزين أمام أزمات الشرق الأوسط، التي تظل تتفاقم كلما مر الزمن، فما هي المعجزة التي سوف يفاجئنا بها أوباما؟
البدايات ليست مبشرة كثيرا، والحلول الأولية التي يقترحها أوباما ليست جديدة أو مبتكرة، فهو ينوي أن يلقي بخطاب تاريخي في مصر، يعني انه سوف يستعين بموهبته في فن البلاغة ليعالج مشاكل بلاده مع مجتمعات ما زالت تفكر بعقلية العصور الوسطى، فالرجل يريد أن يلمع صورة أمريكا في العالم الإسلامي، وعلى ما يبدوا انه لم يسأل نفسه هل سيقبل العرب والمسلمون بأمريكا إذا تم تلميع صورته؟
إن أول عقبة ستواجه أو ربما تفاجئ أوباما في هذا المجال، حين يفاتح زعيم عربي أو إسلامي أو يحاور النخب السياسية والدينية المتنفذة في مجتمعات المنطقة هي أن الجميع سوف يطالبونه بالمحافظة على الوضع الراهن، وهذا يناقض شعاره القائم على التغيير، هذا إذا كانوا لبقين معه فلا يحرجوه بمطالب تعجيزية كتخلي أمريكا عن الديمقراطية وغض النظر عن مسائل الحريات العامة وحقوق الإنسان، ليعرضوا عليه نموذج الدولة التوتاليتارية – التيوقراطية – الدكتاتورية.

أن العقلية السائدة في مجتمعات المنطقة لدى بعض الشرائح الحاكمة والمحكومة، مشبعة بثقافة إلغاء الآخر الحضاري والثقافي والديني، خاصة إذا كان هذا الآخر غربيا وتحديدا إذا كان أمريكيا، ومن الصعب على أي رئيس أمريكي إقناع العرب والمسلمين بالتخلي عن هذه العقلية أو على الأقل إجراء بعض التغييرات عليها. ربما يعتقد أوباما إن جوهر الخلاف بين بلاده والعالم العربي – الإسلامي هو انحياز أمريكا إلى إسرائيل وتدخلها العسكري والسياسي في بلدان المنطقة، ولكن القضية أعمق من هذه الخلافات الظاهريةهناك إيديولوجيات شمولية،، دينية، سياسية، فكرية، تسود المنطقة، ويتبناها المتطرفون، والتي لها استراتيجياتها الكونية وأجندتها البعيدة المدى، تجعل قضية صراع الحضارات بين المشرق الإسلامي والغرب مسالة حتمية، أصحاب مثل هذه الإيديولوجيات وهم بذات الوقت أصحاب صناعة القرار في دول المنطقة، لن يقبلوا بالحسناء الأمريكية مهما وضعت كميات إضافية من مساحيق الماكياج السياسي، لأنهم وبكل بساطة مؤمنون بان الصراع مع الغرب صراع مصيري حيث الكرة الأرضية لا يمكنها أن تتسع لعالمين متناقضين، والحل الوحيد هو إزالة احدهما من الوجود ومن الأفضل إزالة أمريكا. هل فكر الرئيس أوباما في الدوافع الحقيقية وراء انتشار الفكر المتطرف وثقافة العنف والتعصب وشيوع السلفية والأصولية لتتطور في النهاية إلى إيديولوجية إرهابية خطيرة تهدد البشرية، أم انه يعتقد أن الإرهاب مجرد ردة فعل طارئة ناتجة عن سلوكيات السياسة الأمريكية في المنطقة؟ لقد وضع الرئيس بوش برنامج زمني للانسحاب من العراق، وتخلى عن دعم القوى الديمقراطية والليبرالية في لبنان، وكف عن الضغط على السلطات السورية، وترك المجتمع الدولي يعالج ملف إيران النووي بالطرق السلمية، وطرح فكرة بناء دولة فلسطينية، وتعهد للنظام العربي بجناحيه أي حكومات الممانعة و حكومات الاعتدال بالتخلي عن مشروع نشر الديمقراطية في دول الشرق الأوسط، ليسحب البساط من تحت أقدام النظام الإقليمي العربي – الإسلامي المنتج للإرهاب، ومع كل هذه التنازلات والإغراءات فان التطرف والإرهاب ازداد نموا بدلا من أن يتوقف أو يخف على الأقل، وهذا يشير على إن الصراع بين أمريكا وبين المشرق الإسلامي ليس صراع على القضايا الخلافية الظاهرة فحسب بل هو في جوهره يعود إلى إيمان بعض الأطراف القوية في مجتمعات المنطقة بضرورة شطب الغرب من الوجود حتى يتسنى لها السيادة على العالم بدلا من أمريكا.

ما يفكر به أوباما أو يتحدث عنه اليوم، قد سبقه إليه بوش وطبقه عمليا في أواخر حكمه دون أن ينجح في تجميل وجه أمريكا. على كل حال انتهت مرحلة الخطابة والبلاغة لدى الرئيس أوباما، ليدخل الامتحان الحقيقي وسرعان ما يكتشف العالم حقيقة قدراته ومواهبه وذكائه في التعامل مع أتباع صراع الحضارات و المتطرفين في كلتا الجانبين. وقد لوحظت علامات الخوف والقلق من أحلام الفتى الأسود على وجوه الجمهوريين، وهذا سر ارتياحهم من تسلم السيدة هيلاري كلينتون حقيبة الخارجية باعتبارها أكثر واقعية وخبرة وفهما لطبيعة الصراعات الكونية الدائرة في الشرق الأوسط، حيث استفادت من تجربة الرئيس الأسبق بل كلينتون الذي لم يتردد في استخدام الشدة ضد قوى التطرف في المنطقة، فهل تنجح السيدة كلينتون في إقناع رئيسها ليكون أكثر واقعية؟

الأربعاء، 3 يونيو 2009

الطاغية والطغيان مولده ونشأته .. هذا يتحدث التاريخ على مر العصور

" وقال فرعون : يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غير … "(سورة القصص، آية 38)."ما من مستبد سياسي إلا ويتخذ له صفة قدسية يُشارك بها الله أو تُعطيه متاعاً ذا علاقة بالله"(عبد الرحمن الكواكبي – طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، ص44).لا يكاد يذكر المرء مصطلح "الطاغية" والاستبداد السياسي حتى تتجه نظراته صوب العالمين العربي والإسلامي حيث يقرنه مباشرة بالحضارات الشرقية القديمة والوسطى والمعاصرة في قارتي أسيا وإفريقيا، فصور الاستبداد السياسي بقيت مرافقة للتطور البشري منذ العصور القديمة حتى العصر الحالي لكل الأمم والشعوب التي نشأت وقطنت في الشرق، خاصة المنطقة العربية.ولعل المفكر اليوناني أرسطو أفضل من عبر عن هذه الحقيقة قبل الميلاد بقوله في كتابه "السياسة" : "يتمثل الطغيان بمعناه الدقيق في الطغيان الشرقي، حيث نجد لدى الشعوب الآسيوية –على خلاف الشعوب الأخرى- طبيعة العبيد، وهي لهذا تتحمل حكم الطغاة بغير شكوى وتذمر … ". ما سبق يدفع للسؤال عن مبرر وجود السلطة المفروضة على الإنسان عموما، فهل السلطة ضرورة حتمية للبشر ؟ الواقع أن الناس لا تصلح أن تكون في فوضى، فالسلطة تعمل على تنظيم هؤلاء الناس وتسد احتياجاتهم بصورة أو بأخرى، وهذا يعني أن التنظيم عبر السلطة يقسّم الناس إلى فئتين : فئة حاكمة تتولى السلطة السياسية وتصدر القرارات وفئة أخرى محكومة لا يكون لها سوى الطاعة والتنفيذ، وهكذا توجد السلطة عند مولد الجماعة البشرية، لأنه بغير سلطة لن يتحقق النظام.وإذا كانت السلطة ضرورية، فإن الحفاظ على حريات الأفراد وحمايتهم فكرياً وجسدياً يصبح أكثر ضرورة من السلطة ذاتها، لأن الشعوب -لا السلطة- هي من تخلق الحضارة وتسجل التاريخ وتعمّر الأرض، وقديماً كان مفهوم السلطة هو القوة والجبروت للحاكم، وخصوصاً في الشرق، ولكن ما المبرر ؟؟ وكيف يمكن أن نتصور أن تكون إرادة المحكومين خاضعة للحاكمين، وهما من طبيعة بشرية واحدة.لقد كانت أول إجابة طرأت على ذهن الإنسان في تلك العصور هو أنه لا بد أن تكون سلطة الحاكم من طبيعة غير بشرية، بمعنى آخر هو "مبعوث العناية الإلهية". هكذا تصوّر الناس قديماً، وهكذا كان الحاكم في الشرق، وهذه الصفة قد تكون ظاهرة مباشرة مثلما كان "فرعون مصر" آنذاك، وقد تكون غير مباشرة ولكنها بارزة في سلوك الحكام، فهو على أقل التقدير " لا يسأل عما يفعل وهم يُسألون … " وهذا ما فعله جميع الطغاة على على مر التاريخ، ولذا فإن صورة التأليه للحاكم في الشرق ظهرت جلياً عند المصريين القدامى، وفي بابل، وفارس، والصين … إلخ.وبقيت هذه النظرية الثيوقراطية هي التي تبرر اطلاق يد الحاكم في السلطة باسم شخصيته المقدسة، إلى أن ظهرت نظرية العقد الاجتماعي التي تفسر أن العلاقة بين السلطة والشعب هي علاقة تعاقدية تتم بموجب واجبات وحقوق لكلا الطرفين بناءً على عقد يلتزم فيه الجانبين، ومعايير سياسية واجتماعية تتفق مع رغبة الشعب.ورغم تعدد الآراء حول آلية إنشاء أو إقامة العقد الاجتماعي بين المفكرين الذين تبنوا هذه النظرية، إلا أنها اعتبرت بحق الأكثر قرباً إلى الحقيقة في فلسفة السلطة وصلاحياتها، وعلى الرغم –كذلك– من أن هذه النظرية حديثة النشأة، إلاّ أن واقع تطبيقها كان في العصور الوسطى وخصوصاً في الدولة الإسلامية الأولى التي أنشأها النبي محمد (ص)، حيث أن الحديث الكريم الذي يقول " كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته " يعطي البذور الأولى لمفهوم العقد الاجتماعي، وكذلك في عهد الخلفاء الراشدين حيث أن التزام السلف الصالح في السير على سنة الرسول الكريم في طريقة الحكم القائمة على أساس "البيعة" هي بالضرورة تنم عن قيام أركان العقد الاجتماعي بين الحاكم والرعية، وهي تأكد أن ضرورة السلطة آنذاك جاءت بالموافقة الجماعية على الحاكم، فأصبحت سلطة لها الحق في اصدار الأوامر، ورعية عليهم الواجب في التنفيذ وكلّه في اطار ذلك الدستور الإسلامي (القرآن والسنة) المنفرد والمتميز في نوعه.وإذا ما استثنى الكاتب هذه المرحلة المشرقة من التاريخ العربي خصوصاً، فإنه يجد أن ما اُنجز في سبيل الحرية والتعبير والحفاظ على كرامة الانسان بعد هذه المرحلة كان وهماً وسراباً وضرباً من ضروب الخيال، حيث عادت السلطة المطلقة لتحكم من جديد، ولبس الطاغية عباءة الدين في كلا الحضارتين الإسلامية والمسيحية، وما يهمنا هنا هو في الحضارة الإسلامية بالطبع.تبدأ صورة الطغيان الشرقي بالظهور مع تحول الخلافة الإسلامية إلى ملكية مستبدة منذ عهد الأمويين، فالأمويون استولوا على الملك عنوة، وهذا ما يقوله معاوية صراحةً في يوم توليه الحكم "أما بعد فإني والله ما وليتها لمحبة علمتها منكم، ولا مسرّة بولايتي، ولكني جالدتكم بسيفي مجالدة … " فهو إذن منذ البداية ينفي أنه تولى الحكم برضا الناس، بل ويستخف بهذا الرضا كذلك.معاوية هو أول من جعل الخلافة ملكية وراثية في عائلته دون أن يكترث برأي الناس !! ثم توالى الطغاة في عهد الأمويين، ومعظمهم على نفس الوتيرة والنسق، ويكفي الحديث في هذا الصدد عن " يزيد بن معاوية " الذي كان "ولياً للعهد" آنذاك، حيث أُخذت له البيعة رغماً عن الناس وبحدّ السيف للمعارض، فأصبحت معهم البيعة مجرد اجراء شكلي أقرب إلى ما يكون " للاستفتاءات " العصرية التي يجريها الرؤساء في البلاد الشرقية عموماً والعربية خصوصاً، وتكون نتيجتها "99.9 %".ويذكر "السيوطي" في كتابه "تاريخ الخلفاء" أن ليزيد بن معاوية نقاط سوداء كثيرة في تاريخه ولا أدل على ذلك من واقعة " الحرّة الشهيرة " التي قُتل فيها عدد كبير من الصحابة ونهبت المدينة، وافتضّ فيها ألف عذراء، تلك المدينة التي قال عنها الرسول الكريم "ومن أخاف المدينة أخافه الله ولعنته الملائكة ". وفي عهد العباسيين حدث بلا حرج، فالسفاح هو أول خلفاء بني العباس، واسمه كافٍ للحديث عن وصفه، وكفى ما قاله يوم توليه الحكم "استعدوا فأنا السفّاح المبيح والقائد المبيد"، ثم يطل علينا أبو جعفر المنصور، ليبدأ عهده بخطاب يحدد من خلاله برنامجه السياسي يقول فيه "أيها الناس، إنما أنا سلطان الله في أرضه، أسوسكم بتوفيقه وتسديده … " ولا إشكال في أن يستشير المنصور، فما خاب من استشار، ولا مانع مثلاً أن يلقي بعمه في السجن ويرسل إليه يأخذ برأيه !! ولا مانع أن يسفك دماء الناس لأتفه الأسباب، وأن يغدر بمن آمنه، وأن يعذب ويسجن أبي حنيفة، كل ذلك فعله –وأكثر- المنصور خلال خلافته.ما سبق مجرد نماذج مختصرة من الحكم العربي الإسلامي في العصور الوسطي لواقع تغيب فيه الرقابة والمحاسبة، وتنتفي فيه حرية الرأي والمعارضة، ويكون فيه الحاكم ممسكاً بالسيف في يمينه والمال في يساره، ولا نجد أمامنا سوى استبداد مطلقاً وطغياناً أحمقاً … !!.ولان التاريخ يعيد نفسه –عند العرب فقط- ستجد أحوال الرعية والعباد واستبداد الحكام بهم في العصر الحالي صورة مكررة للماضي، فما أشبه الليلة بالبارحة، وما أشبه اليوم بالغد.بيد ان مبرر الطغيان اليوم اختلف عن الأمس، فالمبرر الذي يدعم طغيان المستبدين في هذا العصر لم يقف عند العباءة الدينية التي يرتديها الطاغية أحياناً، وإنما تجاوزه المستبد السياسي بصور أقوى دلالة وتأثير، فهو"المنقذ" و "الزعيم الأوحد" و "القائد الملهم" و"المخلِّص " والرئيس الذي نفتديه "بالروح والدم"، ولطالما ألفنا الطاغية لآلاف السنين فلم نعد نجد غضاضة ولا حرجاً في الحديث عن "إيجابياته" وما فعله من أجلنا من عظيم الأعمال. يقول أحد طغاة مصر في العهد الملكي البالي "لن أستريح حتى يأكل الملايين الثلاثون –وهم سكان مصر في أيامه– من يدي هذه"، أي أن يكون هو المعطي والواهب، ولا معطي ولا واهب غيره، ويكون هو الباسط والقابض فلا رزق ولا مال إلاّ من كفه !!. والطاغية العربي الحديث – كالطاغية الشرقي القديم والوسيط – يعمل على تطهير جسم الدولة من الشرفاء والأمناء والمخلصين والمفكرين والشجعان الذين يرفضون نفاقه، وبالمقابل يُبقي ما هو ضار ومنافق بنفسه ولشعبه عليةٍ للقوم وبطانة حاشيته. وتكررت صورة ما فعله العباسيين من نبش قبور الأمويين بعد القضاء عليهم لتشويههم، وهم موتى، مرة أخرى في أكثر من دولة عربية "ثورية" –العراق وسوريا- حيث قامت هذه الأخيرة، بضرب قرى وقبور كاملة بالطيران والغازات السامة، وعملت على نبش القبور واخراج الجثث وعظام الموتى، لإلقائها في البحر، بحجة أن تراب الوطن لا يأوي الخونة … أليس تاريخنا واحداً متصلاً غير منقطعاً!والطاغية العربي – كغيره من الطغاة – لا يحبذ أن يكون هناك حرية في التعبير حتى لو كان ذلك في مصلحته، لأنه يضر بأمنه الشخصي ويؤثر في نفسيته المريضة، ولذا عندما دخل الشعب المصري في عهد الناصرية، فرض عبد الناصر الاستبداد السياسي والعسكري والرقابة على الصحف اليومية، وعلى كل صورة من صور الحرية، فأصبح لمصر سيداً واحداً وناصراً واحداً.وكان الأخوان في أول الأمر شركاء لعبد الناصر، فلما تم له النصر بعد حادث المنشيّة عام 1954م، قضى على كل من تبقى، ولم يُبقي إلا الشيخ الباقوري الذي سار على هوى التيار الناصري، واستلم وزارة في حكومته المستبدة آنذاك، ومن مآثر عبد الناصر أيضاً عصفه وبدون رحمة بكل من أيّدوه من كبار الصحفيين، وعلى رأسهم محمود وأحمد أبو الفتح، ومصطفى أمين وغيرهم الكثير.ولما كان الطاغية مريضاً نفسياً، فإنه يشعر بأن كل من حوله خونة له، ولذا عليه أن يحمي نفسه من شرهم وخيرهم، وتجده يصنف أشكالاً وألواناً من أجهزة المخابرات الداخلية لا تعد ولا تحصى، وهدفها الأساس هو حمايته وصون استبداه الأحمق، وبدل أن يكون الجيش وقواته العسكرية تعمل على حماية نظامه وشعبه من أي عدوان خارجي، فإنه يصنع منه جيشاً للدفاع الشخصي، ويتحول من أداة للسياسة الخارجية، إلى أداة للحرس الشخصي، ويزرع جواسيسه في كل بقعة من بلاده، كي يضمن ولاء الشعب له بالقوة وبالقهر.والطامة الكبرى أن البعض يتحدث عن ايجابيات الطاغية بفخر، فهو رغم طغيانه إلا انه حقق تنمية اقتصادية ووزع ثروة البلاد على العباد لكن مشكلته الوحيدة انه يقتل الناس بلا حساب أو عقاب !!، وماذا تفيد ايجابياته إذا كان ثمنها هو تدمير الإنسان، وإهدار دمه وشرفه، أيكون ما فعله الطغاة الحاليين من ايجابيات أكثر مما فعله "هتلر" لألمانيا، حين اجتاح أكثر من نصف القارة الأوروبية في ساعات قلائل وترك ألمانيا تحتلها أربع دول !! فما قيمة إيجابياته إذا كانت نتيجتها ضياع الإنسان أصلاً ؟!لكن ما الحل... الحل فيما قاله الأديب " فرنسوا كيناي " في حواره التالي : ماذا تفعل لو كنت زعيماً … ؟؟ لا أفعل شيئاً … ! ومن الذي يحكم … ؟؟ القوانين … !!… وهو المطلوب

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

الصراع بين الاسلام والغرب الملحد ..


تنحو الصراعات العالمية الرئيسة اليوم منحى غريباً، وكأنها يمكن أن تختزل على نحو "حرب باردة" جديدة، بين الإسلام والغرب، هذه المرة. وتشير الأنماط السلوكية للإعلام و لاستطلاعات الرأي العام إلى ثمة أيادِ خفية تعمق (على نحو واع أو غير واع) من هذا الإنشطار، وكأن العالم قد إستبدل الكتلة الشيوعية بالعالم الإسلامي كي تدور رحى الصراع القائم اليوم حول محور جديد. واحد من الأدلة على صحة هذه الملاحظة تقدمه اليوم مؤسسة "غلوب" العالمية الأكثر شهرة في حقول إستطلاع الرأي العام، حيث أنها قدمت خلاصات "سوداوية" شديدة التشاؤم حول "الشرخ" بين الإسلام والغرب، بوصفه شرخ متسع، متنوع، مدمر! على الرغم من أنن الكثير كتب عن تعقيدات هذا الموضوع فإن علينا الإعتراف بأن المقصود في هذا السياق هو تتبع أصول وتبرعمات الصورة الأكثر شيوعاً في الثقافة الغربية للإسلام وللعالم الذي يعتنقه. أما أن تحال الصراعات العالمية السائدة إلى كينونتين مفترضتين غير متجانستين، فإن في ذلك خطأً مفهومياً يستوجب التأشير. الإسلام ليس دولة أو كتلة دولية منافسة قائمة، كما كانت عليه الكتلة الإشتراكية على سنوات الحرب الباردة. كما أن الغرب لم يعد كما كنا نراه في عصر الكولونياليات والوصايات الأوربية وما بعده. لذا ترتكب مؤسسة غالوب خطأً عندما تتحدث عن "العلاقة" بين الإسلام والغرب نظراً لسيولة المفهومين وتجريديتهما الزائدة: فهل أن المقصود بـ"الإسلام" هو الحكومات القائمة في دول العالم الإسلامي، وهي (كما ندرك جيداً) تحتفظ بعلاقات طيبة (عامة) مع مثيلاتها في العالم الغربي. ثم هل أن المعني بالإسلام الحركات الراديكالية الأصولية التي ترجمت أفكارها إلى برامج مضمخة بالدماء وبالعنف والإرهاب؟ هذا سؤال آخر يسري عبر الكثير من التشعبات والإنحناءات. إن الحديث عن "الإسلام" نظاماً دينياً عقائدياً، كما هي عليه الحال مع الأنظمة الدينية الأخرى كاليهودية والمسيحية وسواهما، فإن الموضوع يحتاج إلى شيء من التأمل المتأني، ذلك أننا لا يمكن أن نقرن أو نرصد علاقة بين كينونتين غير متجانستين: يمكن أن ندرس العلاقة بين الإسلام والهندوسية في شبه القارة الهندية، بإعتبارهما دينين شائعين هناك، ولكن من غير اليسير أن ندرس العلاقة بين مفهوم هلامي كـ"الغرب" وبين دين كبير: ليس هناك تجانس يسمح بمثل هذه الدراسة أو المقارنة.ثمة تعقيد آخر في الشرق العربي الإسلامي: فالغرب في الجزائر عموماً يعني فرنسا، في مراكش هو يعني فرنسا وإسبانيا، في ليبيا هو يعني إيطاليا خاصة، في المشرق العربي الإسلامي كان الغرب يعني بريطانيا وفرنسا حتى دخول الولايات المتحدة الأميركية معترك صراعات الشرق الأوسط لتكسب صفة "الغرب" غير الواضحة. هل أن الغرب هو صفة جغرافية تشير إلى كل ما يمتد إلى اليسار على الخارطة؟ هذا مفهوم مضحك لأنه يلغي كروية الأرض وحركتها الدورانية حيث يكون مفهوم "شرق / غرب" مفهوماً نسبياً متغيراً. ثم كيف يمكن لنا أن نصنف الدول إلى "غربية" و "شرقية"، وأي الأسس يمكن أن تعتمد في هذا السياق: فهناك تعقيد شائك آخر هنا: هل أن الغرب أسلوب حياة وتقنيات عالية وعلاقات مجتمعية من نوع خاص، هل لنا أن نعد اليابان جزءاً من العالم الغربي؛ ثم ماذا عن أستراليا أو نيوزيلاندا وحتى إسرائيل، هل لنا أن نضع هذه الأسماء في "سلة" العالم الغربي، نظراً لمعطيات هذا المعيار، بالرغم من أنها (جغرافياً) تتموضع في الشرق التقليدي القديم؟ أما إذا كان المقصود بـ"الغرب" بعداً روحياً دينياً، بمعنى أن الغرب هو "العالم المسيحي" Christendom، فلماذا نخجل من الكلام عن هذا العالم بصفته الدينية هذه؟ وكيف يمكن لنا أن نصنف المسيحيين الموجودين بين ظهرانينا في العالم الإسلامي؟ وبطبيعة الحال، ثمة إضطراب على الجانب الآخر من هذه المعادلة الإفتراضية الخاطئة، ذلك أن العالم الغربي هو الآخر غير متجانس لأنه مجموعة كبيرة من الدول والحكومات والأمم أو الأقوام التي تدين غالبيتها (ولو إسمياً) بالمسيحية. هذه دول تأسست أو تبلورت على أسس قومية في القرن التاسع عشر كألمانيا وإيطاليا وفرنسا، ولكنها سرعان ما طلّقت الفكرة القومية ثلاثاً كي تحتضن فلسفة علمانية لا صلة لها بالقومية ولا بالأديان. لهذا تكون الحوارات عن الغرب والإسلام بلا أسس فكرية مقبولة، خاصة وإن حكومات الدول الغربية وشركاتها الكبرى لا تعاملنا على أساس ما نعتنق من دين بقدر ما تعاملنا على أساس المصالح وحسابات الربح والخسارة. إن الحكومات القائمة في الدول الغربية من أوربا إلى الولايات المتحدة وحتى اليابان وأستراليا هي حكومات علمانية تخص الأديان عامة بنظرة ملؤها التسوية والتحجيم كي تدفعها إلى الخلف، الأمر الذي يفسر التسامح الواضح حيال إنتشار الإسلام داخل العالم الغربي، خاصة في أوربا وحتى في الولايات المتحدة وكندا. وتأسيساً على ما تقدم من جدل لا يمكن للمرء أن يجد مسوغاً منطقياً كافياً كي يخدم لتأسيس وتهويل علاقة متوترة بين كينونتين غير متجانستين، حيث يتطلب هذا منا أن ندير ظهورنا لهذا الجدل المفتعل كي نقف بدقة أشد على المفاهيم الصحيحة التي يمكن أن تقودنا نحو إدراك أفضل لما يجري في العالم اليوم. فإذا ما أردنا تسوية الصراع على نحو مفهومي ديني نقع في مطب الكلام عن "صليبية" جديدة؛ أما إذا ما حاولنا أن نبتسر المفاهيم إلى فلسفات دينية مقابل فلسفات علمانية مادية، فإننا نقترب إلى شيء من الصواب، ولكننا نبقى بعيداً عن ملامسة الحقيقة كاملة. ثمة سيولة مرهقة ومربكة في المفاهيم ينبغي أن تباشر بشيء من الثبات والقدرة الواضحة على رؤية الأشياء.

الاثنين، 1 يونيو 2009

كيف يكون هذا المسيح عليه السلام الها" .. سؤال للنصارى ؟؟


بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت قد اشرت فى موضوع سابق متواضع عن بعض النقاط التى ينبغى عليك تفهمها وانت مريدا لكى تفهم القدر , وذكرت ان من هذه النقاط ان الله سبحانه وتعالى عليما حكيما , وان الشر المطلق لا يقدره الله على العباد , بل ان الشر اذا دفع به شر اكبر كان خيرا , وهذا ما استشهدت به انفا و قصة الخضر وموسى .طيب , هذه النقاط توضح لنا تقريبا لماذا نعبد الله عز وجل , لانه العليم والحكيم , واذا كان من صفات الاله انه عليم حكيم , فان من صفات الالهه الباطلة انها لا تعلم وليس ثم حكمة , بل اننا نرى دائما ان من ادعى الالوهية لنفسه او صرفها لغير الله كان بالاله الحق جاهل ولهذا كان من جهلة انه عبد غير الله وهذا ليس فيه ادنى حكمة , او انه عبد هذا الموسوم زورا وبهتانا , فكلما اراد ان يوضح للناس علم وحكمة الاله المزعوم فضح على رؤوس الاشهاد , وبان جهلة وجهل الهه ومعبوده .واذا تأملت هذا اعنى صفات الاله والتى منها العلم والحكمة تجد اذا طبقت على الهة الباطل بان زيفها وحمق اتباعها , وجلال غيها وعبثها .وهذا الفرعون لما ادعى الربوبية والالوهية كانتا من لوزمها القدرة والعلم والحكمة , اذ انه قال انا ربكم الاعلى واذا كان هو الرب فانه مربوب له توحيده من افراده بالخلق والتدبير وافراده بافعاله , وهذا كله قد كشف زوره بالغرق , اذ لو كان ربا حقا لما قدر عليه اليم ولا اصبح محتاجا الى الاله الحق واستغاثته به عند غرقة , وكذلك لو كان الها كما ادعى لعلم ما نصب له عدوة موسى اذا جاز التعبير , ولكان من حكمته ان لا يذهب الى اليم ليغرق مهما كان الامر , فلما لم نر هذا علم انه دجال من الدجالين الذين كشفت عورتهم قبل ان يضعوا الثياب , ولهذا كان لطيفا جدا وانت ترير ان تعرف الاله الحق ان تعرفه بصفات الكمال نفيا واثباتا , وهذا ما افتقده الفرعون كذلك من انه جاهل عاجز احمق .وهذا الاله المسيح لو طبقنا عليه صفات الكمال فهل ستراه الها حقا معبود صدقا , ودع جانبا ما صرح به المسيح كثيرا فى الانجيل من انه نبى ومعلم ورجل صالح , والمسيح من هذا التهمة براء , اذن اذا ركزنا على ما وصفة به الاتباع من انه اله احب العالم وجاء لخلاص العالم من الهلاك وما شابه من كلامات تشوبها الغموض والريبة , تجد انه من اسهل الطرق لنقض الوهية المسيح هى توحيد الاله بكمال الصفات .يعنى اذا قلنا ان الاله عليما حكيما , فنجد ان المسيح فى كثير من مواقفه صرف العلم للاب , بل انه صعق لما ذهب لشجرة التين ووجدها بغير ثمار , وحتى تصوير العهد القديم لموقف اختبآء ادم وبحث الاله عليه فى ارجآء الجنة ليحتاج الى اعادة نظر فى صياغة هذا التصوير .فمن الناحية المنطقية المسيح لا يكون الها لانه خلق ولم يعلم هذا التدهور الذى ستؤول اليه البشرية من هذا المخلوق الضعيف , بل انه لما رأى ان السموات والارض حسنة دل هذا على نقص تصور لدى الاله , ومن الناحية العملية نجد ان المسيح نفسه يكاد يقسم لهم بالله انه ليس فيه صفه العلم , الم تر كيف تعامل مع الذين قال لهم ان هذا اليوم وتلك الساعة لا يعلمها الا الاب.ولما كان العلم يتضمن الحكمة وهى من لوازمة والله اعلم , رأينا هذا التخبط فى تصرفات الاب , كيف يتصرف فيما صنع ادم فهو كتب على العاصين الموت ثم هو يعود فينزل ليستشهد على الصليب فداء لجماهير الارض, وهذا تصرف من لم يعرف ما هى الاحداث التى ستكون لو كانت, ولهذا ما استحق المسيح يوما هذه الالوهية .ورأينا ان المسيح لم تكن له القدرة لسخط اعدائة قردة وخنازير , وحقيقة انا لا افهم هذا البعد الغريب :ان الاحداث كلها تدور فى فلك الفادى للبشرية , والانقاذ السريع لواحة الارض , فى الوقت الذى نرى فيه اعداء يريدون قتله , يعنى هو يريد انقاذهم وهم يريرون تتبعه واقصائه من على الارض .المهم ان هذه الصفات لا يتصف به المسيح ولهذا كان منطقيا جدا الا يكون الها يعبد , واذا علمت هذا فاعلم انه لا اله الا الله , المتصف بكمال الصفات , واذا تاملت رايت عجبا فى عقول القوم , ورحم الله ابن القيم حين قال , فعجبا لقبر ضم ربنا واعجب منه بطنا قد حواه , والله اعلى واعلم , ونستغفر الله على جهلنا .يتبع باذن الله ......

ما هو عدد الأقباط في مصر ؟

أسامة حافظ : بتاريخ 21 - 12 - 2008فى أول موعظة ألقاها بابا الأقباط بعد رحلته الطويلة إلى أمريكا – قالوا أنها رحلة علاجية – أعلن البابا أن أعداد أقباط مصر 12 مليون وسخر ممن يقولون أنهم 4 مليون قائلا " لعلهم يقصدون أعداد القسس فقط " .ثم وقبل أن نفيق من دهشتنا من خبطة البابا فاجأنا الأستاذ جبرائيل محامى حقوق الإنسان الشهير أن عدد النصارى فى مصر 15 مليون ووسط استغرابنا من هذا الإنفجار السكانى الغريب بزيادة ثلاثة مليون خلال أيام لا تتجاوز الأسبوع ، أعلن الأستاذ ممدوح نخلة المحامى أنه سيرفع قضية يطالب فيها وزارة الخارجية – ولا أدرى لماذا وزارة الخارجية بالذات – أن تكشف عن أعداد النصارى التى أخفتها الحكومة حتى لا يطالبوا بحقوق تساوى عددهم الحقيقى .ورغم أن دراسات لبنانية تتحدث عن مجموع نصارى العالم العربى كله بشتى طوائفهم لا تتجاوز بهم نصف هذه الأرقام إلا أننا نعيش منذ فترة مزادا حول تعداد النصارى فدائرة المعارف المسيحية تذكر أن عددهم 17.8% - انظروا إلى الدقة – ونشرت النيويورك تايمز فى أحد أعدادها أنهم قرابة العشرين فى المائة ، أما صحف الكرازة ووطنى وأمثالها فهم دائما ما يتحدثون على لسان الأكليروس والعلمانية أنهم قرابة 20% من سكان مصر بل ان مجدي خليل ارتفع بعددهم الي الربع في تعليقه علي احد الكتب.ولأن قصة التعداد هذه موضوع كبير ومكلف يحتاج إلى جيش من الموظفين لا يقل عن ثلاثين ألفا وإلى تمويل مالى كبير فإنه كان يكفينا أن نطلب من أصحاب هذه الدعاوى أن يشيروا إلى مصدر هذه المعلومات لنكشف كذب دعواهم إذ ليس ثمة مصدر لها إلا دعاوى لا أصل لها ولم يقل بها أى مصدر علمى يعتد به .ولكن المشكلة أننا شعب قليل القراءة لذلك فكثيرا ما يتأثر بكلام الأدعياء ودعايتهم ولا ينتبه إلى أولئك الذين يصوبون هذه الإدعاءات خصوصا أنهم يتبعون المثل القائل اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس ولذلك فلا بأس من إعادة الحديث فى هذا الموضوع أملا فى تذكير الناس وإخراس الأدعياء فى هذا الأمر وذلك بمناسبة تجديد البابا لهذه الدعوى .أول ما عرفت مصر الإحصاء الفنى فى العصر الحديث كان سنه 1897 على يد الإنجليز وأشرف على عملية الإحصاء مستر ألبرت بوانه-وهو بالمناسبة إنجليزى مسيحى - وقد كان عدد المصريين فى ذلك الوقت 9.734.405 منهم 8.977.702 من المسلمين والباقى ديانات أخرى وتشمل المسيحيين بشتى طوائفهم ويهود وجاليات أجنبية وجنود الإحتلال وكان الأرثوذوكس فى ذلك الوقت 592.347 أى حوالى 6% .ثم توالت عمليات الإحصاء كل عشر سنوات وكانت كالتالى :- سنه 1907 وتحت إشراف نفس الأشخاص كان مجموع السكان 11.189.978 وعدد غير المسلمين 888.692 أى حوالى 7.9% .- سنه1917 تغير جهاز الإشراف وباشر التعداد المستر كريج وهو أيضا إنجليزى نصرانى وعاونه ا.ليفى وهو إنجليزى أيضا لكنه يهودى وكان جملة السكان 12.718.255 منهم 1.026.115 طوائف أخرى أى حوالى 8% .- سنه1927 كانت مصر قد حصلت على إٌستقلالها وصارت لها إدارات مستقلة فأشرف على التعداد أول مصرى يقوم بهذا العمل وهو حنين بك حنين وهو للحظ الحسن مسيحى أرثوذوكسى وعاونه المستر كريج سالف الذكر وقد بلغت جملة السكان 14.177.864 أما الطوائف الأخرى 1.181.910 وهى نسبة تعادل 8.33% مع ملاحظة تزايد أعداد الكاثوليك والبروتستانت على حساب النصارى الأرثوذوكس نتيجة تزايد نشاطهم التبشيرى بين الأرثوذوكس .- وهكذا فى عام 1937 كانت نسبة المسلمين 91.81%والطوائف الأخرى 8.19% .- وفى عام 1947 كان المسلمون 92.09 %والطوائف الأخرى حوالى8%.- لما قامت ثورة يوليو أجرت تعدادها الأول سنه 1960 فكان عدد السكان 25.184.106 منهم 1.905.182 من الطوائف الأخرى أى حوالى 7.33%منهم 6.49% من الأرثوذوكس .- وفى عام 1976 كانت كل الطوائف المسيحية لم تجاوز 6.32%منهم 5.68%من الأرثوذوكس .ولنا عدة ملاجظات قبل أن نتكلم عن تعدادهم الآن :الأولى : أن المشرفين على التعداد وحتى قيام ثورة يوليو كانوا من النصارى سواء من الإنجليز أو المصريين وبالتالى لا مجال لإتهامهم بالتزوير وبالمثل فإن الأعداد الكبيرة للموظفين القائمين على أمر الإحصاء – حوالى 30.000 – من مسلمين ومسيحيين يصعب الإدعاء بأنهم تواطئوا على الكذب .الثانية : أنه من محاسن الأقدار أن الحكومات التى أجري الإحصاء فى ظل حكمها يبعد إتهامها مثل هذا الإتهام فالثلاثة الأول كانوا فى ظل حكم الإحتلال ورجاله أمثال مصطفى فهمى باشا وغيره ، أما إحصاء سنه1927 ،سنه 1937 فكانت فى ظل حكومة الوفد ، وإحصاء سنه 1947 فى ظل حكومة النقراشى وكلها حكومات يمثل المسيحيون ثقلا كبيرا فى بنائها ولها علاقات وثيقة معهم .الثالثة : أن نسبة النصارى فى مجمل هذه الإحصاءات بعد حذف الأجانب واليهود تجدها تدور جول 6% وهو ما اتضح فى الإحصاءات سنه1976 ،سنه1986 إذ أن نسبتهم بجميع طوائفهم كانت 6.32% ، 5.8% خاصة وأن موجة من الهجرة النصرانية كانت فى الستينات نتيجة قوانين التأميم جعلت كثيرا منهم يغادرون البلاد خوفا من مصادرة اموالهم .نأتى إلى أعدادهم الآن . فلو تجاهلنا موجة الهجرة التى تجتاح النصارى فى العقد الأخير نتيجة فتح الغرب أحضانه لهم وخاصة امريكا بدعوى حمايتهم من الإضطهاد المزعوم ، ولو تجاهلنا موجة الإنتقال للمذاهب الأخرى وللإسلام التى تنتشر فيهم هذه الأيام واعتبرنا أن نسبتهم لا زالت تدور حول نسبتهم فى التعداد السابق 5.8% و مع وصول العدد الإجمالى للمصريين إلى حوالى 70 مليون فإنهم فى هذه الحالة لا يجاوزون 4.1 مليون موزعة على أكثر من سبعين ملة لكل ملة منهم عقيدته وطقوس عبادته وموقفه من الملل الأخرى .. فإذا كان الأرثوذوكس 72 % حسب أقرب الإحصاءات بين الملل فإن عددهم سيكون حوالى 2.9 مليون أرثوذوكسى ، هذا مع كثير من التسامح فى التعداد . وهى نسبة تقترب كثيرا من نسبة الأقليات المسلمة فى كل من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأمريكا .. ونستطيع بمقارنة بسيطة بين وضع أقلياتنا فى هذه البلاد من حيث عدد المساجد والوظائف العالية وحجم ثروتهم وحقهم فى ممارسة شعائرهم أن ندرك كم هى مدللة تلك الأقلية عالية الصوت كثيرة الشكوى .ثم فى النهاية هل نستطيع أن نقول لكل من يزايد على أعداد النصارى فى مصر- أنت كاذب- دون أن ينبرى لنا أحدهم ليقول عيب خوفا على ما يسمونها الوحدة الوطنية .